Chapter 28

1.1K 58 27
                                    

"هل تمزح معي ام ماذااا" تكلمت نابي بهلع في آخر كلامها ليضحك عليها بهدوء أما هي فقد غرقت تفاصيه ، إبتسامته هي لا تنكر انها معجبة به ، لقد بقيت معه لقرابة 4 سنوات ، و 4 سنوات ليس بالأمر الهين قطع حبل افكارها ، رؤيته و يمسك يداها قبلها تحت صدمتها ، "لمحت لكي كثيرا لكنكي لا تفهمين صحيح بالبداية اردتكي كوسيلة انتقام فقط من هيونجين لكن مع البقاء معك اكتشفت انني غير قادر على إيذائك لانني و بساطة احببتك دون أن أشعر و لهذا لا اريد ان نبقى هكذا إذا نابي ما رأيك أن تستلمي لقبي و تصبحي السيدة لي نابي" اكمل كلامه لتعانقه بينما تكبح دموعها ضربته على ضهره ثم نطقت معاتبة له "ايها الاحمق الصغير اللعين الحقير كان عليك ان تخبرني هذا من البداية لم أكن سأرفض رجلا وسيما مثلك" صعق من كبامها فهي جريئة حتما ليبادلها العناق ، فهما الآن في أوج لحظات سعادتهما ، لينو لن ينتظر كثيرا فهو شخص غير صبور فزفافهما سيعقد قريبا في وقت ما خلال هذا اليوم ، بينما هما يعيشان لحظتهما ، هناك شخص ما يلاحظهما من أعلى الكنيسة ذو شعر أشقر و مموج نظراته غير مريحة بتاتا ليهمس في نفسه "لطالما كنت ادعي الرب ان تكوني لي و ان يبقى لقبكي بانغ لا أعلم أن كنت سأدعكي تعيشين بسلام او أخرب حياتكي لأنكي جرحتي قلبي حقا"

في منزل هوانغ :
"أمي ، أبي مالذي تفعلانه!"
إستدارا كلاهما في نفس الوقت كانت إبنتهما سوزن تقف أمام باب المطبخ بينما تغطي عيناها ، "س-سوزن صغيرتي ن-نحن.." نطقت ريسو بينما حاولت الذهاب إليها لولا يد هيونجين التي أوقفتها إبتسم بجانبية قليلا و قال "صغيرتي انا و امك كنا نحاول صنع أخ صغير لكي" أبعدت سوزن يداها الصغيرتان عن عيناها بحماس ، أما ريسو فقد نظرت له بنظرة عدم تصديق ، بجانبها تماما كان يتواجد كوب ماء حملته و رمت الماء عليه أمسكته من ياقته بيدها اليسرى لتصرخ "كيف يمكنك اخبار فتاة صغيرة بهذا هل انت مجنون مجرد شخص منحرف!!" أغمض عينيه بقوة و تغيرت ملامحه للجدية في ثانية واحدة ، أرعبتها ملامحه ، إرتخت قبضتها عنه و إرتبكت كثيرا سألته بتوتر "ه-هل انت بخير يااا لما لا تجيب!" ما إن أكملت كلامها إلا و هو يلقي عليها كومة من الطحين ببينما يضحك بقوة "اهاهاهااا لا أصدق لقد خدعتك ارجوكي انظري الى وجهك تستحقين ان تقدمي ادوارا في افلام الرعب" تحدث هيونجين بينما إبتعد عنها و حمل إبنته الذي همس لها لتوه "تمسكي بي جيدا امكي ستبدا الركض بعد 3 ، 2 ، 1..." و بالفعل هذا ما حصل حملت كيس الطحين و بدأت تجري وراءه و تشتمه ناسية ان إبنتها معهما وصلا اسفلا نحو الصالة الكبيرة "ايا اللعين انت تستغل وضعي تظن انني غير قادرة على الإطاحة بك لان يدي مكسرة لكن انت مخطئ ، لا أعلم كيف حتى تزوجت شخصا مثلك اخبرني هل هددتني او ما شابه هاااا" صرخت ريسو بينما ترمي عليه الطحين اما هو فقد حاول تجنبها لكن في هاته اللحظة يبدو و كأنه قد إستحم بالطحين فعلا هو و صغيرته التي بيده ، لكنه كان سعيدا ، كان يضحك من كل أعماق قلبه ، من يراه الآن لن يصدق أنه هو من يقتل دون رحمة ؛ من إعتاد على تهديدها و معاملتها بطريقة جافة ؛ هكذا وصفت تلك التي واقفة امام البوابة مع طاقم عملها ، "مالذي تراه عيناي" توقفا كلا منهما عما كانا يفعلانه و إستدارا نحو مصدر الصوت ، ليردف هيونجين بتفاجئ "سيدة مين!" ؛ "من هذه هيونجين؟" تركت ريسو الطحين الذي كان بيدها أرضا و همست لهيونجين بصوت منخفض ، أخفى ضحكته و تظاهر بالبرود فجاة ليقول "إنها رئيسة الخدم احم بالمناسبة تفضلي سوزن إذهبي حمميها و حممي نفسك تبدين و كأنكي غطستي في مسبح الطحين" قدم هيونجين لها سوزن و دفعها نحو الأعلى ، لتصعد هي بسرعة مثلما طلب منها وضع يده داخل جيوبه و عندما إستدار وجد الجميع ينظرون له بصدمة لعن نفسه ملايين المرات فهو قد نسى تماما أن إجازتهم إنتهت اليوم ، حمحم بخفة ليقول "الجميع فلتذهبوا إلى عملكم الآن" و بالتالي ما إن إنتهى من كلامه حتى إختفى الجميع إلى عمله ما عدا السيدة مين التي كتفت ساعديها بصدمة نابسة "هيونجين إشرح لي مالذي يحصل كيف حتى جاءت ريسو الى هنا؟!" رفع هيونجين حاجبه و جلس على الاريكة "حسنا سأخبركي بكل شيئ..."

"ماذااا هل انت دون قلب الى هذه الدرجة كنت ستتسبب في موت زوجتك و إبنتك معا!!" تحدثت السيدة مين بنبرة عالية معاتبة إياه ، فقد أخبرها بكل شيئ و عن خطته أيضا في تفجير تلك الروضة...السيدة مين إندهشت حتما من لقاءهما هذا يبدو أنه مقدر لهما أن يكونا معا ، "حسنا اذا هيونجين لا تخطئ التصرف هذه المرة أنت اب و مسؤول ، ريسو حاليا فاقدة للذاكرة عليك ان تسير الامور بروية" كان هذه آخر كلامه وجهته السيدة مين لهيونجين قبل ان تخرج من الغرفة .

●مر أسبوع كامل و انا هنا مع هيونجين ، في الحقيقة لا أستطيع تذكره و تذكر هذا المكان ، ايضا السيدة مين الخدم لا أتذكرهم جميعا...انا اشعر بالأسف لكن لا بأس ، سوزن ان سوزن تحب أباها كثيرا لا اعلم لما لكنها تظل ملتصقة به ، مؤخرا علمت أنه رجل اعمال لديه العديد من المشاريع و الإجتماعات لكن بسبب سوزن لم يذهب هو يظل كل الوقت معها ، يبدو كطفل صغير هو أيضا ، أحيانا أشعر و كأنه داخليا لا يزال طفلا ، اتساءل عن كيفية تعارفنا لأول مرة ؛ و كيف حتى تزوجنا اود ان ارى صور زفافنا أيضا ، نظرت لسوزن و كانت نائمة ، إستغليت الفرصة و نهضت أبحث عنه لدي العديد من الأسئلة له ، خرجت من غرفتنا ثم توجهت نحو غرفة عمله تلك انه الغرفة الوحيدة التي لم أدخلها من فقداني الجزئي لذاكرتي ، وقفت امام الباب بحماس إبتسامتي تشق وجهي لا أعلم و لكن تذكره يجعلني أشعر بمشاعر غريبة ما إن فتحت الباب كي أناديه سقطت إبتسامتي من على وجهي تدريجيا ، يداي أصبحتا ترتعدان بقوة !
مالذي أراه !

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
ما بقى شي و الرواية تنتهي و أحس ماني مستعدة🙂

الشيطان / هوانغ هيونجينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن