"نعم ريسو هذا جهاز إختبار الحمل"
إتسعت عيني ريسو من الدهشة وقفت من على الفراش لتنبس بإنفهال "ه-هل مزحة سويون انا لن اكون كذلك يا الهي انها مجرد الام بطن طفيفة ربما فقط اعاني من عسر في الهضم ، او شيئ آخر لا تمزحي معي" إبتسمت ريسو في آخر كلامها ، لكن إبتسامتها إختفت بسرعة للمحها بأن حتما سوزن جادة في هذا ، "اما لا امزح ريسو" تحدثت سوزن بجدية ثم تقدمت نحوها ، و وضعت جهاز الحمل بين يديها ثم أكملت بنفس نبرتها الجدية "علينا التحقق من هذا ، لا شيئ سنخسره همم" ، في تلك اللحظة أحست بمشاعر لا تعلم كيف تصفها ، هي الآن في موقف لم تضع له حسبانا من قبل ، لم تخمن به أبدا ، حدقت في الجهاز لمدة دقيقة كاملة ، ثم توجهت مباشرة نحو المرحاض دون قول أي كلمة .
أغلقت باب المرحاض ، أشعر بدقات قلبي تتزايد في كل ثانية ، أحاول إقناع نفسي أن النتيجة ستأتي سلبية ، و الألم عبارة فقط عن ألم نسبي بسبب تناولي لشيئ لم يناسب جسدي فولد إستجابة مناعؤة ضده ، لكن لما أنا متوترة و خائفة من فعلها ، تنفست جيدا ، شهيق زفير ، شهيق زفير ، حسنا سأفعلها !
أحمل الجهاز بين يدي الآن ، إبتسمت لظهور خط واحد "يا الهي هذا ج--" لم أكمل كلامي إلا و الإبتسامة بدأت بالإندثار ، لقد ظهر الخط الثاني مما يعني انني حامل فعلا ، "أاااااااااه" صرخت دفعة واحدة ليسقط ذاك الجهاز من يدي ، إنفتح الباب بسرعة لتدخل سوزن و ملامح القلق بادية على وجهها ، "ما بك لما صرختي ريسو انتي تخيفينني ما بك؟" تحدثت بنبرة عالية تتفحص وجهي ، لم أجرأ على التكلم لأشير لها بإصبعي نحو الأرض ، أتبعت عيناها إلى ما أشير ؛ فأنحنت بجسمها و أمسكت الجهاز رأته ؛ و تغيرت ملامح وجهها ، "انتي حامل ريسو!" نبست بصدمة و لكن صوتها تخللها بعض من الحماس ، نظرت لها و قد إغمرت عيناي بالدموع لا أعلم أشعر بالعديد من المشاعر المختلطة ، في تلك اللحظة عانقتني سوزن بينما تربت على ظهري بلطف ، إلا أن هدأت قليلا .
جالسة على الفراش بينما سوزن تجلس في الكرسي المقابل لها ، ممسكة بيدها ، "هل ستجهضي الطفل؟" تحدثت سوزن متساءلة ، تنهدت ريسو بخفة لتغلق عيناها بتعب "لا أعلم ما سأفعله حقا ، سوزن تعلمين بحالتي ، اقصد تعلمين حالنا انا و هيونجين و البيئة التي نعيش فيها ، هو لم بتزوجني لانه احبني زواجنا عبارة عن خطيئة ، لا يمكنني انجاب روح الى هذه الحياة ، اخبرني انه سيقتلني عاجلا أم آجلا" حركت سوزن رأسها بالنفي لتجيبها "لا اظن ان السيد هيونجين سيقتلك أعني انا خادمة هنا منذ 4 سنوات ، هو لم يحضر فتاة إلى هنا أبدا لم يدخل في أية علاقة غرامية ابدا ، أنتي اول فتاة تدخل المنزل لها علاقة بالسيد هيونجين" ضحكت ريسو بسخرية لتقول "لما يشك بي اذا على انني جاسوسة ؟ و را إل أليست عشيقته أيضا؟" رفعت سوزن يداها للسماء لتنبس "را إل تكون إبنة أخت الجدة ؛ لا بد أنها هي من أرغمته على ذلك اعني هناك إحتمالية أليس هذا صحيحا!" أغمضت ريسو عيناها تفكر بكلامها لكن لا تستطيع تقبل الفكرة هي حاليا تكره هيونجين .
"انا فقط لا اريدكي ان تقعي بنفس غلطتي" ردفت سوزن بصخب بينما رمت بجسدها على السرير ، أدارت ريسو بجذعها نحوها لتقول بتساؤل "ماذا تقصدين؟" زفرت سوزن بهدوء "قبل عامين بالتحديد ، اقمت علاقة مع أحدهم ، عندما علمت بحملي قمت بالإجهاض لكن ندمت بعدها ، خفت ان افقد وظيفتي ، كنت خائفة من افعال الجدة ، كنت خادمة مبتدأة في القصر آنذاك ، علمت انه ممنوع على اي شخص في القصر اقامة علاقة و إلا سيقتل كانت الجدة تقوم بفحوصات دورية حولنا نحو الخادمات ، خاصة و ان علاقتي كانت مع أحد اصدقاء السيد هيونجين" غلبتها دمعتها في النهاية مسحتها بسرعة ، "لما لم تستقيلي؟" تساءلت ريسو مرة أخرى تنهدت الاخرى لتجيب "لم استطع انها الوظيفة الوحيدة التي امنت لي راتبا جيدا أستطيع تدبر بها امور حياتي كما ان السيد هيونجين تكفل بعملية والدتي كاملة لهذا انا مدينة له" أومأت ريسو رأسها لتحدث نفسها -اول مرة أسمع عنه فهل جيد- فجأة نهضت سوزن عن الفراش بسرعة لتقول "انا فقط اخبركي بهذا حتى لا تقو---" قاطعتها الاخرى قائلة "انا لن اقوم بالاجهاض" إرتسمت ملامح الصدمة على وجه سوزن "حقااااااا!"نبست بحماس ، "ربما سأغير رأيي مع الوقت لا تتحمسي" ، "بالمناسبة هل سنخبر السيدة مين؟" تكلمت سوزن مرة أخرى و قبل ان تجيب الاخرى ، فتح الباب مظهرا السيدة مين مكتفة يداها "لا شيئ يخفى عني" تحدثت بإبتسامة ، نظرت الفتاتان ابعضهما و ضحكتا هما أيضا فلأول مرة يرون السيدة مين تبتسم هكذا ، وعت السيدة مين على نفسها لتحمحم "احم ريسو إذهبي و غيري ثيابك انتي بحاجة للراحة حتى يكبر الجنين بصحة جيدة" ، "لكن انا..." تحدثت ريسو و لم تكمل كلامها إثر وضع سوزن يدها على فمها قائلة هي الاخرى "لا تقلقي سأعتني بها جيدا" حركت مين رأسها بالإيجاب و قبل ان تخرج قالت "اعلم ما يجول برأسك لن أخبر هيونجين بشأن ذلك ، كما أنه سيغيب لمدة أسبوع بسبب أعماله في الخارج لذا تصرفي بأريحية" و هكذا همت السيدة مين بالخروج من الغرفة ، إبتسمت ريسو بخفة بين مسحت على بطنها بلطف .
بعد أسبوع :
ها قد رجعت من أعمالي و أخيرا ، لم تكن كلها أعمال عادية ، بل كانت لدي أعمال قتل كثيرة ، إبادة أشخاص لا فائدة لهم بالحياة هذا إختصاصي و تفنني و ما أبدع به أكثر ، وصلت إلى منزلي و الساعة حاليا الثانية صباحا ، أراهن ان الجميع نائم ، كما ان را إل و جدتي غير متواجدتين في البيت لقد ذهبتا منذ ثلاثة ايام إلى فرنسا من أجل بعض الاعمال الفتية التي تديرها شركة جدتي ، و بصراحة لم أهتم لما يفعلونه ، فطوال هاته المدة كنت مشغولا بالتفكير في شخص آخر و لا أريد الإعتراف بذلك ، ربما هذه مجرد أوهام لا أكثر .
فتحت البوابة ، و قد كان المنزل مظلما و هادئا توجهت نحو السلالم بتعب لأصعدها لكن ما لفت إنتباهي هو الضوء الخافت الصادر من المطبخ ، تعجبت لذلك ربما نسوا إطفاءه ، قادتني قدماي إلى هناك ، دفعت الباب و اللعنة ليتني لم افعل ذلك انا حتى لا اصدق ما أراه .
ريسو جالسة على الأرض مغلقة عيناها ، امامها طبقان واحد من الراميون و الآخر من الشكولاكة ، لكن اللعنة هذا لا يهم ، ما لفت إنتباهي انها مرتدية قميصي لم يكن أي قميص بل إنه قميصي المفضل ، يبدو عريضا عليها و يصل إلى فخذيها ، بشرتها ناعمة جدا ، شعرها القصير و المتناثر على وجهها منظر مغري ، اااه هوانغ هيونجين ايها اللعين مالذي تتفوه به ، لمحت أثار الشكولاكة حول فمها ، وضعت حقيبتي جانبي و إنحنيت امامها على ركبتاي ؛ رفعت يدي و أمسكت أحد خصلات شعرها ارجعتها للوراء ، يبدو انها نأئمة بعمق ، انزلت نظري نحو شفتيها ، عضضت على شفتي ، ثم وضعت إصبعي بجانب فمها كي ازيل تلك الشكولاطة ، لا أعلم لما أفعل هذا انا فقط افعل هذا لا إراديا ، لكن فجأة فتحت عيناها ، رفعت بصري نحوها و قد بدت مصدومة ، حتى انها حبست انفاسها ، انا ايضا متفاجأ الم تكن نائمة لتوها !
