"من تكون انت؟"
إقترب منها هيونجين ليلاحظ أنها قد إبتعدت للجهة الأخرى من السرير تنهد ليقول "أنتي زوجتي لقد قمتي بحادث مروري و أعتقد أنكي فقدتي جزءا من ذكرياتك ربما" تحدث بهمس في الأخير ، يحاول قراءة تعابير وجهها ؛ حسنا هي ليست مقتنعة بالأمر ؛ صمتت قليلا و تفحصت الرجل الذي يقف أمامها "ا-انا لا أ-ااصدقك م-ماذا ان كنت مجرد شخص يحاول التلاعب بي" ، فتح هيونجين عيناه بعد أن اغلقهما هو لم يكن مصدوما هو توقت إجابتها بالفعل ، كان سيتحدث لكنها سبقته قائلة "ا-ابنتي أين هي؟" رفع حاجبيها و وضع قدمه اليكنى فوق اليسرى و قال "هل تتذكرينها؟" أدارت رأسها نحوه و أومأت له "هل تذكرين ما حدث قبل 3 سنوات؟" سألها مرة أخرى أغمضت عيناها تحاول التفكير ، بعد مدة قصيرة فتحت عيناها و نفت له بلا ، هز رأسه قليلا ثم نهض متوجها نحوها بينما هي تعود للوراء "هل تتذكرين طفولتك؟" ، "أنا..لا أتذكر بالضبط وولكن..." توقف عن الاقتراب منها و هي توقفت عن التحدث عندما دخلت سوزن تجري بسرعة نحو الغرفة صارخة "أبي أبي تعال شغل لي التلفاز رجاءا" إستدار هيونجين نحوها و حملها بينما إبتسم ثم اعاد نظره نحو ريسو قائلا بسخرية "هل لا تزالين تشكين بي!" وسعت عيناها على مصرعيهما و لم تجد ما تقوله ربما هي مخطئة بحقه و أتهمته غلطا أيضا . إستدار و توجه نحو باب الخروج بينما سوزن بين يديه و قال قبل أن يخرج نهائيا من الغرفة "إستريحي قليلا فحادثكي لم يكن سهلا" .
جلست ريسو على السرير بقليل من التعب أمسكت رأسها تحاول إستعاب ما يحصل "يمكنني تذكر العديد من الأشياء لكن لما لا أستطيع تذكره هو و لما تحدث عما حدث قبل 3 سنوات اااخ رأسي" أنهت حديثها مع نفسها لتتسطح على الفراش محاولة إعطاء نفسها بعض الراحة .
بعدأن خرجت من الغرفة أخذت سوزن إلى الصالة و شغلت لها التلفاز ، لاحظت عبوسها عندما كنت ذاهبا ، هل تريد شيئا آخر يا ترى ؛ لم أرد ان أسألها فانا حقا لا أعلم كيف أتعامل مع الأطفال لم يسبق لي ان فعلت هذا غريب جدا . دخلت و إرتمبت على كرسي مكتبي أرخيت نفسي و أنا أتذكر ما حدث منذ ساعة تقريبا .
قبل ساعة :
"سيدي لقد تلقت ضربة قوية في مؤخرة رأسها لذا كن مستعدا لما سيحدث قد تستيقظ و تكون متذكرة لأي شيئ قد مر بها و أيضا الضربة قد ستؤدي بها إلى فقدان بعض من مراحل حياتها لكن لا تقلق ستستعيدها تدريجيا" تحدث ذاك الطبيب مخاطبا هيونجين الذي همهم له ثم غادر بعد ان وصف بعض الأدوية لكلا من ريسو و سوزن .
"سوزن..."نادى هيونجين على صغيرته بينما دخل الغرفة بجانب أمه ، توجه نحوها و ربت على ظهرها ثم حملها لم تقل شيئا بل كانت خائفة إبتسم بهدوء ليبعد الشعر الذي يغطي وجهها لمح تلك الخانة التي تتواجد تحت عينها إنها كخاصته تماما توسعت إبتسامته قليلا ليقول "أيتها الصغيرة انا اباك" بمجرد سماعها تلك الكلمة رفعت رأسها رادفة "آ-آنت ا-ابي لكن امي اخبرتني ان ابي م-ميت و مرة اخرى ا-اخبرتني ان ابي مسافر" صمت هو قليلا فقد كان يفكر لغباء ريسو لما تقوله لإبنتهما "نعم انا اباك كنت مسافر لأجل أعمالي سوزن صغيرتي انا لن اذهب مجددا ما رأيك" نبس هيونجين ليضحك آخر كلامه إمتلأت الأخرى عيناها بالدموع و عانقت أباها لم يعلم لما كانت تبكي لكنها فقط بادلها العنق و يربت عليها بعد أن هدأت إبتعدت عنه بينما تتلمس وجهه إلى أن وصلت لتلك الخانة أسفل عينيه إبتسمت قائلة "أبي انت تمتلم خانة مثلي إذا نحن توأم" هز الآخر رأسه بلطف ثم نطق "سوزن امكي مريضة جدا و ربما لن تتذكرني و لن تتذكرك ايضا لا تقلقي صغيرتي لن يطول الأمر لكن علبكي ان تساعديني في خطة ما حسنا؟" اكمل كلامه لتومأ الأخرى بحماس
عودة للحاضر:
ضحكت بخفة أعني الأطفال الصغار يستمعون فقط و يطبقون ، منذ 3 سنوات تغيرت حقا ليس للأفضل بل للأسوأ بعد رحيلها بحثت عنها في كل مكان لكن لم أجدها ، الخدم أخبروني أنهم لم يروها حتى السيدة مين قائلين أنهم كانوا مشغولين بجنازة سوزن و فليكس...بعدها نهض هان من غيبوبته ذهبت له كي أشاجره أقصد كي أقتله لولا سونغمين الذي أوقفني عن ذلك ، تحدثت إليه بعد ذلك و انا محاولة الحفاظ على أعصابي بسبب إقامته علاقة مع ريسو لم أسأل حتى عن حاله ، نفى هان كل شيئ حتى أنه اراد ان يتشاجر معي بسبب هذا الامر و لم يكن معافى جدا ، مما يعني ذلك ان ريسو كانت حاملا بطفلي كم كرهت نفسي ذاك الوقت حينما تذكرت كيف تعاملت معها ، و أيضا هان أصيب بسبب محاولة حمايته لريسو بينما كنت أظن انها هي من خططت لقتله و إعتقدت بأنها جاسوسة....را إل لم افعل لها شيئ بعد ما حصل و ذاك لان جدتي اخذتها معها بحجة انه لا يوجد دليل يثبت ان را ال كاذبة أيضا....و ايضا أصبحت بدون أية رحمة أقتل الاشخاص مهما كانوا ان إحتاج الأمر ، لن أشعر بالتأنيب اصبحت بارد المشاعر ، مع مرور الوقت فقدت الأمل بإجادها و بدأت اوهم و اقنع نفسي أنني أكرهها حقا .
نهض هيونجين خارجا من مكتبه بينما كان سيتصل بشخص ما ، توقف عما كان يفعله إثر سماعه صوتا قادما من المطبخ ، وضع هاتفه على الطاولة التي كانت امامه و تقدم نحو المطبخ ؛ "ليتني تعلمت كيف اعمل بيدي اليسرى اااايش كيف سأشرب و آكل و ابدل ثيابي" تحدثت ريسو بتذمر بينما كانت تحوال فتح قارورة المياه ؛ "تعلمين يمكنني القيام بذلك من أجلك لا داعي للقلق" إنتفضت بهلع و إستدارت لترى أن هيونجين يتقدم منها لم تقل أي شيى فتح قارورة الماء و شرب منها قليلا أبعد القارورة و وضعها على مكانها لم يبتلع ما شربه و في ثانية واحد أطبق شفتاه على شفتيها إنصدمت هي الأخرى حاولت ابعاده لكنه أمسك بيدها قبلها بكل شغف و نقل لها الماء ، فتحت عيونها بصدمة إبتعد عنها بينما هي تلهث بقوة و كأنها ستموت في أية لحظة إبتسم بجانبية ليردف "لا تزالين كما عهدتك" إقترب مجددا ليقبلها لكن فجاة "أمي أبي مالذي تفعلانه!؟"
في مكان آخر :
"الدراسة هنا ممتعة يا إلهي أحببت كل شيئ هنا ربما سأبقى في لندن لمدة طويلة من يعلم" ؛ "انا سعيدة من اجلك يونسو ستكون خطوة جيدة لمستقبلك" همهمت المدعوة نابي للفتاة التي كانت تتحدث معها عن طريق احد التطبيقات ، "بالمناسبة نابي هل شقيقتي لا تزال مستعدة للتحدث معي؟" تكلمت يونسو ببعض من الحزن "لا تقلقي هي فقط مشغولة حسنااا لا تشغلي بالك هيا اذهبي الآن حصتكي ستبدأ بالفعل !" ؛ "حسنا باااي"
أغلقت نابي اللابتوب الذي كانت تتحدث به تزامنا مع دخول لينو تلك الغرفة تنهدت هي بضجر و كانت ستخرج من الغرفة ليمسكها من كتفها رادفا بنوع من العصبية "ما بك هذه الأيام تتجنبينني كلما تريني و تتحدثين معي ببرود؟" قلبت الاخرى عيناها ثم عقدت ساعديها بعدما افلت كتفها لتنبس" اممم ايها اللعين انت تبقيني هنا لأنني و اخيرا اكتشفت الأمر ظننت حقا انك احببتني مع مرور الوقت لكنك فقط مهتم بي لانني أشبه لعنة خطيبتك المتوفية تلك" صرخت في آخر كلامها و تمنت أنها لم تفعل ذلك فهي تستطيع ملاحظة كيف تغيرت ملامح وجهه لكنها لا تهتم إطلاقا لم ينبس بأية كلمة أمسكها مجددا و أخذها نحو سيارته على الرغم من محاولاتها لمقاومته الا انه لم يتركها وضعها في السيارة ثم بدأ يقود تساءلت حول وجهته لكنه لم يجبها بعد حوال نصف ساعة وصلا امام أحد الكنائس "ماذا تفعل هنا لما احضرتني لهنا؟" فتح لها الباب و انحنى لها هامسا في أذنها "نحن فقط سنتزوج"
