Chapter 19

1.1K 65 20
                                    

الجسد الذي اراه من خلال إنعكاس المرآة ، أصبح جسدا به مختلف الكدمات منه القديمة...و الجديدة أيضا ، نظرت إلى طول شعري وجدت أنه يصل إلى نصف ظهري ، زفهرت الهواء بهدوء بينما قمت بإرتداء ملابسي لم تكن أية ملابس كانت تلك التي يرتديها الخدم لم أرد لبس التنورة إرتديت بنطالا أسودا يبدو ذلك جيدا و مريح بالنسبة إلي ، لكنني حقا أشعر بالحيرة لما يتصرف معي هكذا ، حركت رأسي يمينا و يسارا أبعد عن رأسي بعض الأفكار الغبية ثم خرجت مستعدة لكي أنظف هذا القصر الكبير ، لا افعل هذا من اجل نفسي حقيقة بل من أجل شقيقتي الصغرى لا أريد ان تصاب بأي أذى .

جالس على مكتبي أقوم ببعض الأعمال ، في الحقيقة انا ابحث عن علاقة ريسو مع لينو و لكن لم أجد أي خيط يدلني عليهما ، لكن ما زلت أبحث أريد أن أصدق قلبي بأنها لن تفعل شيئ لكن القلب إحساسه غبي ، إحساس العقل هو الأهم ، إبتعدت قليلا عن حاسوبي ، و فركت عيناي ببطئ بعد ان أبعدت نظاراتي عن عيني ، لا أعلم و لكن لما أفكر فيها الآن ، أرخيت بجسدي على الكرسي و تنهدت بقوة لأنادي عليها "ريسو.." إنتظرت مدة ثم ناديتها لمرة ثانية و لكن لم تجب ؛ لما تغضبنب دائما هل تحاول إختبار صبري نهضت سريعا كي اذهب و ارى مالذي تفعله حتى لا تجيب علي .

مسكت مقبض الباب و بمجرد ان فتحتها ، إصطدم بي جسدها ، كانت تمشي بسرعة لدرجة انها إصطدمت بي ، إبتعدت عني و إعتذرت ، "هل تتعمدين فعل ذلك ناديتك اكثر من مر..." توقفت عن الكلام عندما وضعت عيناي عليها ، شيئ بها مختلف ، لقد قامت بقص شعرها ، من نصف ظهرها حتى نصف رقبتها ، رفعت يدي لامسك بها خصلة منه لكنها إبتعدت عني خطوة نحو الوراء ، هل تظن انني سأضربها مثلا لا أصدق هذا ! "ا-انا لم اسمعك كنت أطبخ و فجاة سمعتك تناديني ظ-ظنت انني اتخيل لكن انت ناديتني فعلا" ، تكلمت و هي تتحاشى النظر إلى عيني بينما تلعب بأصابعها بتوتر ؛ لم اكن مركزا في كلامها جيدا كنت فقط اراقب تصرفاتها ابحث عن أي شيئ مريب بها .

انا حقا لم أسمعه يناديني ، ظننت انني كنت أتخيل ، بدا غاضبا في البداية لكن عندما أكملت حديثي لم يبدي اي ردة فعل و لم يتكلم ، رفعت بصري نحوه لأراه مستمر يحدق بي ، "عذرا؟" نطقت بهدوء ، و بين ثانية و أخرى أمسكني من معصمي و حاصرني امتم مكتبه ، هذا اللعين مالذي يفعله ؟!

ها هما ذا ، هو ممسك بمعصميها بينما يحاصرها على مكتبه ، أما هي فقد كانت متصنمة في مكانها ، كان نظره متمركزا على شفتاها بدأ يقترب منها تدريجيا ، هو بحد ذاته لا يعلم لما يفعل هذا ، لكن يشعر و أن جسده يتحرك تلقائيا دون أي وعي منه ، أغمضت هي عيناها بقوة لكن فجأة فتح الباب ، وعى هيونجين على نفسه ليبتعد عنها سريعا و إستدار نحو الباب ليرى را إل واقفة ، "لما لم تطرقي الباب؟" تحدث بينما رفع حاجبه لتجيبه بنفس نبرته "طرقت و لمتجبني ظننت ان شيئا ما قد حدث لك ان جدتك في الأسفل تنتظرك" بمجردان سمع ان جدته في للاسفل ذهب بسرعة عندما رأت را إل انه ذهب عقدت ساعديها بينما تقدمت نحوه و نظرت لريسو بسخرية لتنطق "هل أنتما الإثنان فعلتما شيئا؟!"

الشيطان / هوانغ هيونجينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن