عدت خطوة إلى الوراء إثر ما أراه ، و شهقت حينها ، ما جعل هيونجين يترك ما كان يفعله و إستدار لي عيونه كانت باردة في تلك اللحظة ، شعرت به ينظر إلى روحي مباشرة ، بدأ يتقدم نحوي و لكن أصبت بنوبة هلع قلبي ينبض بقوة ، لا أستطيع حتى التكلم ، إستدرت أنزل السلالم بعشوائية ، لا أستطيع البقاء هنا سآخذ إبنتي و إذهب لا أذكر انني أقبل الزواج برجل مختل قاتل !
هو كان ورائي يصرخ ، حاولن الخادمات منعي لكنني كنت فقط اتحرك بعشوائية و أصرخ عليهن أيضا ما إن وصلت نحو البوابة فتحت ، مظهرا رجلا بمثل عمر هيونجين ، كان يحمل حقيبة بمجرد رؤيتي سقطت الحقيبة من يده و همس بصدمة "إذا أنتي حقا عدتي!"
في وسط تلك الصالة كانا هناك جالسان مقابلان بعضهما ، ريسو و ذاك الرجل ، مرت بضع دقائق من صمتهما ليقرر هو التحدث أولا "إذا كيف تشعرين بعد الحادث؟" ، رفعت رأسي و إلتقت عيناها بعينيه ، كانتا دافئتان "بخير لكن هل يمكنني ان اعلم من انت كما تعلم فقد جزءا من ذكرياتي" نبست ريسو ، ليبتسم الآخر بهدوء مرر يده على شعره و بعثره بخفة "لا يمكنكي نسيان هان جيسونغ" رفع كتفيه نهاية كلامه مما جعل الأخرى تضحك خجلا و إحراجا ، يبدوان كأنهما في موعد حتما ، "لما كنتي ستخرجين من القصر مع إبنتك!" تحدث هان بصوت منخفض ينظر إلى ملامحها التي تحولت للإشمئزاز و الرعب معا لتنطق بنوع من القلق "رأيته و هو يقطع أصابع يد شاب و هو حي كان مملوءا بالدماء ، ذاك الشاب لم يستطع الصراخ ف-لسانه ك-كان مق-قطوعا أرضا ، ارجوك كيف حتى تزوجت شخصا مثله ، هل هددني ، هل كنت أحبه ، هل أحبني ، لا اعلم و أيضا لدي إبنة معه لكن لا أستطيع تذكر أي شيى متعلق به او بحياتي معه ، من المستحيل انني قبلت بشخص مثله للزواج!" أنهت كلامه لتنهض من مكانها و هي تشعر بقشعريرة في كامل جسدها ، نهض هو أيضا و تقدم نحوها بينما يديه في جيوب بنطاله "تعلمين الإجابة بالفعل ريسو!" نبس بهذا لتحرك الأخرى رأسها نافية ، تنهد للحظة و تقدم خطوة أخرى نحوها "هيونجين أقسى شخص دون رحمة هذا ينادوه الناس الذين لا يعرفونه جيدا ، لا يعلمون ماضيه ، لكن هذا الشخص القاسي الذي لا يملك رحمة قد وضع لكي مكانا في قلبه ، مهما كانت تصرفاته غبية و متهورة إلا أنه لم يقصدها حسنا أظن انني سأستمر في إغاضته هكذا دائما" إبتسم بجانبية ت إستدار للرحيل لكن أوقفها حديثها قائلة "شكرا لك على مساعدتي ذلك اليوم لقد تأذيت من أجلي ، عرضت نفسك للخطر دون تفكير آسفة" ، سالت دمعة على خده الأيسر ليقول "هل تذكرتي ذلك" ، "تذكرته للتو فقط" ردفت بينما نظرت بعيدا عنه ، و في غضون لحظات قصيرة فقط إستدار و أمسكها من معصمها و جذبها نحوه لحضنه عانقها و كأنه آخر عناق بينهما ، ليتحدث محاولا إخفاء دموعه "قلبي يؤلمني كثيرا ، قلبي لعين و أحمق ، قلقت عليكي كثيرا أيتها الحمقاء ، ظننت انني لن اراكي مجددا لكن يا لها من معجزة" صمت قليلا لتمسح هي على ظهره برفق ، زفر بهدوء و إبتعد عنها مسح عيونه و وضع إبتسامة على وجهه "نحن نعيش مرة واحدة لذا سأقول ما أريد مرة واحدة أيضا أنا أحبك ، لكن حاليا لا أشعر بالمشاعر التي شعرتها نحوكي أول مرة لا تغتري كثيرا ، سأقدم إستقالتي قريبا على ما أعتقد و سأبحث عن حب حياتي و لهذا عليكي ان تعيشي ايامكي جيدا مع هيونجين و انجبوا الكثير من الاطفال و ايضا انا لست نادم على انني احببتك إعتني بنفسكي جيدا ريسو" أنهى كلامه بإبتسامة عريضة ما جعلت غمازيته تبرزان بشكل واضح ، ليستدير و يتوجه خارج الغرفة دون سماع أي رد منها هو كاذب ، لا يستطيع أن يتخطاها ، ما إن أغلق الباب وجد هيونجين أمامه يبدو غاضبا جدا ، حسنا تفهم هان لما هو غاضب "لا تغضب يا صاح كان مجرد عناق صغير لا أكثر ااه بالمناسبة عاملها جيدا هيونجين ، جميعنا نعلم انك منذ البداية أبقيتها حية لأنك مهتم لها و ليس لأنك تشك بها ، إن أخبرتني السيدة مين أنك تسيئ لها سوف أسرقها و أتزوج منها حقا!" ردف هان ليخرج لسانه في آخر كلامه لصديقه الغاضب و الذي يحاول نكر كلامه اراد أن يلكمه لكنه غادر يجري قبل ان يحصل ذلك .
