"لي منهو" رددت هامسة بين جلست على احد الكراسي خارج المستشفى ، رفعت رأسي لألمح هيونجين قادم ، نهضت بسرعة متوجهة نحوه ، توقفت فتحت فمي لأتكلم ، لكن لا أعلم ما حصل في تلك اللحظة ، لم أستطع إستعاب ما حدث شعرت بحرارة كبيرة في خدي الأيمن ، رفعت يدي بصعوبة و وضعتها على خدي ، لقد صفعني لتوه ! تجمعت الدموع في عيناي رفعت بصري لانبس بصعوبة و تعلثم "ه-هيونجي-ن.." و في لحظة أخرى لم أستوعبها ، تخللت يده نحوه شعري أمسكني بقوة أقسم انني شعرت بأن شعري سينتزع من مكانه ؛ تأوهت بألم ليزيد قوة ضغطه قربني نحوه ليردف في أذني "ظننتكي بريئة حقا ، ظننتكي انتي المناسبة لي حقا لكن اثبتي العكس تريدين ان تطيحي بي ، لكنكي تعبثين مع الشخص الخطأ عزيزتي" صعقت من كلامه بشدة مالذي يتحدث عنه هذا الآن ، ثم بدأ يجرني من شعري تحت أنظار الجميع ادخلني السيارة ثم بدأ يقود بسرعة عالية ، أشعر و كأننا سنقوم بأي حادث مروري في أي لحظة حاليا ، لم أستطع التكلم ، لا أعلم لما ، لا أعلم أصلا بما هو هكذا حاليا .
كان صامتا صمتا مريبا لا أنكر أنني خائفة ، خائفة أكثر من أي شيئ لكن لما اخاف ، قلبي ينقبض بقوة و أشعر بأن أنفاسي غير مستقرة ، توقفت سيارته أمامه منتجع مهجور ، لا أحد هناك ، خرج من السيارة ليتقدم لجهتي فتح الباب و اخرجني جارا لي من خلال شعري حاولت ان انزع يده لكنني لم استطع كان يزيد شدة إحكامه في كل مرة أقاومه ، أشعر و كأنني سأفقد وعيي في أية لحظة....دخل إلى ذاك المستودع ، كان خردة من الداخل ، رائحة عفنة تحيط بالمكان و كانها رائحة جثث متعفنة و دماء ! دخل إلى أحد الغرف و ألقاني بقوة على الأرض إصطمت بطاولة كانت خلفي مباشرة ، سقطت و سقطت مختلف الأشياء التي كانت عليها ، شعرت بالرعب دب في قلبي سكاكين مختلفة في جميع الأماكن ما لفت إنتباهي هو الدم المتناثر في جميع الأنحاء ، سأتفرغ الآن ، نظرت نحوه رأيت الشرار يحيط به ، في كل مدتي التي بقيت فيها معه ، إنها أول مرة أشعر بأنه سؤذيني صدقا لكن لا أعلم لما ! بدأ يتقدم نحوي ، تراجعت للخلف بينما جسدي يرتعد ، لمحت مسدسا مرميا بجانبي سارعت في إلتقاطه و وجهته نحوه لأنبس متظاهرة الشجاعة "ا-ابعت عني ل-لا ت-تقترب" لعنت نفسي على الحظة التي تعلثمت فيها ، بدأ يقهقه و يضحك بسخرية عقد ساعديه بين تقدم مني خطوة أخرى "هيا أطلقي النار علي هل انتي متردد--" لم يكمل كلامه إلا و أنا ضغطت على الزناد ، لأول مرة في حياتي أطلق النار من صدمتي وقع المسدس من بين يداي و اشعر بأنني شللت كليا ، و قد أصبته في كتفه ! إتسعت عيناه ، هو ظن أنني كنت أمزح ، مسك كتفه بألم ، أردت أن أستغل الفرصة ، نهضت لكي أركض و أخرج لكنه باغتني ، أمسكني من معصمي و جذبني نحوه مرة أخرى ، ليتحدث بغضب "هل أخبركي لينو ان تقتليني يا الهي لا يصدق" قهقه اخر كلامه بحدة ، نظرت له بتفاجأ لاقول "م-ماذا؟!" اعني مالذي يتحدث عنه ، "لا تحاولي لعب دور الغبية" اردف برنما لوى يدي صرخت بقوة ، بينما هو يضحك اعجبه الأمر ما هذا المختل ! تركني لأسقط متألمة ، جلس القرفصاء أمامي أمسك شعري و أدار وجهي نحو خاصته ، لينطق ببرود و دون مشاعر "تعلمين انتي زوجتي و ىم اخذ حقي الشرعي منكي اظن اني اريد أخذه اليوم" جعل قلبي ينقبض حاولت منعه ، الصراخ ، شتمه ، و لعنه لكن مجرد شخص حقير مختل .
إبتعد عنها بينما يلهث ، أمام هي فقد إنكمشت على نفسها في زاوية الغرفة تلك ، تبدو جسدا دون روح ، كل ما يسمع هو أنينها و هي تحاول كتم شهقاتها ، إقترب من الباب ليخرج ، ليستدير لها و يقول "شقيقتك ان حصل لها شيئ فسيكون بسببك" ، رفعت رأسها نحوه ارادت الوقوف للتقدم نحوه لكن قدماها لا تقدران على حملها ، ارادت الحديث لكن صوتها مبحوح ، هزت رأسها نافية له ، تحاول ان تقنعه على الرغم من أنها تعلم أن شقيقتها مع نابي و ذاك المافيا إلا أنها تعلم أكثر من أي شخص آخر ان هيونجين قادر على فعل المستحيل ، نظر لها فهم انها تحاول ان تخبره بان لا يقترب من أختها لكن لم يهتم ، ادار مقبض الباب ليخرج نبس ببرود موجها كلامه لها "اقضي وقتا جيدا هنا" ثم اغلق الباب بالمفتاح و هم بالذهاب .
صعدت إلى سيارتي ، أشعر بقلبي يؤلمني ، أظن أنني آذيتها أكثر مما ينبغي ، حسنا أنا لم اؤذي شقيقتها فعليا لا تزال طفلة صغيرة لكن اردتها فقط ان تعلم حجم اخطاءها لم يجدر لها اللعب معي ، كنت سأثق بها حتما ، يا ترى هل بالغت في أفعالي...لا لا هي تستحق ذلك ، يجب ان اكتشف ما علاقتها مع لينو ، لدي شك كبير أنها جاسوسة عنده ، ضربت المقبض بقوة اشعر أن رأسي سينفجر ، شغلت سيارتي و إنطلقت بسرعة ، توقفت عند احد الشواطئ لم يكن مكتضا جلست على أحد المقاعد ، رفعت سجارتي كي أشعلها لكن لا أعلم لما تذكرت ذلك الموقف عندما أخذت السيجارة من بين يداي و اخبرتني ان لا أدخن بحجة ان لديها حساسية منها ، وجدت نفسي أبتسم لا تلقائيا ، بعد قليل شعرت بيد صغيرة تطبطب على فخذي ، من يجرأ على إزعاجي الآن ، إستدرت بملامح باردة و غضب لكن فجأة رأيت فتاة صغيرة ذو 10 اعوام واقفة أمامي ، م-مهلا هذه ا-انها شقيقتها .
رفعت نظرها نحوي إبتسمت لتقول بتوتر بينما مدت يدها لي تحمل ورقة و قلم لتقول بخجل "سيدي انا حقا معجبة بك و بأعمالك ، اشاهدك دائما في التلفاز انت حقا قدوتي من بعد شقيقتي" رفعت حاجبي لها بإستغراب لأقول "شقيقتك؟اوه ايتها الطفلة ما هو شعورك و انتي تملكين اخت اريد ان اعرف الشعور فقط" لمعت عيناها يبدو انها لم تتوقع ان أتحدث معها و لكن وقعت في فخ أسألتي سأستدرج لسانها ؛ اخفضت بصرها لتقول "شقيقتي ريسو إنها اخت قوية ، احبها منذ صغري و هي معي...لكن اكرهها الان اتعلم في احد الايام عدت من المدرسة و لم اجردها مرت ايام و انا وحدي ، حتى اتت لي فتاة اخبرتني انها صديقتة اختي ، و ان اختي سافرت للخارج حتى تكمل دراستها ، و الان انا اعيش مع صديقتها و زوجها ، و هذا فقط" اكملت كلامها لأومأ لها ، قمت بتوقيع ما اعطتني و اعدتها لها بينما اربت على شعرها لأردف "لا تقلقي ستعود شقيقتك يوما ما" إستدارت للذهاب لكنها توقفت فجأة لتقول "شقيقتي معجبة بك هي لا تحب الاخبار لكنها تتابع فقط البرامج التي تظهر فيها سأغيضها بأنني التقيتك و وقعت لي وداعا" ثم ذهبت تركض ، تركتني في صدمة من أمري لكنني حاولت تجاول الامر .
"
