Chapter 26

1.1K 64 60
                                    

"أومااا لا تتأخري حسنا" ردفت تلك الطفلة الصغيرة ذو عمر الثلاث سنوات للمرأة التي أمامها تبدو و كأنها والدتها ، أومأت والدتها ثم لوحت لها ، دخلت إبنتها القسم ، في تلك الأثناء جاءت المعلمة فقد إستدعت والدتها للتحدث عن أمر ما بخصوص إبنتها .
"إذا سيدة كانغ ريسو إستدعيتك اليوم بشيئ يتعلق بإبنتك" نكلمت تلك المعلمة بينما جلست على مكتبها و جلسا ريسو مقابلة لها ، هزت ريسو رأسها بمعنى أن تكمل ، "انسة كانغ تعلمين أن جميع من هنا يملكون آباء و هذا الشيئ يؤثر على نفسية إبنتك على الرغم من أنك الأم و الأب لها في نفس الوقت لكنها تحتاج إلى والدها ، في أحد المرات أتت لي و أخبرتني أنكي اخبرتها مرة ان والدها ميت و مرة أخرى أنه مسافر و سيعود قريبا" قضمت ريسو شفتها بخفة بينما شعرت بوخز في قلبها لعدم معرفة ما تمر به إبنتها أو بالأحرى أنها لم تستطع تعويض مكانة الاب بالنسبة لها .

خرجت من تلك الروضة التي تدرس فيها إبنتي و أنا غارقة في أفكاري ، فبعد كل شيئ لا أستطيع العودة إليه ، أنا نسيته حتما...اه لقد مرت 3 سنوات منذ إختفائي عن أنظاره ، إنتقلت إلى مدينة بعيدة عن سيول ، مدينة لا أحد يستطيع ان يجدني بها ، لم أتواصل مع أي أحد ، حتى أختي لم أستطع رؤيتها لأنني أعلم أنها تعيش بشكل جيد مع نابي و أعلم انها أرسلتها للخارج لإكمال دراستها ، ولدت إبنتي وحدي و قمت بتربيتها وحدي صحيح لقد أسميتها "سوزن" لا أعلم إن كان الإسم يليق عليها ام لا.....منذ عامين إفتتحت متجرا للكعك خاص بي ، و لكن على الرغم من أن حياتي بدأت تلتئم جروحها إلا أنني قلقة على إبنتي فهي تريد أبا .
مشيت بسرعة و أنا أفكر إلى أن وصلت إلى متجري ، دخلت و الإبتسامة تشق وجهي ليقابلني جاك قائلا "لقد تأخرتي أيتها الرئيسة" تحدث بينما ينحني بإحترام ، اوه نسيت أن أخبركم هذا جاك شاب في مثل عمري تعرفت عليه منذ عام و أعتقد أنه يعجبني ! نفيت هذه الأفكار من رأسي ثم لبست مأزري جاهزة للعمل .

"سيدي ارحمني ارجوك ا-انا ل-لدي ع-عائلة" نبس ذاك الكهل المبلل بالدماء بينما يجثو على ركبتيه و يديه أمام الجحيم بعينه ، مرت ثانية ، ثانيتان ، ثلاث إلى أن سمع إطلاق النار على ذاك الكهل دون رأفة و لا رحمة . توجه ذاك الشاب خارجا بينما يلعب بمسدسه بين يديه ، بمجرد أن خرج من تلك الغرفة ، قابله شخص ما و هو منحني إنه سكرتيره ، "سيد هيونجين رئيس روضة الأطفال كيم جان وجدنا تقارير بأنه يحاول الإطاحة بك عن طريق إفساد جميع صفقاتك" ما إن إنتهى السكرتير من الكلام بدأ الآخر يضحك و كأنه مختل...مهلا هو حتما كذلك! تظاهر بمسح دموعه الوهمية ثم قال ببرود " حضر رجالي سنذهب إلى هناك سوف أجعله يحترق هو و روضته تلك"

"جاك علي أن إذهب كي أحضر سوزن" تكلمت ريسو بتسرع بين رمت مأزرها بعشوائية و خرجت مغادرة دون أن تسمع رده ، تمشي و هي تخمن مالذي ستشتريه لإبنتها كي تراضيها ، ربما دمية جميلة ستكون كافية . بينما كانت ستصل أمام الروضة وجدت حشدا كبيرا من الناس ، كما أن الأطفال كانوا خارجا عقدت حاجبيها بإستغراب لتكلم نفسها "ألا يزال الوقت مبكرا لخروج الأطفال" ثم بدأت تخطو خطوات سريعة كي تصل إلى هناك بسرعة ، وجدت معلمة سوزن خارجا لتسألها "مالذي حدث لماذا الجميع في الخارج؟!" اجابتها الاخرى بهلع "اتانا انذار بانه سيحدث حريق هنا لذلك تم إخلاء الروضة" ، إستدارت ريسو و هي تلحث عن سوزن بينما قلبها ينبض بقوة .

"ابدا الحريق و فجر المكان" تحدثت ببرود لأنني لا أهتم حتما ، و لن أهتم لمن سيموت و من سيموت ، إبتسمت بسخرية و انا ارى هلع الناس إستدرت للذهاب لكن اوقفني شيئ ما ، و أعتقد أنني أحلم إستدرت مرة أخرى و لفت انتباهي أحد المعلمات تصرخ على إمرأة دخلت المبنى لتوها ب "سيدة كانغ ريسو مالذي تفعلينه المكان خطر للغاييية" ، سحقا ه-هل ح-حقا اللعنة حتما توجهت نحو السكرتير الخاص بي قائلا "الغي عملية الحريق و التفجي--" لم أكمل كلامي إلا و الإنفجارات قد بدأت بالفعل اللعنة اللعنة اللعنة ؛ بدأت أجرى مسرعا داخلا ذاك المبنى على الرغم من محاولة سكرتيري منعي إلا اني لا أستطيع تضييع الفرصة لقد مرت 3 سنوات و اللعنة .

"أ-أمي" بكت تلك الصغيرة و شهقاتها تتزايد في كل مرة
ربتت ريسو على ظهرها محاولة تهدئتها ، نظرت ريسو للأمام و قد رأت ان الحريق قد اندلع بشكل رهيب ، إستدارت من الجهة الأخرى للخروج و لكن فجأة سقطت صخرة كبيرة على يدها و أثناء سقوطها إصطدمت مؤخرة رأسها بحافة الحائط المحطم ، و قد أغمي عليها بالفعل ، إقتربت سوزن من أمها و هي تبكي و تصرخ بأعلى صوتها فالحريق يزداد مما يجعل الجو صعبا للتنفس .

دخلت أجري بقوة و انا الهث أنظر في كل مكان و في كل ركن ، لفت إنتباهي صوت صراخ فتاة صغيرة ، توجهت نحوه و هناك رأيت فتاة بجانبها إمرأة إقتربت منهما تدريجيا ، عندما لمحتني تلك الصغيرة نظرت إلي مسرعة و قامت بحضني من قدمي شعرت بشعور غريب آنذاك "س-سيدي ا-ارجوك امي" نزلت إلى مستواها و ربت على رأسها بينما أخبرها بأن كل شيئ على ما يرام ، عندما هدأت إقتربت من أمها و الصدمة أنها ريسو ، كانغ ريسو ؛ اللعنة التي هربت مني منذ 3 سنوات أقسم أقسم انني لن أدعكي هذه المرة . اخبرت تلك الصغيرة بأن تصعد على ظهري تشبتت بي بقوة بيداها الصغيرتان ، ثم حمل ريسو بين يديه لعن أنفاسه عندما لمح الدماء التي تسيح من رأسها لألعن نفسي آلاف المرات .

يوم جديد و أحداثجديدة ، فتحت ريسو عيناها بتألم مسكت رأسها ثم جلست على الفراش لمحت ذاك الشاش الملفوف حول رأسها و يدها المكسورة ايضا إستغربت من الأمر و من الغرفة ، فتح الباب فجاة مظهرا هيونجين ، تقدم نحوها بخطوات سريعة ليردف "هل انتي بخير؟" عقدت حاجباها بإستفسار لتنبس "من تكون انت؟"

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فراشات ايش رايكم نعملو قروب في الانستغرام نسولف فيه؟

الشيطان / هوانغ هيونجينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن