"أومااا لا تتأخري حسنا" ردفت تلك الطفلة الصغيرة ذو عمر الثلاث سنوات للمرأة التي أمامها تبدو و كأنها والدتها ، أومأت والدتها ثم لوحت لها ، دخلت إبنتها القسم ، في تلك الأثناء جاءت المعلمة فقد إستدعت والدتها للتحدث عن أمر ما بخصوص إبنتها .
"إذا سيدة كانغ ريسو إستدعيتك اليوم بشيئ يتعلق بإبنتك" نكلمت تلك المعلمة بينما جلست على مكتبها و جلسا ريسو مقابلة لها ، هزت ريسو رأسها بمعنى أن تكمل ، "انسة كانغ تعلمين أن جميع من هنا يملكون آباء و هذا الشيئ يؤثر على نفسية إبنتك على الرغم من أنك الأم و الأب لها في نفس الوقت لكنها تحتاج إلى والدها ، في أحد المرات أتت لي و أخبرتني أنكي اخبرتها مرة ان والدها ميت و مرة أخرى أنه مسافر و سيعود قريبا" قضمت ريسو شفتها بخفة بينما شعرت بوخز في قلبها لعدم معرفة ما تمر به إبنتها أو بالأحرى أنها لم تستطع تعويض مكانة الاب بالنسبة لها .خرجت من تلك الروضة التي تدرس فيها إبنتي و أنا غارقة في أفكاري ، فبعد كل شيئ لا أستطيع العودة إليه ، أنا نسيته حتما...اه لقد مرت 3 سنوات منذ إختفائي عن أنظاره ، إنتقلت إلى مدينة بعيدة عن سيول ، مدينة لا أحد يستطيع ان يجدني بها ، لم أتواصل مع أي أحد ، حتى أختي لم أستطع رؤيتها لأنني أعلم أنها تعيش بشكل جيد مع نابي و أعلم انها أرسلتها للخارج لإكمال دراستها ، ولدت إبنتي وحدي و قمت بتربيتها وحدي صحيح لقد أسميتها "سوزن" لا أعلم إن كان الإسم يليق عليها ام لا.....منذ عامين إفتتحت متجرا للكعك خاص بي ، و لكن على الرغم من أن حياتي بدأت تلتئم جروحها إلا أنني قلقة على إبنتي فهي تريد أبا .
مشيت بسرعة و أنا أفكر إلى أن وصلت إلى متجري ، دخلت و الإبتسامة تشق وجهي ليقابلني جاك قائلا "لقد تأخرتي أيتها الرئيسة" تحدث بينما ينحني بإحترام ، اوه نسيت أن أخبركم هذا جاك شاب في مثل عمري تعرفت عليه منذ عام و أعتقد أنه يعجبني ! نفيت هذه الأفكار من رأسي ثم لبست مأزري جاهزة للعمل ."سيدي ارحمني ارجوك ا-انا ل-لدي ع-عائلة" نبس ذاك الكهل المبلل بالدماء بينما يجثو على ركبتيه و يديه أمام الجحيم بعينه ، مرت ثانية ، ثانيتان ، ثلاث إلى أن سمع إطلاق النار على ذاك الكهل دون رأفة و لا رحمة . توجه ذاك الشاب خارجا بينما يلعب بمسدسه بين يديه ، بمجرد أن خرج من تلك الغرفة ، قابله شخص ما و هو منحني إنه سكرتيره ، "سيد هيونجين رئيس روضة الأطفال كيم جان وجدنا تقارير بأنه يحاول الإطاحة بك عن طريق إفساد جميع صفقاتك" ما إن إنتهى السكرتير من الكلام بدأ الآخر يضحك و كأنه مختل...مهلا هو حتما كذلك! تظاهر بمسح دموعه الوهمية ثم قال ببرود " حضر رجالي سنذهب إلى هناك سوف أجعله يحترق هو و روضته تلك"
"جاك علي أن إذهب كي أحضر سوزن" تكلمت ريسو بتسرع بين رمت مأزرها بعشوائية و خرجت مغادرة دون أن تسمع رده ، تمشي و هي تخمن مالذي ستشتريه لإبنتها كي تراضيها ، ربما دمية جميلة ستكون كافية . بينما كانت ستصل أمام الروضة وجدت حشدا كبيرا من الناس ، كما أن الأطفال كانوا خارجا عقدت حاجبيها بإستغراب لتكلم نفسها "ألا يزال الوقت مبكرا لخروج الأطفال" ثم بدأت تخطو خطوات سريعة كي تصل إلى هناك بسرعة ، وجدت معلمة سوزن خارجا لتسألها "مالذي حدث لماذا الجميع في الخارج؟!" اجابتها الاخرى بهلع "اتانا انذار بانه سيحدث حريق هنا لذلك تم إخلاء الروضة" ، إستدارت ريسو و هي تلحث عن سوزن بينما قلبها ينبض بقوة .
"ابدا الحريق و فجر المكان" تحدثت ببرود لأنني لا أهتم حتما ، و لن أهتم لمن سيموت و من سيموت ، إبتسمت بسخرية و انا ارى هلع الناس إستدرت للذهاب لكن اوقفني شيئ ما ، و أعتقد أنني أحلم إستدرت مرة أخرى و لفت انتباهي أحد المعلمات تصرخ على إمرأة دخلت المبنى لتوها ب "سيدة كانغ ريسو مالذي تفعلينه المكان خطر للغاييية" ، سحقا ه-هل ح-حقا اللعنة حتما توجهت نحو السكرتير الخاص بي قائلا "الغي عملية الحريق و التفجي--" لم أكمل كلامي إلا و الإنفجارات قد بدأت بالفعل اللعنة اللعنة اللعنة ؛ بدأت أجرى مسرعا داخلا ذاك المبنى على الرغم من محاولة سكرتيري منعي إلا اني لا أستطيع تضييع الفرصة لقد مرت 3 سنوات و اللعنة .
"أ-أمي" بكت تلك الصغيرة و شهقاتها تتزايد في كل مرة
ربتت ريسو على ظهرها محاولة تهدئتها ، نظرت ريسو للأمام و قد رأت ان الحريق قد اندلع بشكل رهيب ، إستدارت من الجهة الأخرى للخروج و لكن فجأة سقطت صخرة كبيرة على يدها و أثناء سقوطها إصطدمت مؤخرة رأسها بحافة الحائط المحطم ، و قد أغمي عليها بالفعل ، إقتربت سوزن من أمها و هي تبكي و تصرخ بأعلى صوتها فالحريق يزداد مما يجعل الجو صعبا للتنفس .دخلت أجري بقوة و انا الهث أنظر في كل مكان و في كل ركن ، لفت إنتباهي صوت صراخ فتاة صغيرة ، توجهت نحوه و هناك رأيت فتاة بجانبها إمرأة إقتربت منهما تدريجيا ، عندما لمحتني تلك الصغيرة نظرت إلي مسرعة و قامت بحضني من قدمي شعرت بشعور غريب آنذاك "س-سيدي ا-ارجوك امي" نزلت إلى مستواها و ربت على رأسها بينما أخبرها بأن كل شيئ على ما يرام ، عندما هدأت إقتربت من أمها و الصدمة أنها ريسو ، كانغ ريسو ؛ اللعنة التي هربت مني منذ 3 سنوات أقسم أقسم انني لن أدعكي هذه المرة . اخبرت تلك الصغيرة بأن تصعد على ظهري تشبتت بي بقوة بيداها الصغيرتان ، ثم حمل ريسو بين يديه لعن أنفاسه عندما لمح الدماء التي تسيح من رأسها لألعن نفسي آلاف المرات .
يوم جديد و أحداثجديدة ، فتحت ريسو عيناها بتألم مسكت رأسها ثم جلست على الفراش لمحت ذاك الشاش الملفوف حول رأسها و يدها المكسورة ايضا إستغربت من الأمر و من الغرفة ، فتح الباب فجاة مظهرا هيونجين ، تقدم نحوها بخطوات سريعة ليردف "هل انتي بخير؟" عقدت حاجباها بإستفسار لتنبس "من تكون انت؟"
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فراشات ايش رايكم نعملو قروب في الانستغرام نسولف فيه؟