الثاني والعشرون.

1K 94 53
                                    


طرقت قدميه على الأرضية البيضاء،
يمشي بسرعة كبيرة بينما يتجاهل همسات الاخرين المنبهرة.

كونه بطل، استطاع تمالك نفسه حين اتصل عليه شخص ما يسأله،
"هل انت حقاً والد تودوروكي شوتو؟"

وما أن أخبره أن ابنه الأكبر أصيب بحادث،
ترك عمله لمساعديه واسرع حيث العنوان.

أراد إطلاق قوته النارية حتى يصل بشكل أسرع إلى الغرفة ولكن الجزء البطولي منه لم يريد تخويف المدنيين.

ما أن أقترب من الممر الطويل،
استطاع سماع صوت بكاء صغير.

فقط ليرى ابنه الاصغر النصفي،
جالساً على الكراسي المصطفة بينما يخبئ عينيه خلف يديه.

إلى الأمام منه هناك ربما بطلة تحاول تهدئته.

"شوتو!"

صلى لأجل أن لايكون صوته مرتفعاً ويخيف طفله والاخرين،
ولكن الطريقة التي رفع بها شوتو رأسه بينما يبعد يديه وينظر بعينين واسعة.

اخبرته ان الامر بخير.

مالم يكن بخير هو عيني شوتو الدامعة ووجهه المغطى بالدموع.

ذلك جعل قلبه ينتفض.

سرعان ما أقترب انجي واحتل مكان البطلة التي تعتني بشوتو،
كوب وجهه ومسح الدموع التي سرعان ما استبدلت بغيرها.

"مالذي حدث شوتو؟"

تسائل وخفض نبرته،
وفي المقابل كان يبدو أن الصبي المنصف يجاهد لكي يكون جملة.

"بسببي تويا .. أصيب!"

كان هذا ما استطاع التقاطه من كلام ابنه.

"لا بأس شوتو، اهدأ"

قال انجي، وربما احتاج الى تهدئة قلقه أولاً.

استمرت محاولات شوتو اليائسة لأنهاء دموعه بدون فائدة.

يد انجي التي كانت على خده قد ابتعدت لترفعه إلى ذراعيه.

امسك به والده واسند رأس ابنه على كتفه العريض،
ويده انتقلت ذهاباً واياباً على ظهره.

"تويا سيكون بخير، اخيك قوي ولذلك علينا نحن كذلك وننتظر حتى يستيقظ"

فقط حين ألقى كلماته،
التفت ذراعي شوتو حول عنه وتمسك بزيه البطولي بقوة.

لم يهتم للبل الذي شعر به على كتفه وضيق العناق اكثر فحسب.

ولم يستطع إلا التفكير،
متى كانت المرة الأخيرة التي احتضن بها اطفاله؟

THE PATH TO RECOVERY.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن