التاسع والعشرون.

1K 91 69
                                    


زوج من كبار السن، ربما في بداية الخمسينات.

مع فتى بشعر ارجواني مجنون،
تسائل كاتسوكي أن كان مصبوغاً.

يتحدثون إلى ايزاوا عند عتبة الباب،
وكان من الغريب رؤية والده يتحدث إلى هؤلاء الاشخاص بدون رسمية.

نظر بحذر من خلف الجدار،
ومن سوء حظه، شاهد بينما تقع انظار ايزاوا عليه ويناديه.

"كاتسوكي"

ولم يكن لدى كاتسوكي سوا إخراج نفسه من خلف الجدار.

وذلك جذب انتباه الثلاثة الغرباء،
ولكن الامرأة ذات الشعر الارجواني الفاتح والعينين الخضراوتين كانت سريعة والتفتت إليه.

"أهو كاتسوكي؟"

وجهت سؤالها إلى ايزاوا الذي اومئ.

ظهرت علامات التسائل على وجهه الاشقر حين توجهت إليه بخطوات سريعة.

توقع الكثير في ثواني،
لكن أن تضع يديها تحت ذراعيه وترفعه عالياً،
لم يكن احداها.

"يا الهي مرحباً! فقط عندما فقدت الامل بشوتا!"

صاحت بمرح وابتسامة واسعة،
وبقي كاتسوكي معلقاً هناك يفغر فاه.

في زاوية عينه،
رأى ايزاوا يهز رأسه بيأس.

وأرسل نظرات طالبة للمساعدة،
لكن ايزاوا فقط ادار وجهه وتظاهر انه لم يرَ شيئاً.

تمت خيانته من قبل والده الآن!

لم يستطيع العتاب حيث شعر بالأمرأة تعصره بين يديها حتى كاد ينسى كيف يتنفس.

"الست نحيفاً جداً؟ الا يطعمك شوتا الوغد؟
لكن لاتقلق الجدة هنا لتعتني بك"

تحدثت بسرعة بينما تربت على شعره ولامست قدميه الأرض اخيراً.

وظهرت في رأسه فكرة عن من يكونون هؤلاء.

"توقفي امي، ستجعليه يهرب"

نطق الفتى ذو الشعر الارجواني،
والقى كاتسوكي نظرة على وجهه.

عينين ناعستين بذات لون شعره، إلى الاسفل منهما هالات كبيرة ذكرته بأيزاوا.

أو بالاحرى، كان الفتى بأكمله يذكره بأيزاوا.

اراد اخباره أنه لن يهرب،
فقد جاء هارباً للتو.

THE PATH TO RECOVERY.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن