الثالث والعشرون.

1K 98 52
                                    


أول ما لاحظه عندما فتح عينيه،
هو جسده المتعب.

شعر انه نملة مدهوسة.

بالكاد استطاع إخراج يديه من تحت اللحاف الأبيض.

ثم ادرك الوجود الذي كان على بعد قصير منه،
ينظر إلى يساره ليجد والده جالساً على كرسي ما
وذراعيه معقودتان، رأسه ملقى إلى الخلف وعينيه مغمضتان.

رمش عدة مرات،
وتذكر ماحصل له.

توسعت عينيه وارغم جسده للجلوس على السرير،
شوتو!

عادت إليه صور من الذاكرة كيف قفز ليدفع أخيه عن مسار السيارة.

نظر في ارجاء الغرفة جيداً ولكنه لم يجد احد سوا انجي.

شعر بثقل في قدمه اليمنى وادرك أنها كانت جبيرة،
رأسه مضمد والقليل من يديه أيضاً.

اتجهت زرقاوتيه إلى النافذة،
الضوء يدخل منها واستطاع معرفة ان الشمس قد اشرقت منذ فترة قليلة.

"تويا؟"

التفت إلى انجي،
ووجده يحدق به بعينين واسعة مماثلة لخاصته.

"هل انت بخير؟ كيف حال جسدك؟"

قال انجي بينما يستقيم ويقترب للتحقق منه،
وشاهد كيف ملئ الارتباك والتساؤل وجهه تويا.

واجاب بأماءة صغيرة.

"سأُعلم الطبيب"

تحدث انجي والتفت بعد أن ألقى نظرة اخيرة على ابنه.

"انتظر!"

كاد أن يخرج حين اوقفه صوت تويا.

"مالأمر؟"

"شوتو .. أين شوتو؟"

سأل بحاجبان معقودان،
ووضع انجي ابتسامة صغيرة.

"انه بخير في المنزل،
سيأتي في وقت لاحق"

ويبدو أن تويا اقتنع حيث اعاد اسناد ظهره.

"فهمت"

وبذلك خرج انجي وعاد بعد دقائق،
حيث أجرى الطبيب الفحوص على تويا وأخبره أن
جسده بخير،
يحتاج إلى الوقت والعلاج حتى يشفى.

بعد ساعات قليلة امضاها تويا في تغيير ضماداته والكثير من الفحوصات.

واستطاع تحريك جسمه اكثر قليلاً من قبل.

THE PATH TO RECOVERY.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن