الثامن عشر.

1.1K 98 52
                                    


أول ماشعر به ايزاوا عند استيقاظه،
هو الخدر الرهيب في ذراعه والدفئ القادم من جانبه الأيسر.

اقتربت حاجباه حين لاحظ الاشقر المتكور إلى جانبه، ثم تذكر الليلة الماضية.

امتدت يده الى جانب الوسادة حيث هاتفه،
السابعة صباحاً.

لايزال هناك ساعتين حتى اللقاء،
تعكر وجهه حين تذكر.

جذب يده من تحت رأس كاتسوكي بحذر،
ورفع يد الطفل التي كانت على بطنه.

واستقام بهدوء حين بقي الاخر نائماً.

حين فتح الباب وجد شيما متكورة امامه،
ويبدو أنها بقيت الليل بأكمله هناك.
-شلون عرفت انه نسيت أنها موجودة-

انحنى ومسد شعرها بنظرات اعتذارية.

"أنا اسف شيما،
كان قلقاً ونسي امرك لاتغضبي منه"

وفي المقابل، فتحت شيما عينيها ونظرت بحدة،
ورفعت ذيلها تدخل الغرفة حتى استقرت قريباً من كاتسوكي.

كانت ملتصقة بالفتى منذ أن دخل بابه.

كتم ضحكة وقرر اعداد الفطور.

انه يوم خاص وقرر ايزاوا اعداد طعام كاتسوكي المفضل في الصباح، الفطائر.

مرت عشر دقائق رأى فيها الرأس الاشقر يقف عند عتبة المنزل بأعين نصف مفتوحة وشعره في حالة فضيعة من السرير وشيما على كتفه.

"صباح الخير كاتسوكي"

اردف بصوت هادئ من مكانه قرب الموقد،
وتلقى ايماءة صغيرة من كاتسوكي.

إحدى الاشياء التي عرفها ايزاوا،
كاتسوكي لا يتحدث ولا يتفاعل عند استيقاظه،
سيكون غاضباً حتى تنقضي نصف ساعة على الاقل على استيقاظه.
-انا شغال ارمي عاداتي براس كاتسوكي-

"الفطور سيجهز قريباً"

أخبره، وحمل الاخر قدميه وتحطم على طاولتهم الصغيرة.

ولم يمنع ايزاوا نفسه من ترتيب شعر السرير الناعم الخاص بكاتسوكي.

____

كاتسوكي كاذب كبير أن قال انه ليس خائفاً.

لايريد رؤية والدته.

أخبره ايزاوا أنها تحاول التحسن،
ووجد ذلك صعب التصديق.

في الليلة الماضية غرق في مخاوفه وقلقه حتى هرب منه النوم واضطر لطلب المساعدة من ايزاوا.

THE PATH TO RECOVERY.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن