الخامس والعشرون.

1.1K 101 72
                                    


ابتسم عندما سمع صوت التنفس الهادئ الصادر من المكالمة.

تردد في اغلاق الاتصال،
لكن ليس هناك ما يمكن فعله في هذه المرحلة.

لذلك تنهد واغلقه مذكراً نفسه في التحقق منه بعد بضع ساعات.

جالساً على الأريكة يقوم بتصفية فوضى الاوراق التي لاتنتهي.

وعرف أن النوم لن يزوره اليوم،
بالاحرى لن يستطيع.

من مكانه شاهد شيما بينما تخدش باب غرفة كاتسوكي المغلقة.

ضحك قليلاً واستقام نحوها.

"ليس هنا يا شيما،
علينا الأنتظار إلى الغد حتى يعود"

امتدت يديه يحملها،
لكنها أصدرت مواء صاخب معترض.

"فالتكونِ شريكتي لهذا اليوم،
كلانا نفتقده"

تمتم بينما يمسح رأسها لتهدأ قليلاً حتى سمحت له بحملها واتجهه نحو مكانه السابق.

وفي النهاية تخلت عنه شيما وذهبت إلى النوم،
تاركه ايزاوا.

الحادية عشرة.

مضت ثلاث ساعات منذ الدورية التي لم يكلفه احد بها، لكنه فقط لم يستطع الجلوس والهدوء.

لذلك حمل وشاحه وخرج.

_____

لم يكن هناك مفتاح.

لهذا تركته والدته الليلة الماضية يفعل ما يشاء.

ضرب قطار الادراك في رأسه،
غرفته في الطابق الثاني ومنزلهم ليس منخفضاً.

ان استخدم قدرته في الهبوط ربما لن يتعرض لذلك الضرر.

لم يُسمح له بالتفكير،
حيث سرعان ماسمع صوت وقع الخطوات الغاضبة تقترب.

حفر قبره بيده،
والدته تصبح كثور هائج عندما تغضب.
-متعمد؟ اي-

تصر على اسنانها وتحتد عينيها،
ترفع نظراتها عالياً وتُشعرك بمدى صغرك.

لاترى ماهو امامها،
أنها حقيقة أن لا أحد قادر على التعامل مع نوبات غضبها.

"لن تهرب إلى أي مكان!"

سمع صوتها الصارخ،
ولكن لا يمكنه الوقوف وانتظارها أن تدخل فحسب.

لذلك التقط هاتفه بأرتباك على عجل ونقرت على الشاشة لتحصل على مبتغاها.

ليست سوا ثواني قليلة حتى اقتحم الثور الهائج الغرفة وتم دفع الباب بشدة.

THE PATH TO RECOVERY.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن