الفصل الخامس عشر (القرار)

18 5 3
                                    


محل الحلوى-الرابعة عصرًا.
إيفا تعمل بجلب الحلوى للمنضدة
الآخرى عدت دورات، تعمل لكن ذهنها
شارد قلبها يتحدث:
أسبوع و نصف لا يأتي دانيل
ولا أسمع صوته ما به طال غيابه
هذه المرة هل حصل معه شيء!
هل هو مريض أم ماذا؟ يا إلهي
أتمنى أن يكون بخير!
**
منزل دانيل-حديقة المنزل.
دانيل وضع للوحاته بالحديقة
يرسم بشرود شديد فقال متفكرًا:
ان انا ذهبت لـ فرنسا أخون الوعد
بيني وبين إيفا! ستكون حزينة
جدًا لفراقي! عام كامل ليس ببسيط
ابدا! تبًا لمَ أمي توافق فجأة وبهذا الوقت!
يبدوا أنها وافقت على هذا كي تفرقني عن
إيفا أنها تلعب حقًا على الوتر الحساس
انا هنا بين خيارين مصيرين الرسم
أو الحب! لكن حقًا لا أستطيع أن أجعل
إيفا حزينة مهما كان و إيضًا لا أريد
تفويت هذه الفرصة العظيمة.
**
الغد-أمام البحر.
التقى دانيل بـ إيفا
يحادثها يفضي بـ سريرة نفسه..
إيفا مصدومة:
-هل حقًا ستذهب لفرنسا و لعام كامل؟
هذا قاسي لا اراك لعام!
-لمَ أقرر بعد فأنا لا زلت أفكر!
-دانيل أعلم إن هذا حلمك ولا أريد
الوقوف عائقًا بوجهك.
-إيفا أنتِ حلمي أيضًا لا يجب التفريط بأحلامنا
لنختار الأختيار الأنسب كي لا نفقد أحلامنا جميعها.
-أنا لا أقارن بالرسم ألبته هذا مستقبلك يا دانيل!
-و إذ هل لن أكون رسامًا عظيمًا الا الإلتحاق
في المعهد بـ فرنسا.
-لكنها تجعلك أكثر قرب من حلمك!
-هنالك الرسامين العظماء تعلموا فن الرسم
من تجاربهم القاسية ولم يضعوا جل أمالهم
بمعهد أو غيره لما لا أسير على خطائهم..
-أتقصد بكلامك هذا إنك ستتنازل عن
الالتحاق في معهد فرنسا.
-قد يكون..
-هل هو الخيار الأنسب؟
-ليس الأنسب لكن الأفضل.
دانيل استرخاء و سقط بجسده
فوق الرمال الذهبية يسترخي و
يطلق الزفرات بتفكير:
-إيفا ستكونين إلهامي و معهدي بالرسم.
-أنا؟!
-ومن غيرك!
-إذًا لن تذهب لفرنسا صحيح؟
-لن أذهب و أترككِ.
إيفا شعرت بالدفء بقلبها هي سعيدة
دانيل لن يتركها و يبتعد.
دانيل:
-إيفا غني! أشتقت لصوتكِ عزيزتي.
-حسنًا كم تريد.
إيفا أخذت نفسًا عميقًا و غنت
غنت ب صوتها العذب الرقيق
غناءها عانق أمواج البحر المتراطمة
شمس الغروب و قلب دانيل
صوتها سحر أندثر بالارجاء ليجعل
من هذا الكون ساحرًا حينما تغني.
****
عندما عاد دانيل للمنزل
قابلته والدته أخبرته قائلة:
-بني حجزت لك مقعدًا هناك في معهد الرسم بـ فرنسا...
دانيل تفاجأ بهذا قاطعها:
-لكن! أنا لا أريد الذهاب يا أمي.
الأم بالصدمة:
-لما! لما كان هذا حلمك دائمًا.
-فكرت بالأمر مليان و قررت عدم الذهاب
قرار نهائي لا رجعت عنه.
أنصرف دانيل تاركًا أمه بدهشتها
هي لا تصدق إنه يرفض الذهاب للمعهد
كان كثيرًا ما يحاول إقناعها تقابله بالرفض التام
والآن هو يرفض الذهاب بعد موافقتها.

رواية : أحببت عمياء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن