قدم إيثان أخيه لإيفا فقال ببهجة:
هذا أخي دانيل يا إيفا.
إيفا بالصدمة عارمة:
دانيل!
إيثان قال لأخيه:
هذه إيفا صديقتي يا دانيل
لمَ أخبرك بقصتها الا اذ واجهتك وجهًا
لوجه.
دانيل اتضحت ملامحه خلف الظلام
استدار الضوء يخرج مظهر هذا الشخص
دانيل! نعم هو دانيل ذاته حبيب إيفا
الذي قالوا انه مات.
دانيل بالصدمة لا تقل صدمة عن ايفا
رأها و رأى مظهرها الذي عرفه منذ زمن
فقال بالصدمة لا يصدق ما ترآه عيونه:
إيفا إيفا!! هي حبيبتي ذاتها التي فقدتها
من سنوات؟ .
إيفا رأت مظهر دانيل الذي لمَ ترآه من
قبل كم يبدوا رائعًا العمى ظلمني كثيرًا
بعدم رؤيته و رؤية روعته و جماله.
تقدمت اليه بالصدمة وقلبها يخفق بضربات
قوية:
أنت دانيل دانيل حبيبي؟
دانيل لا يصدق ما يرآه ذرفت عيونه الدمع
إيفا حبيبته امامه مبصرة مبصرة نعم!!
وضعت يديها فوق صدره العريض تضربه
بقوة:
لقد قالوا لي إنك مت! مت يا دانيل؟
لما لم تظهر، قلبي يخبرني دائمًا انك لم تموت
أين كنت عني طيلة هذه السنوات.
دانيل انهار باكيًا لا يصدق ما يرآه و إنه التقى
بحبيبته إيفا أخيرًا، إيفا إنهارت مع انهياره،
إيثان متفاجىء مما يرآه أكتفى بالنظر لهما بالصمت.
دانيل بملامح عميقة حزينة عيونه لا تكاد
تفارق النظر عن إيفا، و إيفا نفس الحال
مد يده يلامس وجهها الجميل بكاء فبكت
إيفا أندفع اليها و عانقها عناق الفراق الطويل
يبكي بين ذراعيها وهي تبادله البكاء
عانقها بحرارة يكاد يقتل أيام الفراق الذي أبتعدا
عن بعضيهما.
دانيل لقاء إيفا بعد هذه السنوات الطويلة
قص قصته في ليلة الحادث هو لم يمت بالفعل
لكن تعرض لكسور و جراح كبيرة أستمر علاجها
زمن طويل، والدته كذبت بموته لتفرق بينهما
وهذا ما صار بالفعل، هو بحث عنها كثيرًا
لكن دون جدوه ولا يعلم عنوانها و سكنها الجديد
لكن القدر يلقي قبضته عندما التقت إيفا بإيثان
شقيق دانيل الأصغر، إيثان ساعد إيفا لإسترجاعها
البصر وحالما عاد لها بصرها عاد حبها الذي لم تؤمن بموته ابدأ.
__
نيويورك التاسعة مساءً.
حادثت إيفا دانيل فقالت بالسعادة:
-هذا الجسر الذي وعدتني امامه إنك لن تفترق عني مهما كان.
-انا عندي وعدي يا إيفا.
وبعد برهة من الوقت جاءا عند البحر
وأمام تلك الرسالة التي كتبها دانيل،
فتح الرسالة وهي التي لم يغيرها الزمان بقيت
على حالها في الماضي، إيفا قلت لكِ إن فارقتكِ
يومًا مزقيها! أنا بالفعل فارقتكِ لوقت طويل لذلك
سا أمزقها، اندفعت ايفا اليه اختطفت الرسالة
من يده فقالت:
-لا يا دانيل!
-ولماا
-أنت عدت لي الآن لا يهمني ما حصل
بالماضي فرغم فراقنا فهو يجمعنا مع بعضنا
للأبد.
من يدها شدها دانيل اليه، طبع قبلة فوق جبينها
فقال بالحب:
إيفا أحبكِ ولن أفترق عنكِ مهما كان!
ايفا هل تقبلين الزواج بي؟
إيفا أنزلت راسها بحياء دون إجابة.
دانيل بحده يتشوق لسماع إجابتها:
إيفا هل تقبلين الزواج بي؟
أعدك لن أخذلك أو أترككِ في
منتصف الطريق حزينة؟ سا ابقى بجانبكِ
و أحميكِ لن أكون رخيصًا حقيرًا و أتخلى عنكِ مهما كانت الظروف، هل تقبلين الزواج بي يا حبيبتي؟
إيفا بإبتسامة خجلة:
أقبل يا دانيل.
دانيل سعيد بجوابها، فقال:
هل تعلمين أنني فزت بالرسمة التي رسمتك بها في المعرض وقد أسميتها "أحببت عمياء"،
نالت على اعجاب الكثيرين قالوا بها مشاعر كثيرة
وعميقة حزينة معبرة، نعم هي مشاعري تجاهك
يا إيفا وضعت باللوحة "أحببت عمياء".
إيفا:
حقًا سعيدة بهذا الإنجاز يا دانيل.
__
بعد مضي أيام، استعدوا لإقامة زفاف دانيل
و إيفا، والدة دانيل خضعت لهذا الحب وبعد
تعرفها على إيفا جيدًا أحبتها كثيرًا، إيثان هو الأخر
رضيا بما صار دانيل أحق بإيفا منه فهما عاشا
معاناة الحب الكبير، العمة ليزا سعيدة تذرف الدموع بهذا اليوم السعيد الذي يزف ابنة أخيها عروسًا.
وفي الممر الطويل ممر الورود الجميلة
تقدما العروسين الملفتين دانيل و ايفا
الكل مسرور و سعيد وكأن الحزن لم يخلق بالطريقهما او وجد بهذا اليوم السعيد.
هنا و الحاضرين العروسين بزفافهما وهكذا
التقى القلبين بعد معركة الحب الشرسة.
الحب جميل و الخير كثير والسعادة في
كل الارجاء لا ننتقص من شخصًا مهما كان
و نقدر المشاعر النبيلة، نتحلى بالوفاء و الإخلاص
ونبتعد عن الخذلان و الانحطاط.
وهكذا اغلق الستار على روايتنا رواية "أحببت عمياء". النهاية.
^^^
(((كيف كانت الرواييه هل نالت على اعجابكم )))
أنت تقرأ
رواية : أحببت عمياء
Lãng mạnاتذكر تلك الاحلام التي عشناها ، لا تزال ضحكتك عالقة بالذهن يا شمسي و قمري وكل نجومي، قلبي يثق بك ويثق برجوعك اليه (احبك ) .