الفصل الثالث عشر(معركة الحب)

23 6 3
                                    


بعد لقاء إيفا بـ دانيل
مضيا فوق الجسر يحادث أحدهم
الآخر، إيفا:
-كيف كان المعرض؟
-جيد عرضت هنالك رسوماتي وقد أعجبت
ناس عدّه.
-تأخرت كثيرًا أنتظرتك حتى فرغ صبري.
-حقًا أعتذر منك داهمتني ظروف مفاجئة..
-ظروف مفاجئة!؟
-نعم..
-ماهي هذه الظروف يا دانيل.
-دعيكِ منها!
-لكن! أريد أن أعرف لمَ أعتد أن تخبىء شيئًا عني!
-هنالك عقبة كبيرة بطريقي إليك يا إيفا..
توقفت إيفا دارت بجسده نحوه فقالت بقلق:
-دانيل! ماهي هذه العقبة؟
طأطأ رأسه بخيبة أمل:
-أمي يا إيفا..
-أمك!
-مابها؟
-لا تريد أن أقابلكِ أو أستمر معكِ.
إيفا بالصدمة:
-ولما؟ كانت لطيفة معي في آخر مرة التقيت بها!
-لديها أعذارها السخيفة..
-أخبرني ماذا هناك؟
-تقول لن أرضى ان تقيم علاقة مع فتاة عمياء!
أرجوكِ يا إيفا لا تهتمي لحديثها تفكيرها
محدود جدًا.
إيفا كم شعرت بالحزن بقلبها لم تعتقد
ابدا ان تفكير والدة دانيل عنها بهذا الشكل
صحيح هي عمياء لكن ليس عائق الا تمارس
الحب أو أن تعيش كالبشر الطبيعيين.
طأطأت رأسها بإحباط:
لمَ أعتقد أن والدتك تراني عائق كبير
في طريق أبنها.
دانيل محاولًا مواساتها وعدم التأثر لحديث والدته:
إيفا عزيزتي..
صوت قادم من الخلف يقطع حديثهما:
-نعم إنكِ عائق كبير في طريق ابني
ابتعدي عنه كفى خداع له.
والدة دانيل تقدمت نحوهما وهي ترمي كلماتها
هذه.
عيون دانيل لأمه مزعوجًا:
كفى يا أمي!
إيفا بعد سماعها لحديثها القاسي نوعًا ما
أخذ من نفسها ما أخذ فقالت:
ولما يا خالتي! انا و أبنك أحببنا
بعضنا الحب لا يعرف مقاييس معينة
كي نشعر به! الحب كل الشعور ولكنه
يأتي فجأة دون شعور صحيح انا فتاة عمياء
لكن باستطاعتي فعل أشياء لا يمكن للمبصرين
فعلها.
تقدمت والدة دانيل بكبرياء لـ إيفا
حتى وقفت وجهًا لوجه لها، رفعت كف
يديها تلوح به أمام وجه إيفا كالسخرية منها
فقالت:
حقًا تستطيعين العيش كالبشر الطبيعيين!
إيفا:
بالتأكيد أستطيع.
مدت يدها تدفع إيفا للبعيد حتى سقطت
أرضًا.
دانيل غضبا أشد الغضب من فعلتها صرخ:
كفى يااا أمي!

دانيل أسرع لـ إيفا الساقطة أرضًا
أمسك بها وساعدها على النهوض
قلق عليها:
-إيفا أنتِ بخير؟
إيفا بـ تألم قليل:
لا تقلق أنا بخير.
تقدمت الأم خطوتين فقالت:
أتقولين إنك إنسانة طبيعية!
إذ لماذا لم تري يدي التي مدت اليك
فقط حركتها بقليل نحوك
فسقطتِ بشكل مروع وكأن هنالك جسد
كبير هو الذي سقطا عليكِ.
إيفا صمتت ابتلعت شحنة انزعاج نحوها
حاولت الهدوء فأخذت نفسًا عميقًا
فقالت:
-سيدتي أنا لا أخدع أبنك أبدًا
لم يربيني أبي على أن اخدع أحد!
بإعطائهم شعور مزيف ثم أن
أصدمهم بالكذب!
هذا تصرف غير أخلاقي و أناا
لا أخدعه نهائيًا.
دانيل واجه والدته بكل مشاعر الضيق
الانزعاج:
يا أمي كفى القسوة على هذه الفتاة!
صرخ: كفى!.
الأم ببرود:
يا لك من فتى!
أتحب هذه؟
الم تقابل فتاة بحياتك
غيرها؟ لا عليك
يا بني سا أبحث لك عن فتاة
مناسبة خلال أيام بسيطة صدقني
و سا أزوجك بها فورًا.
دانيل شعر باليأس من والدته
أطلق زفيرًا بإحباط:
أمي! قد أخبرتك مرارًا
و تكرارا عن مشاعري و ماذا
أريد!.
وما أن ظهرت ملامح الغضب
على الأم فقالت بصوت عالي:
دانيل أنت كـ والدك تمامًا
لمَ تصبح كأخيك ابدا
قمامة الرسم مات وهو يرسم
تلك الرسومات الحقيرة!
لم يهتم بي ولا بولديه
تنفس عاش ثم مات
على تلك الرسومات
وها أنت تخطوا خطائه!
أكتسبت الرسم منه
ثم تأتين بـ فتاة عمياء
لـ تحبها كفى لعنة وعقاب
بك.
دانيل:
أنتِ يا أمي تحتقرين
كل ماهو جميل
الفن ثم الحب!
الأم نفست عن غضبها
فقالت مزعوجة:
صدقني أن لم تتركها
لن أكون والدتك بعد الآن.
رحلت الأم بعد قولها تلك الكلمات
التي أثرت بنفسي دانيل
طأطأ رأسه ولا يعلم بما يفعل نحوها
هي أمي وهي حبيبته أصبح بين نارين.
وضعت إيفا يدها فوق كتفه البارز شعرت بشدة
ضيقه فقالت:
أمك بالفعل عائق كبير يا دانيل!
ليس ذنبي إنني ولدت عمياء!
ها نحن نتعاقب على هذا.
دانيل محبطًا:
إيفا ثقي إنني سا أحبكِ
دائمًا ولن أكفى عن هذا!
أمي مزاجها صعب دائمًا
مصيرها أن تخضع لحبنا
ثقي لن أفلت يدكِ مطلقًا.
__
عادت إيفا لمنزلها وقد مضى من الليل
جله.
دخلت المنزل أنزلت حذاءها فكانت
ليزا واقفة تنتظرها فقالت:
تأخرتِ كثيرًا يا إيفا أعتقدت
ضعتِ في الأرجاء!
إيفا محبطة بعض الشيء،
لاحظت ليزا هذا فقالت بدهشه:
هل أنتِ بخير؟
أخبرت إيفا عمتها عن كل ما حصل
معها بمقابلة والدة دانيل و رفضها هذا
الحب.
ليزا أخذت زفيرًا فقالت:
إيفا لا تفكري كثيرًا أذهبي
للغرفة و نامي.

إيفا حزينة:
-لكن يا عمتي!
-عزيزتي دعي هذا عنكِ
أرقدي بسلام لا تجعلي حديثها
يؤثر عليكِ كثيرًا.
ذهبت إيفا وكلمات عمتها تواسي بعض
من حزنها حتى انصرفت.
ليزا تفكر بالعمق و دهشة:
ما خفت منه حصل!
لم أتمنى أن تدخلي هذه المعركة
يومًا معركة الحب! إيفا
ستخسرين أعانا الله قلبكِ اللطيف.

رواية : أحببت عمياء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن