تقدم الشاب قلقًا تجاه إيفا
الشاب مكتمل العمر في السابعة والعشرون
من العمر جسده نحيل لكن رشيق متناسق
طويل القامة شعرًا عسلي مدبدب.
يرتدي لباس الخيال
رأىٰ إيفا ساقطة فقال:
هل أنتِ بخير؟
أخبرتكِ ان تبتعدي عن مسار الخيل
الا ترين سرعته الهائمة تجاهك!!
نهضت إيفا من سقوطها متألمة
فقالت بحياء:
أعتذر منك!
الشاب بحيرة:
لم تريه قادمًا تجاهك؟
صمتت إيفا ..
لاحظ الشاب عيونها التائهة
فكر قليلًا فقال مدهوشًا:
هل أنتِ عمياء؟
نهضت إيفا بسرعة كانت تشعر
ببعض الانزعاج:
نعم كم ترا! انا فتاةً عمياء؟
في المرة القادمة حاول الهدوء و السير
بخيلك يا سيدي!
قد تصادف عجوزًا او فتاة عمياء مثلي..
هنا لن يستطيعوا الفلات من سرعتك الجنونية.
باشمئزاز قالت:
أيها الخيال الماهر.
فكر بحيرة قليلاً يتأملها فلا يدري يشفق عليها
ام يرد على كلامها هذا!
صمت قليلاً متأملاً لها بعيون حائرًا.
فقالت إيفا بحده:
لقد سقطت مشترياتي
أنا لا اعلم أين وقعت!
هل جلبتها لي يا سيدي؟
انتفض الفتى من شروده فقال:
أوه حسنًا.
ذهب الفتى لاحضار الخضروات الساقطة
هناك و اللحم هناك وضعها بالسلة
فاعطاءها إيفا فقال:
تفضلي يا آنسة هذه هي مشترياتكِ..
إيفا أخذتها من يده كانت منزعجة بعض
الشي من تصرفاته شعرت بأنه ليس الا
فتى متهور مندفع همجي غريب الأطوار.
تقدمت للرحيل، فقال بالدهشة:
-هل أوصلك للمنزل؟
إيفا منزعجة:
أدل طريق منزلي!
الفتى رفع يده لشعره يعبث
بحيرة:
-هل أنتِ غاضبة مني؟
-لا
-إذًا لمَ تعامليني بهذا الجفاء!
-لانك فتى غير مسؤول..
-غير مسؤول! ولما؟ الا انني
أقود الخيل بسرعة؟ انا خيال ماهر
و دائمًا ما اسلك هذا الطريق لقد
ظهرتِ فجاءة من أمامي..
لم أتعرض لحادث قبل هذا اليوم
فلا تظنين انني فقد اريد قيادة الخيل!.
-لا يهم! سأذهب!
-انتظري!
-ماذا؟
-أنا إيثان، ما أسمك أنتِ؟
-غير مهم الى اللقاء.
رحلت إيفا متجاهلة إيثان
إيثان حائرًا بمكانه يشعر بعدم الارتياح
لإنزعاجها منه تجاهلها له.
زفر زفرة بيأس:
أطبع الفتيات جاف هكذا؟
رحل إيثان بعدما ركب الخيل
مضى فوق الحقل الذهبي مع انحدار
شمس الغروب.
__
صباح الغد-قبيل اشراقة الشمس.
نسيم الصباح يداعب حديقة إيفا
و بئر الماء.
فتح باب المنزل خرجت إيفا،
شعرت بنسائم الصباح اللطيفة
اخذت نفسًا عميقًا ومدت يديها
عاليًا تستشعر ما حولها
فقالت ببهجة:
الصباح لطيف دائمًا.
مضت للبئر أخذت الدلو
وملته بالماء، نثرت الماء
فوق زهراتها الفاتنة
ومنه أخذته للداخل تعد به الأفطار.
إيفا أعدت الإفطار وضعته فوق الطاولة
الخشبية البسيطة نادت عمتها،
عمتها لا تجيب على نداءت إيفا
إيفا تقدمت الى غرفتها القريبة
قلقت عليها لمَ لا تجيبها
فتحت الباب فقالت:
عمتي الا زلتِ نائمة؟
العمة بمرقدها لا تحرك ساكنة
فقالت بخمول و إرهاق:
بنيتي يبدوا انني أصبت بحمى..
إيفا انتفضت بقلق:
ماذا؟ .
أنت تقرأ
رواية : أحببت عمياء
Romanceاتذكر تلك الاحلام التي عشناها ، لا تزال ضحكتك عالقة بالذهن يا شمسي و قمري وكل نجومي، قلبي يثق بك ويثق برجوعك اليه (احبك ) .