الفصل الثامن والعشرون(رحلة العلاج)

21 4 6
                                    


إيفا عرفت سر ماضيها
سر العمى الذي كابدته من
أول عامًا لها.
**
بعد أيام قابلت إيثان أخبرته عن
كل شي، هي ممتنة له لإنه السبب
وراء معرفتها لسرها المدفون في
مذكرات الماضي.
أخبرها بشيء قد يغير حياتها
ويخرجها من ظلمتها للإبد
قرب إسطبل الخيول قبيل
مغرب الشمس قال لها بأمل:
إيفا العمى لمَ يولد بمولدك لذلك
أنتِ تستطيعين الأبصار من جديد.
إيفا بدهشة:
-هل حقًا استطيع الأبصار من جديد!
لكن كيف؟ الطبيب الذي عالجني
في الماضي قال إنه لا يقدر على أسترجاع
البصر المفقود.
-إيفا إنكِ تتكلمين عن أكثر من عشرين سنة
الطب تغير و تتطور بالتأكيد.
إيفا بإحباط:
-لكن! هنالك مشكلة أخرىٰ!
المال يا إيثان!
-لا تهتمي لهذا
بل لنبحث عن طبيب مناسب.
إيفا حزنًا عميق:
-ستكون فرحتي كبيرة جدًا أن عاد لي البصر!
-إيفا ستبصرين ستبصرين متأكد.
**
أسبوع كامل.
إيثان في غرفته أمام جهاز الكمبيوتر يبحث بجهد عن طبيب لعلاج إيفا حتى توصل له أخيرًا.
فقال بدهشة الفرح:
الطبيب و الجراح الماهر "رولكس كير"
في المانيا عمل عدّت عمليات ناجحه لأناس
فقدوا البصر فعاد لهم البصر بعد هذه العملية.
وقفا منتصرًا سعيدًا فقال بصوت عالي:
إيفا ستبصرين! ستبصرين! .
**
إيثان في منزل إيفا أخبرها بما توصل إليه
فقالتا العمة ليزا و إيفا:
عملية جراحية في المانيا؟
إيثان بإبتسامة موسعة:
نعم!
ليزا شعرت ببعض الإنزعاج:
هذا هراء! نحن فقراء لا نملك
المال لتذهب إيفا لألمانيا
وتقام لها عملية جراحية باهضة الثمن.
إيفا طأطأت رأسها بيأس.
إيثان:
لا تهتمي للمال يا سيدتي سا أدفعه عنها
ما يهمني هو أن تبصر إيفا من جديد.
العمة غير راضية:
وماذا بوسعت فتى يافع مثلك أن يفعل؟
كفى حماقة.
إيثان:
انا أملك خيول كثيرة سا أبيع واحدًا منها
لتسطيع إيفا الذهاب لرحلة العلاج
وستعود بعد أشهر لنا فتاةً مبصرة سعيدة
سترى هذا العالم الذي لمَ ترآه مسبقًا
هناك حياة سعيدة مشرقة بإنتظارها.
ليزا كانت ترفض هذا، إيفا تحاول إقناعها
حتى خضعت لهذا الأمر إيفا ستذهب لإلمانيا
تتلقى العلاج هناك حتى يعود لها البصر.
__
بعد أيام أعدت العدّه للسفر
يرافقها إيثان، قرب المطار ودعا
العمة ليزا التي تبكي بكاءً مريرًا لفراق
إيفا، فقالت ببكاء:
انتبهي لنفسكِ عزيزتي و أتمنى ان تحققي
امنيتك بإسترجاعكِ للبصر، إيثان بني
أهتم بها.
إيثان:
لا تقلقي يا عمتي! سا أعتني بها جيدًا.
إيفا بحزن على فراق عمتها:
عمتي اعتني بنفسكِ و صحتكِ
جيدًا أريد رؤيتكِ بخير عند عودتي.

رواية : أحببت عمياء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن