اصطدمت شاحنة بـ دانيل
سقطا بعيدًا فوق الرصيف مكبا الدماء
صرخت الإلم بفزع:
دانيييل ابني!!
السيدة أميليا همت مسرعة تجاه
أبنها تصرخ تسخط غلب عليها
الخوف والقلق .
تلك الليلة غيرت مجرى حياتي
لحزنًا كبير كبير عندما اصطدمت
الشاحنة بـ دانيل كأنها صطدمت قلبي
أسمع صراخ امه بكائها لا اعلم قدر
هذا الحادث الذي صار اليه دانيل
تقدمت بخطوات عاجزة تسقط تارة
وتنهض تارة قلبي طار للسماء
خفت على دانيل كنت بالصدمة لشدتها
لا أقوى على النهوض اسمع صرخات الأم
تجمهر البشر قولهم:
-حادث مؤسف!
-لا أظن الفتى ناجي!
-أمه حالها مؤسف!
صوت سيارات الأسعاف ما بي لا أرىٰ
لا أرىٰ كيف هو حال دانيل!
كلماتهم اصواتهم تغرس قلبي بسكاكين
لكن لا أرى سوا الظلام الظلام
صرخت بألم:
دانييييل!
صرختي وصلت عنان السماء
لقوة ما أصابني معرفة ما حل بدانيل
هل مات هل هو بخير هل هو حادث اخذ مني
دانيل ام هي مجرد اصابات طفيفة حقًا لا اعلم
اصابتني قشعريرة، جسدي أزداد حرارة
حتى صب العرق من جبيني، عيوني الضريرة
ترمش رمشات سريعة متتابعة حتى سقطت
وعند سقوطي رأيت شعرة من نور! نعم نور!
هل عاد لي البصر!! حتى سقطت عاجزة
وعدت لظلام البائس.
كنت اسير كالمجنونة خطوات هوجاء
ومشاعرًا ثائرة اتجهت لعمتي
حتى وصلت الباب قدماي أقوى
من احتمالي سقطت وصرخت
متألمة:
عمتي دانيل عمتي!!
بكيت بكاءً عميقًا مريرًا
اتت العمة لإيفا عجبت من امرها البائس:
عمتي دانيل مات!
ليزا بالصدمة كبيرة:
ماات!
إيفا إنهارت على عمتها تتخطف يديها
بكل قلق و فزع:
اذهبي بي للمستشفى أريد إن أراه!!
___
المستشفى ليلاً.
وصلتا إيفا المنكسرة مظهرها شقي
بائس والعمة ليزا.
تقدمتا لدخول وما إن واجها السيدة
اميليا كانت بحاله مزريه، رأت إيفا
توسعت عيونها بجنون صرخت:
أبني ماات هل أنتِ راضية الآن!
ليزا بالصدمة عارمة!
إيفا جنت صرخت:
لا دانيل لم يموت!
صرخت السيدة اميليا:
أنتِ وراء موته أيتها العمياء!!
إيفا إنهارت على قدميها ساقطة
شعرت إنها وحيدة بهذا العالم
لا ترا سوا ظلمتها وكلمات السيدة اميليا
فوق سقف رأسها:
دانيل ماات!
أنت وراء موته!
دانيل مات!
كلماتها فقدت عقل إيفا
لتصرخ صرخة مدوية:
كذب دانيل لم يموووت!!لا أصدق موت دانيل رغم ان عمتي
رأت جثته كان فوق السرير
مغطاة بالفرش الأبيض رغم هذا قلبي
لا يصدق موته، لقد تعايشت مع أيامًا
صعبة جدًا فقدت من كان لي البصر
والأمل بهذه الحياة، بعد ايام قليلة من موت
دانيل رحلت عائلة دانيل عن مقرهم في نيويورك
تجنبًا لهذه المأساة التي أصابتهم.
أما أنا بقيت أحارب الظلام والحزن
العزاء لقلبي على هذه الأحزان والآلام
المتتابعة جلست كجثة صامدة قرب
الجدران الباردة لا أحرك ساكنة
الحزن الذي بقلبي أمات نور أمل جمال
الحياة بروحي، فأنا لا أرىٰ سوا الحياة
الرمادية لا شمسًا ولا زمهريره فقط
حزنًا كبير و ظلام حانق.
ماات دانيل نعم! مات!
قلبي لا يصدق موته.
أنت تقرأ
رواية : أحببت عمياء
Romanceاتذكر تلك الاحلام التي عشناها ، لا تزال ضحكتك عالقة بالذهن يا شمسي و قمري وكل نجومي، قلبي يثق بك ويثق برجوعك اليه (احبك ) .