أستمر علاج إيفا ستة أشهر وفي اللحظة
الحاسمة التي تقرر شفاء إيفا من عدمه.
غرفة معزولة في المشفى، نافذة الغرفة
تنير بإشعة الشمس المتسللة،
إيفا فوق السرير الابيض ترتدي قميصًا ابيض
ووضع على عيونها قماش،
قربها الطبيب رولكس كير الذي عالجها طيلة الشهور الماضية، و إيثان.
حادث الطبيب إيثان:
لقد عملنا بجهد طيلة الستة أشهر الماضية
وهذا اقصى ما نستطيع فعله، القماش
سيزال من عيونها بعد قليل إن لمَ تبصر
فهي لن تبصر طيلة حياتها، و إن أبصرت
فهذا خبرًا سعيد جدًا وتعبنا في الشهور الماضية
لم يذهب أدراج الرياح.
إيثان بتفهم:
حسنًا أيها الطبيب رولكس.
تقدم الطبيب يخلع القماش ومع كل لفه
لإزالة القماش تزداد خفقات قلب إيثان
انتزع القماش الطبيب فقال:
تستطيعين فتح عيونك الآن.
إيفا فتحت عيونها قليلاً قليلاً
ومع كل اتساع للفتح العيون
ترا ضوء حارقًا يؤذي عيونها
حتى فتحت عيونها بالكامل رأت
إيثان و الطبيب بصورة مشوشة
بعدها اتضحت وراءتهما بصورة أوضح
إيفا استعادت البصر رأت هذا العالم
الذي لمَ ترأه من قبل فقالت وهي لا تصدق
هذا:
إيثان انني أراك!
أرى شعاع الشمس!
أرى العالم!
انتفضت بسعادة وحزن كبيرين حتى سقطت
من اعلى السرير صرخت ويكاد العالم يسمع صراخها:
انا أرى انا لست عمياء
البصر عاد لي عااد.
بكت بحرارة.
تقدم إليها إيثان حزينًا سعيدًا يذرف الدموع
أحتضنها فقال:
أنا سعيد سعيد يا إيفا لقد عاد لكِ البصر.
الطبيب رولكس بكاء بكاءً صامتًا هو سعيد
أنها استرجعت البصر.
***
بعد شهر من استرجاع البصر لإيفا.
إيفا تغيرت حياتها لحياة أفضل جديدة
كم رأت هذا العالم المظلم الذي تعايشت معه
سنوات لكن دون معرفة خفاياه جماله.
إيفا فتاة مبصرة سعيدة.
مضت مع إيثان فوق إحدى الطرقات
تتراقص بسعادة هنا و هناك ترا ظلمة الليل
النجوم و القمر بدرًا تزاحم البشر و انارة الطريق
فقال ببهجة:
إيثان ليس هنالك فتاةً أسعد مني الآن.
تقدم إليها ايثان اقترب منها،
إيفا تراه يقترب أكثر تشعر بالإحراج فقالت:
ماذا هناك يا إيثان؟
خطف يديها انتفض قلبها فقالت بقلق:
-إيفا الا تزالين تنتظرين حبيبكِ الميت.
-إيثان ليس بميت سا اجده يومًا ما.
-وأنا يا إيفا؟
-ما بك أنت؟
-أحبكِ دعيكِ من حبيبك السابق.
إيفا صدمت من حديثه فقالت:
-مااذا!!
-أحبكِ!
إنتزعت يديها من يديه فقالت بإنزعاج:
-لدي حبيب يا إيثان كثيرًا ما تحدث عنه!
صرخ بإنزعاج إيثان:
هو ميت ميت يا إيفا!!
إيفا شعرت بالضيق من حديثه فقالت نفيًا لحديثه:
-لا لمَ يمت لم يمت!!
-صدقي هذا يا إيفا كفى أوهام.
إيفا حديثه يخنقها تراجعت خطوات للوراء
تلوح برأسها يمنة و يسرى:
لا لمَ يمت!
إيثان يتقدم نحوها:
بلى هو ميت! ميت!.
كلماته مزعجة على مسمعها
صرخت:
كفى يا إيثان!!
توقف إيثان زفر زفرة بيأس:
إيفا أهداي! أخي سيأتي قريبًا لا يجيب
أن نظهر اليه بهذا المظهر المتوتر.
إيفا تحاول التهدأه من روعها صمتت فقالت بعد وقت:
إننا ننتظر أخيك منذ وقت طويل!
أين هو؟
جاء صوت من البعيد:
إيثان اخي!
إيفا سمعت الصوت خفق قلبها بشده يخبرها
الصوت ليس غريبًا؟! من يكون يا ترا؟ .
تقدم الأخ تجاه إيثان، ايثان بسعادة حالما
رأى أخيه، عانقه ومن ثم قدمه لإيفا فقال:
هذا أخي دانيل يا إيفا.
إيفا بالصدمة عارمة:
دانيل؟ .
أنت تقرأ
رواية : أحببت عمياء
Romanceاتذكر تلك الاحلام التي عشناها ، لا تزال ضحكتك عالقة بالذهن يا شمسي و قمري وكل نجومي، قلبي يثق بك ويثق برجوعك اليه (احبك ) .