أسابيع تمضي علاقة دانيل ب إيفا
تهتز بعض الشيء بسبب والدته.
دانيل قابل إيفا في إحدى الارجاء
دعها للرسم أمام البحر إيفا بسعادة
وافقت على هذا.
***
أمام البحر الهائج المشع
جناح الغروب زاد جمال
البحر المتهدج.
دانيل ثبت للوحته أمام البحر
فوق الرمل الذهبي
إيفا جالسة وقلبها يرفرف بسعادة
دانيل رغم رفض والدته يقابلها
او التقرب منها هو لا يزال متمسك
بربط وعود الحب.
دانيل بابتسامة موسعة رفع قلم
الرسم تجاه إيفا الجالسة المتأملة.
دانيل:
إيفا لا تتحركي كثيرًا لكي أقوم
بـ رسمكِ جيدًا.
إيفا:
حسنًا يا دانيل.
دانيل تعمق بالرسم
إيفا عيونه تارة للوحة
و أخرى لـ إيفا
خلالها تحدث:
إيفا أعلم جيدًا أن علاقتنا
أصبحت أكثر ضعفًا
عن تلك العلاقة القوية
كنت أراك كل يوم
الان جيد إن التقيت بك
بعد ثلاثة أيام او أربعة
أمي لا تزال متمسكة برأيها
وهي تعمل جاهدة لتعرفني
على فتاة أخرىٰ.
إيفا بدهشة:
-وهل ستتعرف على الفتاة
إن وجدتها أمك؟
-بالطبع لا يا إيفا.
-أتمنى هذا!
-ثقي بي.
-أثق بك دائمًا.
-لا أعلم ماذا تخبىء الأيام
قلبي ليس مرتاحًا.
-دائمًا اي علاقة بهذا العالم
تتعرض لِمعوقات و مشاكل
الضعيف فقط من ينصاع لها
لذلك عدني مهما كانت الظروف
صعبة لن تتخلى عني.
-إيفا أنا متمسك بكِ
أكثر من شيء آخر.
خلال ممارسة الرسم
وبعدما بقي القليل و تنتهي
للوحة إيفا فقد رسم الوجه دون
ملامح شعرها القصير جسدها النحيل
دون بروز اعضائها.
تذكر شيئًا أنزل قلم الرسم فتقدم
إليها أمسك بيديها إيفا حائرة:
-هل أنتهيت من رسم اللوحة.
-تقريبًا، إنهضي أريد الذهاب بكِ
لمكان قريب..
-أين؟!
-تعالي معي فقط!.
ذهبت إيفا برفقة دانيل ولا تعلم
أين هو ماضي بها.
أمام البحر في الجهة المقابلة
كان هناك كوخ خشبي وهناك سور طويل
وضعت عليه كتابات ورقية متدلية
أشكال و ألوان مختلفة كانت كـ الرسائل
المبعوثة للإشخاص الذي لا يقرأونها
أو لراحلين أو عهد حبيبين تعهدها
بكتابة رسالة الا يفترقا مهما
كانت تلك الظروف القاهرة.
وقفا أمام تلك الكتابات الرسائل
المتنوعة تداعبها رياح البحر الخفيفة.
فقال دانيل:
هذا مكان للرسائل بين الأحبه
سا أكتب رسالة لك وأعلقها هنا
كي تعرفي إنني لن أفترق عنكِ
و ان فعلت يومًا تعالي إلى ومزقيها
و أرميها في البحر.
أخذ دانيل ظرف قريب باللون القرمزي
و قلم قريب كتب عليها بصوت مسموع
لـ إيفا:
ثقي عزيرتي إيفا لن أفترق عنكِ
و إن كتب أن أبتعد عنكِ سأخذك
معي للمجهول، أحبكِ أنتِ فقط.
بعد كتابته هذه علقها مع تلك
الرسائل المعلقة.
إيفا بإبتسامة مشاعر رقيقة تداعب
قلبها اللطيف تثق بـ دانيل و رسالته
التي كتبها حرف حرف.
تقدم دانيل إليها ضم يده لـ يدها
وبإبتسامة لطيفة:
لتكون تلك الرسالة الشاهدة على حبنا.
مضيا إلى المكان الذي جاؤوا منه.
رسالة دانيل تداعب الرياح بقوة لثوان
انخفضت قوتها لبطء فعادت إدراجها
تداعب رياح البحر بهدوء.
__
بعد مضي وقت ممتع وجميل برفقة
إيفا عاد دانيل آخر الليل
لمنزله حامل تلك
اللوحة التي رسم بها إيفا
دخل غرفة الرسم خارجًا
وضع بها اللوحة أقفل الباب
دخل منزله وما أن دخل المنزل
الأم بإنتظاره تقدم بضع خطوت
وكعب حذاءها يصدر ضجيجًا مريبًا..
دانيل بحيره:
-ماذا يا أمي؟
توقفت الأم أمام إبنها بجمود فقالت:
بني! تعلم شددت كرهي للرسم
كرهته من والدك الذي يجلس ساعات
و ساعات وهو يرسم دون ملل وها أنت
ذا تسير على خطائه يزعجني الأمر و جدًا
لكن لا بأس بما إن الرسم يسعدك ويملي
وقت فراغك لذلك يا بني لا طالما قلت لي
بصغرك و أنت ترسم تود الالتحاق بمعهد
لرسم هناك في فرنسا لا طالما رفضت هذه
الفكرة لكن الآن أسمح لك بهذا.
دانيا متفاجئًا دخوله معهد للرسم في
فرنسا حلمًا يراوده دائمًا كانت أمه عائقًا
لا يصدق إنها تسمح له و أخيرًا بهذا فقال
بحيره مدهوشًا لا يصدق:
-حقًا يا أمي!
-اجل يا بني هنالك البلد تساعدك
على تعلم الرسم بأصوله و لتكون رسامًا عظيما
ستطول الرحلة هناك.
-أعلم يا أمي مستعد لهذا فهذا حلم يراودني
دائمًا.
-دانيل عام واحد لن تعود لنيويورك أتعلم
هذا!
-نعم يا أمي.
دانيل سيطرة عليه مشاعر المعهد لتعلم فنون
الرسم في فرنسا تناسى كل شيء حتى إيفا.
أنت تقرأ
رواية : أحببت عمياء
Romanceاتذكر تلك الاحلام التي عشناها ، لا تزال ضحكتك عالقة بالذهن يا شمسي و قمري وكل نجومي، قلبي يثق بك ويثق برجوعك اليه (احبك ) .