الأم بدهشتها عندما رفض دانيل
الالتحاق بالمعهد ظهرت عليها
انياب الشر و علامات الحقد:
إيفا! كل هذا بسببكِ!
كثيرًا ما كان يلح علي الذهاب
لفرنسا و أيضًا كنت احتقره عندما
أراه يرسم لا أحب هذه الهواية قط
والآن هو يرفض أحلامه السابقة لأجلك
وافقت على ذهابه كي أنسيه إياك
إنه متمسك بها بقوة اللعنة!
هذا لا يجدي نفعًا حسنًا
الأيام بيننا يا إيفا.
***
منتصف الليل-مبنى إيفا.
غرفة ليزا و أمام شرفتها المفتوحة
ضوء ضئيل ينير الدار
ليزا تخاطب إيفا وجهًا لوجه
بموقف مريب، فقالت ليزا بحده:
-هل رفض الذهاب لفرنسا من أجلك؟
-نعم يا عمتي..
-إيفا لا تلعبي على أوتار قلبك!
-ماذا هناك يا عمتي؟
-تخلي عن هذا الحب!
-لما لما يا عمتي!!
-والدته عقبة كبيرة هي تحاول
جاهدة أن تبعده عنك فشلت هذه
المرة و ستحاول مرارًا و تكرارًا لا أريد
أن تخذلي بالنهاية و تعودين تلك الفتاة
الحزينة ضعفًا.
-دانيل وعدني الا يتركني يا عمتي!
-صدقيني دانيل لن يفعل شيئًا
عندما تلقي والدته بقبضتها
ستكونين الضحية البريئة الوحيدة
فتاة مثلكِ لا يجيب أن تخوض معركة
الحب مهما كان ذويه سيتعذرون بأنك
فتاة عمياء ولن يرضوا فتاة كهذه لأبنهم
إنك تلعبين بالنار يا إيفا!!
-لأنني عمياء لا أستطيع أن أحب!
-يفضل هذا..
**
غرفة إيفا-ما بعد منتصف الليل.
فوق الكرسي عانقت ساقيها بيديها
طأطأت رأسها تفكر ماليًا بحديث عمتها
فقالت بشرود:
هل أنا عقاب على دانيل!
هو يعاني وكل هذا بسببي..
ما أنا فاعلة يا إلهي
لأول مرة أكره أن أكون عمياء!
دائمًا ما رضيت بقضائه و قدره
أيتها الأم اللعينة أنجبتِ
هذه الفتاة العمياء ثم تركتيها تواجه
هذا العالم القاسي تبًا لكِ.
**
مساء الغد-منزل دانيل.
خرجت والدة دانيل من المنزل
حتى وصلت الباب الكبير تنتظر باللهفة
ضيفا او طرد!؟
وصلت سيارة فارهة وقفت أمام المنزل،
الأم بملامح الدهشة بفرح:
أهلًا اهلاً .
تضم يديها لبعضها تشوق كبير
للقادم.
فتح باب السيارة ظهرت سيقان
فاتنة من خلف الباب حتى نزلت
للأرض فتاة مكتمل العمر نحيلة الجسد
تلبس فستان قرمزي قصير ذات شعرًا
اسود طويل تظهر عليها مظاهر الثراء
و الغرور فقالت تخاطب من في السيارة:
"ردراد" أنزل رسوماتي القيمة و أدوات الرسم
جميعها.
والدة دانيل تقدمت بالسعادة ابتسامة تشق
وجهها:
أهلاً عزيزتي "ديبرا" أخبريني كيف هو
حال والدتكِ هي بخير؟
ديبرا تغيرت ملامحها الباردة لملامح بشوشة
ابتسامة طفيفة:
مرحبًا خالتي أميليا!
امي بخير كيف حالكِ أنتِ؟
السيدة أميليا:
بخير عزيزتي.
دانيل خرج من الباب متفاجئ لما يرآه:
أمي ماذا هناك؟
تقدمت السيدة أميليا لـ دانيل:
بني هذه ابنة صديقتي تدعى "ديبرا".
من خلف ديبرا أنزل السكرتير الخاص بها
رسوماتها الكثيرة.
عيون السيدة أميليا لرسومات فقالت بإبتسامة
موسعة:
هي أيضًا تحب الرسم يا بني!
ستكونان ثنائي رائع هي
ستبقى هنا لفترة طويلة سوف
تستمتعان بهذا الوقت متاكدة يا بني.
دانيل لا يزال بالصدمته! حائرًا تائهًا
بما يحصل.
السيدة أميليا عندما فشلت بمعهد فرنسا
فكرت بالطريقة أخرى فتاة جديدة
لتتمكن من قبض قلبي دانيل
و ان يعيش حبًا أجمل من حب إيفا .
أنت تقرأ
رواية : أحببت عمياء
Romantizmاتذكر تلك الاحلام التي عشناها ، لا تزال ضحكتك عالقة بالذهن يا شمسي و قمري وكل نجومي، قلبي يثق بك ويثق برجوعك اليه (احبك ) .