البارت الثالث عشر

39 10 3
                                    

" لا أدري إن كان يجب أن أعتذر لنفسي أم ألومها "
" لا أدري إن كان علي تقبل الواقع او أن أأبى "
" لا أدري إن كان يجب أن اتعايش مع الظروف او اتخطاها "
" لا أدري إن كان أمامي حل أو مخرج "
" لكني أُدرك تمامًا أنني فعلت كل ما بوسعي "
" و أُدرك تمامًا أن الخير فيما أختاره الله "
" لكن لا بأس ...
سوف أفهم حكمة الله في كل شيء في وقته المناسب. "

صباح اليوم التالي
في فيلا الجمال.
في غرفه سيلين كان مراد نائما علي فراشها و هو يحتضن الوساده كأنها سيلين كان متعرق بشده و جسده ينتفض اثناء نومه و هو يهذي ببعض الكلمات قام فجأه من النوم ليدرك أنه كابوس اخذ يهدي انفاسه و عقله ... كابوس ... ليس الا كابوس.
مراد بصوت مبحوح: و ربي ما هسيب حقك انا ورا ابن الشياطين دول لحد ما اقتله مكتفاش انه اخدك مني زمان دلوقتي ابنه خد مني بنتي ... بنتي الوحيدة وربنا لاندمهم هندمهم اوووي.

في فيلا الالفي.
جلس عمر في حديقه الفيلا الكبيره و هو يتأمل الزهور جاءت سيلين من خلفه: ممكن اقعد معاك.
عمر بابتسامه هادئه: تعالي.
جلست جوراه علي الاريكه و بعد مده من الصمت: ممكن تحكيلي عن نفسك ... احم يعني انا معرفش غير ان اسمك عمر الالفي و بتشتغل ضابط مخابرات و اسمك الصقر بس ( بتقلده لما كان ببسألها. )
ضحك عمر: بس انا مش بتكلم كده.
سيلين: لا بتتكلم كده بقا و بتعمل انك قاعد وسط اجتماع في المخابرات مع ان الموضوع ابسط من كده بكتير.
عمر: طيب يا ستي عايزه تعرفي اي.
سيلين: قول اللي انتا عايزه.
تنهد عمر: انا عمر حامد الالفي ابويا الله يرحمه كان لواء في المخابرات كان عندو عدوات قد شعر راسه و اتقتل بسببها كان عمري ساعتها 17 سنه ... حسيت ساعتها احساس وحش اوي بس مكنش فيه وقت للحزن كان لازم افوق بسرعه علشان امي و اختي اللي كانت ساعتها يدوب 9 سنين قررت اركن حزني لما ابقي لوحدي و احاول اعوض امي و ابقي سندها و اعوض اختي و ابقي ابوها و الدنيا كانت الي حد كبير كويسه و احنا تمام لحد ما بدأت اكبر في شغلي و ابقي معروف و ربيت عدوات كمان ....
انا شخصيا مكنتش خايف من فكره الموت كل اللي شاغلني لين و امي هيعملوا اي من بعدي لما اموت
سيلين: بعد الشر.
ابتسم عمر بخفه ليكمل: لحد من سنتين حصل اللي عمري ما تخيلته ... واحد من اعدائي انتقم مني في اختي... أغمض عينه بقوه ليمنع شلالات الدموع من التساقط ربتت سيلين علي يده في ظنها انها تعرف القصه كامله.
سيلين: لو مش قادر خلاص كفايه.
عمر بنبره متعبه: انا عايز احكي انا عمري ما اتكلمت في الموضوع ده مع حد.
سيلين: اتكلم و انا سامعاك.
عمر: خطفوا لين ... و الحيوااان راح يستقوي عليها..
سيلين بصدمه: يعني.
عمر بخنقه: اعتدي عليها بتخلف قعدت سنه كامله في صدمه نفسيه كانت عيله 17 سنه تتعرض لحاجه زي كده كان صعب اوي و لما قدرنا نخرجها من الحاله دي رعد اتقدملها و هي كانت بتحبه فوافقت و يوم خطوبتها... قتلها قتلها بسببي طب انا بشتغل و راضي لو اتقتلت و لا اتصبت في الاول و في الاخر ده اختياري لكن اختي تتأذي لي و تعيش بصدمه نفسيه و تموت في اليوم اللي كانت بتتمماه ليي ... لي امي تشوف بنتها مقتوله و يتوجع قلبها كده و تدخل في كومه من الصدمه لييي انا اختارت و مستعد ادفع تمن اختياري لكن اهلي لي يتأذوا لي بعد ما كان عندي عيله زي العسل بسيبوني كلهم كده مره واحده .... انا تعبااان اوي 💔.
اسند رأسه علي كتفها بحيث يكون وجهه عند عنقها و هو يدمع لم يشأ ان يرى احد دموع الصقر.
عمر بصوت ضعيف: انا بابا وحشني اوي محتاجله بجد و وحشني حضن امي و صوتها و هموت و اشوف ليين و اخدها في حضني و اقولها انا اسف انا السبب سامحيني ... الحمد لله ... اللهم لا اعتراض بس انا تعبان.
حاوطته سيلين و هي تضمه لها بحنان ليبكي اكثر و هو يطوق خصرها و هي تمسح علي شعره .
كان اياد يراقب المشهد و هو يبتسم لحال صديقه ف وصلهم لهذه النقطه يعني الكثير.
اياد بتمني: يا رب يا عمر تفتحلها قلبك يمكن هي اللي تداويه ربنا يسعدك و يسهلك هي بنت حلال و تعبت و انتا تعبت يمكن تكونوا العوض لبعض.

سويا تحت ضوء القمر.  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن