البارت ٢٣

5 1 0
                                    

يا فاتن العينين كيف اغويتني ؟
و اصبحت اهوى عينيك ما لم اهوى .
هل خلق الجمال لتختصره عيناك ؟ام خلقت عيناك لتقنعني ان لا جمال بعدها.

بعد مرور اسبوع.

في غرفه رعد .
كان واضعا الهاتف بين رأسه و كتفه و هو يضع اغراضه في حقيبة سفره .

_ مسافر عادي يا ليل مالك ؟؟

ردت ليل بقلق : طالما مسافر عادي واخد عمر و اياد معاك ليه ؟؟ انا مش مقتنعة و قلقانه.

اغلق الحقيبة و جلس علي الفراش و امسك الهاتف بيده يردف بحنان : عادي و الله مسافرين نخلص ورق للشغل انت مكبره الموضوع ليه بس .
تنهدت ليل برقه كعادتها : طيب ماشي ... بس please ابقي طمني عليك .

_ حاضر و الله ... اهم حاجه دلوقتي خدي بالك من دراستك الفاينل علي الابواب .

_ Okay , promis.

_ يلا هقفل دلوقتي و هرجع اكلمك .

_ اوك باي

اغلق الهاتف ثم وضعه في جيب سترته و هو يتجه للشرفة مستندا بمرفقيه علي سورها يتأمل صوت الضحكات و اللعب اسفل شرفته في حديقة الفيلا , فابتسم و هو يري قاسم يركض ورا وعد ابنته و هو يضحك بضخب و سعادة وميرا و مروان يراقبهما و هما يضحكان .
تنهد بعمق و ابتسامته تتسع شيئا فشيئا .

في غرفه عمر .
كانت سيلين تضع ملابس عمر و اراضه في حقيبة السفر علي الفراش و هي تبكي بخفوت , اخبرها منذ يومان انه سيسافر لقضاء عملا ما خارج البلاد و منذ اخبرها بذلك لم ترتاح او يغمض لها جفن الا قليلا , و لم تكف عيناها عن البكاء سرا عندما تكون بمفردها.

شعور الخوف من الفقد ... شعور مرعب . لم تصارحه بمخاوفها الى الان و تظن انها لن تفعل كي لا تزيد حملها فوق احماله الحالية .

جففت وجهها من الدموع سريعا عندما سمعت صوت فتح باب المرحاض و خرج هو منه مرتديا بنطال جينز أزرق داكن فقط و المنشفة علي كتفه و شعره نازلا علي جبهته يقطر ماء .

عمر : ناوليني القميص ده .

ناولته القميص ليرتديه , فبدأت تغلق له الازرار تلك اصبحت عادتهم مؤخرا . كانت تطرق رأسها لأسفل كي لا يلاحظ احمرارها من البكاء ... لكنه لاحظ , انتظر الي انهت اغلاق الازرار . كادت ان تبتعد فأحاط خصرها بيداه و قربها له اكثر وقال بحنان : مالك يا سيلا ... انتي معيطة يا حبيبتي ؟؟

عضت باطن شفتيها بشده تمنع نفسها من البكاء فنطقت بنبرة مختنقة : لا .
بابهامه رفع وجهها ليقابل وجهه , و هو يمسح علي خدها بحب : امال ايه اللي مزعلك .

مالت برأسها علي يده و هي تغمض عيناها وشفتاها ترتجفان من مقاومتها للبكاء بصعوبة .

قبل عمر عيناها المغلقتان ثم اعاد السؤال بقلق : مالك يا حبيبي .. في اي ؟؟

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 24 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

سويا تحت ضوء القمر.  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن