" أفضل شعور هو عندما تلتفت إلى وجهه وتجده يحدق بك."
في فيلا الالفي.
كانت عشق جالسه علي الاريكه و الفتايات ( سيلين و ميرا و ليل و فرح) يضعون الطعام علي السفره و الشباب كانوا يعملون في مكتب عمر في هذه اللحظات دق الجرس.
ذهبت سيلين و فتحت الباب... كانت لحظات قبل ان تسقط مغشيا عليها وسط صدمه و تفاجؤ الجميع...
ركضت لها فرح و ليل: سيلييييين الحقوا.
لكنهما تصنمتا من الصدمه عندما نظرتا لذاك الواقف علي الباب.
خرج عمر و اياد و رعد من المكتب علي صوت الضجه ليهرول عمر سريعا تجاه سيلين: انتوا متنحين ليييي حد يفوقها.... اي اللي حصل.
جثي علي ركبتيه ليحملها علي ذراعيه و وضعها علي اقرب اريكه و بدأ يضرب علي وجنتيها بخفه: سيلين... حبيبتي فوقي... حد يجيب ميه او برفااان بسررررعه.
ميرا: حاضر.. حاضر يا ابيه.
و ركضت للمطبخ لتحضر كوبا من الماء.
ربتت عشق علي كتف عمر: اهدي يا عمر اهدي يا حبيبي.
رعد: ابعدوا شويه يا جماعه علشان نفسها.
بينما هو يقف بعيدا يطالعها بلهفه و خوف و ترقب لتفيق.
اتت ميرا سريعا بكوب الماء: الميه يا ابيه.
اخذ منها عمر الماء و اخذ يمسح علي وجهها و هو يهمس: سيلين.. حبيبي فوقي... سيلين.
بعد عده ثواني بدأت سيلين تحاول فتح عيناها.
عمر بلهفه: سيلين.. انتي كويسه... مالك اي اللي حصل.
سيلين بتعب: اانا... شششفت...
صمتت عندما رأت مروان يقف خلفهم جميعا لتتمسك بعمر و هي علي وشك البكاء: مررروااان... ازاااي انتااا... انا بحلم.
نظر الجميع حيث كانت سيلين تنظر... كان مروان بالفعل واقفا يطلعها بلهفه و حنين.
ابتسم مروان بدفء: لا يا حبيبتي مبتحلميش... انا هنا بجد.
نهضت سيلين و مشت بصعوبه و هي تشعر بدوار شديد و عي تجزم ان رأسها علي وشك الانفجار من التفكير... وقفت امامه و هي تطالعه بعدم تصديق و عيناها لا تتوقفان عن ذرف الدموع بغزارة....رفعت يداها المرتعشتان و لمست وجهه بخوف: انتا حقيقي...بس ازاااي...
مد مروان يده ليمحي دموعها: حسن هربني يومها علي اسكندريه و عالجني و فضلت هناك...للاسف ليلي كانت... متحملتش اللي حصل.
سيلين: يعني انتا لسا ممتش يا بابا.
مروان: لا يا قلب بابا... وحشتيني يا بنت قلبي... وحشتيني.
اندفعت سيلين لاحضانه بدموع: انتا اللي وحشتني يا بابا... الحمد لله الحمد لله.. انا كنت بموووت من غيرك بس الحمدلله مش مهم اي حاجه... انتا لسا عايش الحمدلله.
احتضنها مروان بشده بلهفه و حب اب حرم من ابنته لسنوات و اجتمع بها اخيرا بعد فراق... فرت دمعه فرحه هاربه من بين جفنيه.. فماذا يريد بعد الان ؟! يقسم انه لو مات في هذه اللحظه سيكون اسعد شخصا بالحياه وقتها.
تأثر الجميع لهذا المشهد و اكثرهم ليل التي بكت بالفعل للانها تعرف كم المعاناه التي عاشتها صديقتها في بعد مروان... نظر لها رعد خلسه فوجدها تبكي بخفوت و ابتسامه صادقه مرتسمه علي شفتيها ليبتسم بخفه علي براءتها... اقترب منها و هو يخرج علبه مناديل من جيبه و اعطاها لها.
رعد بهمس: خدي امسحي وشك و اهدي... افهم بس انتي بتعيطي لي بس.
ليل و هي تحاول التوقف عن البكاء: سيلين تعبت اوي بعد ما عمو مروان اوووي... و هو كان بيعاملها حلو اوي و عوضها كتيررر... انا مبسوطه ليها اووي.
ضحك رعد بخفوت: و الله ؟! انتي كده مبسوطه امال لو زعلانه هتعملي اي.
ضحكت ليل و هي تضربه بخفه في صدرة: بس بقا..
رعد: انتي جميله اوي يا ليل.. و روحك حلوة اووي و قلبك ابيض.
ليل بخجل: Merci.♡
أنت تقرأ
سويا تحت ضوء القمر.
Romance"ولو سألتني عن الحب، لحدثتك كيف يحول شخص واحد فقط، برسالة واحدة فقط، بكلمة واحدة فقط، حياة شخص آخر من العدم إلى الوجود. كيف يعود له رئتيه وملامحه وضحكته، وشعور بالرغبة في الحياة. الحب شيء أقرب لنفخ الروح في الجسد. في الحب، نمتلك أرواحًا أخرى نهتم به...