البارت الرابع

46 12 6
                                    

بعد مده من الوقت عاد رعد من الخارج بعد ان اوصل لمار و احضر الادويه لسيلين صعد لغرفة عمر وجده نائما علي كرسيه بجانب الفراش وضع الادويه و اطفأ النور و خرج ذاهبا لغرفته صادفته تلك الغرفه الملتصقه بغرفة عمر تنهد بالم و هو يقترب رفع يده وضعها علي مقبض الباب و هو يتمني ان يجدها بالداخل بكركبتها و شقاوتها و ابسامتها التي تشعره بان العالم بخير.
فتح الباب كانت الغرف مظلمه دخل بخطوات ثقيلة و انفاس مختنقه اشعل ضوء الغرفه كان كل شئ ساكن و بارد تماما كقلبه من بعدها ظل ينظر بوجع علي صورها و علي كل ركن في الغرفه و هو يتذكر .... هنا كانا يذاكرا سويا اه كم كانت مُتعبه ....... و هنا كانا يلعبان دائما كانت دائما تنعته بالعشاش لانه اذكي منها و يفوزها كان يستمتع بغضبها الطفولي عندما يشاكسها و يعشق صوت ضحكتها و خجلها عندما يتغزل بها.

Flash Back

لين بانفاس متقطعه: مممتزعلش يا رعد لو لو مت ...... اههه انا وووججعتك اااووي ان انا عارفه ..... ان انت عارف انوو غغصب ععني و الله.
رعد بدموع و وجع: انا بحبك زي ما انتي و الله انتي أحلى حاجه في حياتي و النبي يا لين متسيبنيش اهدي اتحملي يا حبببتي علشان خاطري و النبي.
لين بتعب: مممش هقدر و الله ...... سسامحني.
رعد باصرار: هتقدري و الله الاسعاف زمانها علي وصول اهدي بس الكلام غلط عليكي اهدي.
لين: ب بحبك يا رودي.... بعشقك..
و اغمضت عيناها و سكنت عن الحركه تماما بين يداه.
احس بقلبه ينبض بعنف لفكره موتها او بعدها عنه.
اخذ يهزها بعنف و هو يصرخ بهستيريه: لا لا لا لييييين لا لا متسيبنيش لا و النبي و الله انا بحبك ليين لااااااااء.
احتضنها بوجع و هو يبكي بشده.

Back

نظر للصوره بدموع محتجره تابي النزول: وحشتيني.
كان اياد قد احضر سياره سيلين صعد متجعا لغرفته وجد غرفه لين مضاءه تنهد بحزن عرف انه رعد.
دخل الغرفه وجد رعد ينظر لاحدي صور لين.
اياد بهدوء: كفايه كدا يا رعد يلا روح نام.
نظر له رعد يعيون لامعه من الدموع امأ بالمواقفه و هم بالمغادره لكن اقترب منه اياد و ضمه بحنان اخوي.
رعد: مش قادر و الله تعبت الموضوع بجد صعب سنتين كاملين محروم منها يا رب ليه كدا ليه.
اياد و هو يربت علي ظهره: لا لا احنا هنعترض علي قضاء ربنا قول الحمد لله.
رعد: صدقني مش معترض بس حقيقي مش فاهم لي العذاب ده اتعذبت كتير في حياتها و اليوم اللي كانت هتفرح فيه قتلوها اااه الحمد لله يا رب اللهم لا اعتراض.
اياد: دي ملاك صدقني و انتا قولتها اتعذبت اهي ارتاحت من الدنيا و قرفها و ابتعد عنه و هو يقول: ثم يا عم اي النكد دا احنا عندنا عريس يلا.
ضحك رعد و هو يمسح دموعه: دخلت لقيتوا نايم جمبعا علي الكرسي و الدنيا شكلهاهتحلو اوي .
اياد: اوباااا بقولك هي باظت خالص كدا تعالي اما اشوف.
و اخده القوا نظره علي عمر ثم ذهب كل واحد منهم لغرفته ليستريح من عناء اليوم.
في اليوم التالي.
في قصر مراد الجمال.
مراد بغضب: انتا متاكد من اللي بتقوله دا.
الفريدو ببرود: اظن عيب تسالني سؤال زي دا.
مراد بغضب: عايزني ارد عليك اقولك اي بعد اللي قلته.
الفريدو: تقولي انك هتتصرف مراااد انتا مدرك حجم المصيبة اللي احنا فيها بنتك عند الصقر من امبارح باليل و لسا مخرحتش لحد دلوقتي و الانيل منظرهم و هما داخلين البيه كان شايل بنتك علي دراعه و لا اكنه جوزها.
مراد: بتعمل اي عندو لغايه دلوقتي.
ضحك الفريدو باستهزاء: هيكون بيعمل اي يعني بيديها دروس فقعه و تشريع فوق يا بيه دا داخل بيها بيته في نص الليل.
مراد: اه يا بنت الكلبه ماشي بنت ليلي انا هوريكي.
الفريدو: معاك 24 ساعه لو متصرفتش انا هتصرف و ساعتها تصرفي مش هيعجبك و لا هعمل حساب لانها بنتك و لا غيرو مهو احنا مش هنفضل نخطط و نراقب و ندبر و في الاخر تيجي حته عيله تبوظ الدنيا.
مراد بتوعد: متقلقش انا و الله هتصرف و هشوف.
الفريدو: اتمنى دا يكون فاسرح وقت لان فرانك لو عرف مش هيحصل كويس.
مراد: طب اقفل دلوقتي و شويه و هكلمك.
تفلفل مراد مع الفريدو و هو في قمه غضبه.
مراد: زيااااااد انتا يا زفت.
زياد: ايوة يا باشا.
مراد حضر العربيات هنطلع علي قصر الصقر دلوقتي يلااااا.
انصرف زياد لينفذ الاوامر بينما مراد جلس و الغيظ و الغضب يتملكان قلبه و هناك ذرات خوف لا يعرف من اين اتت فهو لا يدرك انه في النهايه اب خائف و حزين علي ابنته الوحيدة.
في الفيلا الخاصه بعمر.
تحديدا في الصاله يجلس اياد يشاهد التلفاز بملل في هذه الأثناء نزل رعد و علامات النعاس جليه علي وجهه.
رعد جلس علي الاريكه بجاوار اياد: صباح الخير.
اياد: صباح الفل اي النوم دا كلو.
رعد: اتهديت يا عم من مهمه امبارح..... هو عمر مصحيش.
اياد: تؤتؤتؤ محدش صحي و انا لا اجروأ اروح اصحيه.
ضحك رعد: و لا انا بس انا جعان اطلب اكل و اعمل حساب اللي فوق دول.
اياد: اشطا.
في غرفه عمر.
بدات سيلين تستعيد وعيها و بدات تفتح عينونها بتعب و هي تشعر بالم شديد في جسدها.
اغلقت عينها و فتحتها عدة مرات الي ان وضحت الرؤيه رات شاب وسيم الي حد كبيره بشعره الاسود الناعم و بشرته البيضاء الناصعة نائم جانب الفراش علي كرسيه.
حاولت ان تفهم ما حدث و تذكرت ما حدث معها امس و كيف انقذها هذا الشخص فخمنت انها ربما تكون بالمشفى.
وضعت يدها علي يده و هي تهزه بلطف لا تعلم ما سبب القشيعره التي سرت في جسدها عند ملامسه يده.
استيقظ عمر علي احساسه بشىء ناعم يشبه الحرير علي يده فتح عينه ليظهر لونها الاسود الحاد الخاطف للانظار اعتدل في جلسته و هو يفرك رقبته بالم: صباح الخير.
سيلين بابتسامه صغيره: صباح النور هو اي اللي حصل.
عمر نظر بتركيز شديد في عيونها احتار في لونهما مزيج رائع بين البني الفاتح و الاخضر فبسبب الموقف امس لم يلاحظ شكلها من الاساس اخذ يتنقل بنظره علي ملامحها و وجهها الذي تملأه الجروح و الكدمات من عيناها ذات اللون الجذاب لشعرها الاحمر الناري الملفت لشفتيها اللتان تشبهان حبتا الكرز لوجنتيها التي تزينهما الحمره الطبيعيه الشبيهتان للتفاح الاحمر لبشرتها الثلجيه يا الله كم هي جميله تشبه لوحه فنية رائعه لفنان بارع.
شعر بخفقان قلبه بشده عندما تلاقت اعينهما شعر ان انه يريد ان يوقف الزمن و يظل فقط ينظر لها هكذا يا الله ماذا هذا فالصقر لم تهزه امرأه قط او نظر إليها ماذا يحدث الان لم لا يستطيع اشاحه انظاره عن هذه الان قد عرض عليه ملكات جمال و لم يهزوا شعره فيه الان هو ينهار امام هذه العيون.
استفاق من هيمانه فيها: احم مفيش انا كنت لسا بسالك انتي كويسه لقيتك اغمي عليكي شيلتك و جبتك هنا الدكتوره قالت لازم ترتاحي و تاكلي كويس.
سيلين بتعب: و الله انا ما عارفه اقول لحضرتك اي بجد شكرا واحد غيرك كان كبر دماغو و سابني اموت.
عمر بسرعه: لا طبعا بعد الشر عليكي، ثم اكمل بهدوء بعدما لاحظ ما قاله: قصدي يعني دا واجبي مفيش شكر و لا حاجه.
ابتسمت له سيلين بهدوء و هي تتمعن اكثر في ملامحه الرجوليه البحته.
عمر: احم انا هنزل دلوقتي اخر دولاب عندك علي الشمال في هدوم بناتي و كدا البسي اللي يناسبك و خدي شاور علشان تفطري.
سيلين بهدوء: مش هينفع و الله مش عايزة اضايق صاحبه اللبس و لا يعني حضرتك كتر خيرك لحد كدا انا لازم اروح. عمر: متخافيش انا عمري ما هفكر اذيكي اقفلي علي نفسك من جوا و اما تخلصي افتحي و اكمل بنبره حزينه لم يستطع اخفاءها: و لو علي صاحبه اللبس لو كانت هنا مكنتش هتضايق يلا مستنيكي تحت.
و خرج و اغلق الباب خلفه.
في الداخل كانت سيلين لا تظل جالسه علي فراشه و هي مبتسمه نهضت ببطئ بسبب الالم و فعلت كما قال لها.
في الصاله نزل عمر وجد اياد و رعد جالسان نظرا له بفضول الي ان جلس.
مسح عمر علي وجهه بغضب: صباح الحشريه خيررر.
رعد بفضول : عملت اي ها ها ها قولنا دا احنا اخوات.
اياد بفضول مماثل: ايوا قلنا بقي ها عملت اي.
عمر: عملكم اسود و مهبب انتوا الاتنين معملتش حاجه.
اياد: و النبي عليا انا دي كانت نايمه علي سريرك يا معلم دا انا اللي هو انا صاحب عمرك معماتهاش.
عمر ببرود: يا حته متخلف دي ضيفه و تعبانه انيمها فين.
رعد: يعني انا لو تعبت تنيمني علي سريرك يا بيبي.
عمر بنرفزه: و تنام علي سريري لي يا بتاع انتا ما تتنيل تتخمد في اوضتك ثم قفل يا زفت منك ليه علي ام السيره دي و حد يطلبلنا اكل علشان جعان.
رعد: تم يا بوص و عملنا حسابكوا كمان عد الجمايل.
عمر ببرود: لما ابقي اجيب اله حاسبه بقي.
ضحك اياد عليهم بينما نظر رعد له بانزعاج.
قاطعهم صوت رنين الجرس.
رعد: ابن حلال و الله دا تلاقيه الديليفري هروح افتح.
اياد: و انا هروح اجهز السفره و انتا يا اطلع اندهلنا ست.... الا صحيح هي اسمها اي.
عمر و هو ينهض: و انا اعرف منين.
و صعد لغرفته دق الباب الي ان سمع صوتها الرقيق يجيب: اتفضل.
فتح الباب وجدها جالسه علي فراشه كانت ترتدي بلوزه بيضاء رقيقه و جينز ازرق فاتح و شعرها الاحمر الناري الذي يسقط منه بعض القطرات علي ملاءه فراشه.
عمر: هو انتي اسمك اي.
ابتسمت سيلين فهي في منزله منذ امس و لا تعرف من يكون: سيلين اسمي سيلين.
ابتسم عمر: سيلين حلو ...... تعرفي معني اسمك.
سيلين بابتسامه: اكيد سيلين معناه القمر.
عمر في داخله: اسم علي مسمي انتي فعلا القمر.
سيلين: و انتا.
عمر: انا اسمي عمر مشتق من كلمه العمر بمعني الحياه يلا ننزل علشان الفطار نشفي شعرك كويس علشان متتعبيش.
سيلين: انا اصلا خلصت.
عمر: كويس يا يلا بينا.
خرجا من الغرفه متجهان للاسفل الي ان وصلا لغرفة الطعام وجدت شاب ذو بنيه قويه و شعر اسود و عيون رماديه هادئة كان هذا رعد يضع الاطباق علي طاوله الطعام
رعد: صباح الفل و الفلافيل.
نظرت سيلين لعمر باستفسار فاردف موضحا: رعد و اياد اخواتي.
سيلين ابتسمت: صباح النور.
في هذه اللحظات انضم لهم اياد: اهلا صباح العسل.
سيلين بخجل و هي تضع شعرها خلف اذنها صباح النور.
ثم قالت لعمر بهمس و هي تجلس الي جانبه: مش شبهك خالص.
رعد بتوضيح: لا مهو احنا مش اخوات بالقرابه و كدا احنا اخوات بالعشرة فهمتي .
سيلين: اها فهمت مين فيكوا رعد و مين اياد.
اياد: دا سؤال انا اياد مش باين عليا و لا اي.
ضحكت سيلين بخفوت: لا باين باين.
رعد: و انتي اسمك اي.
سيلين: اسمي سيلين.
رعد: حلو دا هانت الاسامي يا اخت سيلين محسوبك رعد.
ضحكت سيلين علي طريقته غافله عن المسكين عمر الي يكاد يجن من جمالها و رقتها.
اياد: معلش يا سيلين انا طلبتلك معانا بانيه و بشمل و شاورما و بطاطس معرفش انتي بتحبي اي.
سيلين بذهول: هو انتوا هتكلوا دا ازاي علي الصبح.
عمر باشمئزاز: قرف بعيد عنك كلي معايا بطاطس احسن.
سيلين: انا هعمل كدا فعلا.
اياد: حيث كدا افتتح الوليمه بالورك و نقول بسم الله.
ضحك الكل و بدأوا في تناول طعامهم اندمجت سيلين معهم و احسن بارتياح لهم و هذا نادرا ما يحدث.
بعدما انهو الطعام اتي لعمر اتصال فذهب لمكتبه.
اياد: يلا يا رعد قوم شطب معايا المطبخ.
رعد: كل مره ابن الايه بيفلت.
اياد بملل: يلاااا.
رعد: اهو جاااي جاااي.
سيلين: ممكن اساعدكوا طيب.
رعد: يا وليه انتي تعبانه ريحي و المره الجايه و ربنا اخلكي تغسليهم كلهم.
سلبية باستغراب: يا وليه؟؟!!
ضحك اياد: هتتعودي هتتعودي..... يلا يا رعد الزفت انتا.
و دخلا المطبخ نهضت سيلين و بدأت تستكشف الفيلا اكتشفت كم هي رائعه فعلي الرغم من بساطتها إلى انها قمه الجمال و الروعة ظلت تتمشي الي ان وصلت غرفة الاستقبال الرئيسيه سمعت صوت طرق علي الباب.
رعد من المطبخ: معلش يا سيلين تشوفي مين اكيد المكوجي جايب القمصان.
سيلين: حاضر.
اتجهت للباب و فتحته لكن سرعان ما تحولت الابتسامه الي رعب شديد.
سيلين:.......

يتبع........

سويا تحت ضوء القمر.  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن