منذ ثلاث سنوات تقريبًا، تم بناء مبنى كبير في تقاطع شوارع القرية الرئيسية في قرية كونوهاغاكوري. بمجرد الانتهاء من البناء، تم تركيب شاشة فيديو كبيرة على أحد الجدران. في معظم الأوقات، كانت تعرض إعلانات لأحدث أدوات النينجا أو فيديوهات موسيقية لمغنيين من بلاد النار، ولكن ذلك اليوم كان مختلفًا. اليوم، عرضت بطل القرية.
تجمعت جماهير كبيرة عند تقاطع الشوارع وكانوا ينظرون إلى الشاشة. شيكاداي كان بينهم، مع تشو تشو متواجدة على يمينه وإينوجين على يساره. كل الثلاثة منهم كانوا يشاهدون خطبة الهوكاغي بانتباه.
على الشاشة، قال ناروتو: "هناك بعض الحقيقة في ما قاله السيد دانجو."
قمة القارة جمعت كل دايميو على القارة. وأمام هذا الحشد الضخم من الشخصيات الهامة، وقف ناروتو متوجهًا بكل قوة وتحدث بصدق. شيكاداي شعر وكأنه ينتمي إلى عالم مختلف تمامًا.
"النينجا هم أداة حرب. قد يكون ذلك واقعنا. ولكن إذا كانت هذه الحالة، فإننا لا يجب أن يكون لدينا نينجا في هذا العالم."
اندلعت ضجة في قمة القارة، ووصلت إليهم من خلال الشاشة.
"عن ماذا يتحدث السيد هوكاغي؟" همس إينوجين. عندما حوّل شيكاداي نظراته نحوه، واصل إينوجين بنبرة انتقادية، وهو مازال يركز على ناروتو: "نحن نينجا، أليس كذلك؟ و، أعني، السيد هوكاغي... إنه نينجا. لا ينبغي أن توجد نينجا؟ ماذا يحاول بالضبط أن يفعل؟"
ولكن شيكاداي في الأساس فهم ما كان الهوكاغي يقوله دون أن يأتي بوضوح ويقوله. "أليس هذا هو جوهر السلام بعض الشيء؟ تعرف؟" ربما لم يفهم إينوجين ذلك تمامًا - فقط رفع حاجب حيادي. بالنسبة لشيكاداي نفسه، كانت لديه فقط فكرة غامضة عن هذا، لذلك لن يكون قادرًا على تقديم إجابة أفضل حتى لو حاول أن يعبر عن تلك الإحساسات الغامضة بكلمات أفضل.
"كف عن الثرثرة وشاهد،" قال بدلاً وركز على الشاشة.
"ستصوتون اليوم بشأن اقتراح بلاد النار بالاستسلام بتراب هذا الإقليم لبلاد الأرض. ولكن قبل أن تقوموا بذلك، لدي اقتراح واحد آخر أريد تقديمه، اقتراح من قرية كونوهاجاكوري." توقف ناروتو، لفترة زمنية أخذ نفس.
"إن..." قالت تشو تشو.
شيكاداي رفع حاجبيه وحول نظرته نحوها، يتساءل عن السبب الذي دفعها للتحدث في هذه اللحظة الحرجة.
"قال أبي أنه كان والدك من قال أنه يجب أن نعقد هذه القمة بأكملها في المرة الأولى، شيكاداي."
بدأ يتلفظ برهة، ثم قام بتحضير نفسه حتى لا يلاحظ أصدقاؤه تفاجؤه.
"كان أبي يبدو سعيدًا جدًا بالأمر ككل. قال لولا والدك، لكنا دخلنا في الحرب منذ فترة طويلة."
كان قلبه ينبض بقوة، وبدأت بقع صغيرة على جسمه تتجمد. والده. الرجل الذي يقضي نصف وقته في المنزل وهو يتلقى لكمات من والدة شيكاداي. قميصه دائمًا مرفوع، ولم يكن يهتم بأن يأخذ حمامًا عندما يعود إلى المنزل في منتصف الليل. في أيام الإجازة النادرة، كان يجلس على الشرفة ويحدق بعينيه بشكل فارغ نحو الحديقة. قد يكون شيكاداي ابنه، ولكنه لم يستطع أن يتوقف عن التفكير في أن والده كان فوضى كبيرة. وكان هذا الرجل يقوم بهذا النوع الضخم من العمل...
كان يفتقد للكلمات.
قطعت الكاميرا من ناروتو لتظهر داخل قاعة الاجتماع. يمكن لشيكاداي أن يرى بوضوح ميراي ووجوهًا أخرى من قرية كونوهاجاكوري، لكن والده لم يكن بينهم. لماذا لم يكن والده هناك؟ إذا كان ما قالته تشو تشو صحيحًا، فإنه لا يمكن أن يكون هناك طريقة لكي لا يكون والده هناك من أجل خطبة الهوكاغي.
ولكن...
كان والده مضطرًا لأن يكون هناك. لا شك في أنه كان يراقب ناروتو من أحد أركان الغرفة التي لم يظهر على الشاشة. ربما كان والد تشو تشو قد قال الحقيقة عن هذا الأمر بالكامل.
"يجب أن تكون مستعدًا للمضي قدمًا في وضع حياتك على المحك قبل أن تطلق هذا الشيء بأنه مزعج. لا يمكنك استخدام هذه الكلمة كذريعة للهروب. بمجرد أن تعترف أنه مزعج حقًا، يجب عليك أن تفعل ما هو ضروري للتغلب على ذلك الشيء. وإلا فإن هذا الطابع اللفظي لدينا مجرد وسيلة مريحة للهروب."
كان والده قد قال له ذلك. كان يمتلك الآن إيماناً.
"هذا مثل - شيكامارو مذهل، أليس كذلك؟" قال إينوجين.
لم يستطع شيكاداي الرد على صديقه. شعر وكأنه سيبدأ بالبكاء إذا قال كلمة واحدة.
أنت تقرأ
شيكامارو شيندن Shikamaru Shinden
Kısa Hikaye"شيكامارو شيندن: غيمة ترقص في أوراق الزهور المتناثرة" (NARUTO -ナルト- シカマル新伝 舞い散る華を憂う雲) هي قصة أصلية كتبها تاكاشي يانو ورسمها ماساشي كيشيموتو. إنها الجزء الرابع من سلسلة ناروتو شيندن.
