الحلقة الرابعة عشر«حياة»

28.6K 1.5K 126
                                    

اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🌼
كل من ليها نبي تصلي عليه🌺
ــــــــــــــ

تنهدت وصيفة بحسم وكانت علي وشك الحديث لكنها وجدت صفوان أتي اليهم ووقف امامها متجاهل النظر لحياة وردف___
جدتي مفيش داعي إنك تقعدي هنا قومي خليني أوصلك البيت الدكتور قال أن مفيش داعي لوجود أي حد فينا هنا"

حركت رأسه بحزن برفض__
لاء ياصفوان أنا مش همشي وأسيب جدك لوحدة "أفرد أنه فاق وسأل عني ايه ميلقنيش جنبه"

جلس علي عقبيه امامها وأمسك بكفتيها وطبع قبله فوقهما ثم نظرا لها ببسمة أظهرت غمازتين فكية التي اظهرت وسامته وقال___
أنا مش هسيبك تقعدي هنا"لو في حد هيقعد معا جدي فاهيبقي أنا".. وبعدين متخافيش كده علي رضوان كلها يومين ويرجعلك حبيب القلب يا صفصف"

حاول مغازلتها بكلامه المعسول لكي يخفف عنها حزنها"اما هي فبتسمت ورتبت فوق معصمه قائلة بلين___
الحب يابني مش مجرد كلام حلو الواحد يقوله لحبيبه لاء الحب يعني الأمان والسند والضهر"الحبيب لزم. يلقي حبيبه دايما جنبه سنده من غدر الزمن وحزن الأيام"لزم قبل مايحتاج لحبيبه يلقيه جايلة وحاسس بيه من قبل مايندة عليه"..
ووقت ازمته يلقيه كتفه في كتفه وفي وقت ضعفه يلقيه بياخده في حضنه وبيطبطب علية ويقوية"لزم وقت الحزن يكون أول واحد واقف معا" ووقت مايحتاجة يلقيه قدام عنيه ووقت مالدنيا ماتيجي عليه يلقيه الحارس بتاعه ووقت ازمته ميهربش ويسيبة لاء ده يقدمله عينه لو طلب الامر "-الحب الحقيقي ياصفوان مش قلب ومشاعر لاء الحب بيتلخص في السند والأمان"هو ده معني الحب"..

كانت تلك الحظة أول خطوة في تحريك مشاعر صفوان ولفت أنتباهه لبعض المواقف التي جمعته بحياة" وحرك رأسه ببطئ ونظرا داخل عيناها التي ترمقه بنظرة مترقرقه بدموع الحزن كأنه تأنبة لانها لم تلقي منه الدعم الكامل حتي الان "اما هو فعقله كان يشبة شاشة التلفاز التي تظهر مقططفات عن بعض الاحداث التي حدثة بينهما وكأن من أهمها تفكيره بحديثها له عندما انقذها من يد وهدان وأخبرته أن وجوده جانبها جعلها تشعر بالأمان والراحة" في تلك الحظة كانت مشاعره مبعثرة غير مدرك لتلك الأحاسيس التي صعقت صميم قلبه كأنها تجبره أن يفتح قلبه ويستقبل تلك المشاعر المنبضة بشرارة عشقة الأولي لها"اما هي فكانت تشعر بألم يغزو قلبها فرغم مساندته لها في أوقات ضعفها الأ أنها تذكرت أخر حديث دار بينهما وأنه يراها مجرد عدوه له ليس أكثر من ذلك حينها أدركت حياة أن مشاعرها تشبة الثراب"كان قلبها يعتصر من حزنها وهي تحاول كبت نبضاتها ومقاومة مشاعرها المغرمه بهي"وأقسمت أنها ستفعل المستحيل لأخراج عشقه من قلبها"

طالت النظرات بينهما حتي قاطعتهم وصيفة بقول___
قوم يابني وروح أنت و حياة وأنا خليت الدكتور يحجزلي أوضة هبات فيها وبكرا الصبح أبقوا تعاله "

أنتبهت حياة لصوت الجدة وأخفت دموعها وحاولت أخفاء حشرجة صوتها وقالت___
لاء أنا قولت هبات معاكي وبعدين حسان راح يجبلي غيار من البيت وزمانه راجع"

عصيان الورثةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن