الحلقة الأولي«بين الحاضر و الماضي»

55.5K 2K 145
                                    

الحلقة توصل للألف ڤوت اللي هي الضغط علي النجمة عشان أنزل الحلقة الجديدة قبل يوم الأتنين القادم♥
ـــــــــــــــــــــــــ
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🌼
كل من ليها نبي تصلي عليه🌺
ــــــــــــــــــــــ

في أحد مناطق الأسكندرية داخل مبني ضعيف مر عليه الكثير من الأعوام والأشخاص" وبالأدق بالشقة الموجودة بالطابق الأول تلك الشقة ذات التراث القديم _في أحد الغرف كانت تجلس حياة علي التخت بجانب خالها السيد حسن البالغ من العمر 55 عام_وأمامها والدتها السيدة سعاد الممدده أمامهم بوجة شاحب في مرحلة الأحتضار فقط تملك منها مرض السرطان الذي ظلا يطاردها الأعوام حتي أستقر بكل أنش بجسدها الهزيل" _كانت تنظر سعاد إلي أبنتها وكنزها الوحيد التي حصلت عليه من تلك الحياة التي مزقتها أربأ_لم يكن الكنز عباره عن مال والا الماسات فكنزها كانت أبنتها حياة التي اعطتها كل يوم في عمرها لتجعلها سعيدة والا تقل عن الأخرين _حتي جاءت الحظة الحاسمه التي وضعها القدر لمفارقتها الحياة "ولكن سعاد قررت بعزم أن تستغل أخر دقائق لها في أخبار أبنتها عن ذلك السر الذي حبسته داخل جسدها بمفتاح الظلم والعذاب"رمقة أبنتها بعين باكيه و مدت يدها وأخرجت من تحت الوسادة ظرف داخله شئ خبئته لسنوات_وقالت بعزم علي اخراج ذلك السر من جوفها__
أمسكي يا حياة الظرف ده فيه نسخة من قسيمة جوازي من أبوكي سالم رضوان العزيزي وصوره ليا أنا وهو من عند الماذون وصوره ليكي وهو شايلك وأنتي عندك سنة_"
" أنا
بدي هوملك دلوقتي عشان خلاص العمر مبقاش فيه وقت ولزم تعرفي أصلك وحقك وكل حاجة خبتها عليكي طول السنين اللي فاتت"!!

أخذت من والدتها تلك الأشياء بيد أرتجفت وكأن داخلها يعلم أنها تمسك الچمر الذي سيحرقها خلال الأيام القادمة_بينما حسن فرتب علي كف أخته بعين باكيه وهو يرا الموت علي وشك التملك منها فكل دقيقة تمر يذيد شحب وجهها وثقل لسانها"مما جعله يقول بترجي__
ماتتعبيش نفسك احكلها لما تخفي وتبقي كويسه"مش كفاية أن طول السنين اللي فاتت وانتي رافضه تاخدي فلوس مني وصممتي أنك تشتغلي خياطة الحد ماجالك المرض ومبقتيش قادره تتحركي"

أبتسمت بوجة أشرق بسعادة وكأنها نعمت تلك السنوات بنعيم الدنيا كانت تشعر أن ذلك العذاب والحزن الذي تحملته لأيام ليس إلا عملا جميلة وهدية قدمتها لقطعة من روحها حياة " و حركت رأسها بأرهاق وقالت__
فلوس ايه مانت عارف أن أبويا حرمني من الورث يوم ما أتجوزت سالم في السر"وبعدين فلوسك ليك ولمراتك وأنا قولتهالك قبل كده مش هاخد حسنه والا صدقة علي حياة_والحمدلله اديني ربيتها أحسن تربيه وبقت دكتورة قد الدنيا"

كانت عين حياة ممزوجة بدموع التعجب والحزن فهي علي خطوات من فراق سندها في الحياة وعلي موعد لسماع ماضي أليم وقبل أن تتفوه بأي كلمة وجدت والدتها تمسكها من كفها ناظره داخل عيناه بقوه وكأن مرضها أختفي وظهرا هذا في حديثها الذي بدئته بقول__
مش عايزه أشوف دموع في عيونك أنتي لسه في أول خطوة ولزم تسمعي كل كلمة هقولها وتفهميها وتحفظيها جوة عقلك وقلبك"من سبعة وعشرين سنة كنت في زيارة معا والدي للفيوم كنا بنزور رضوان العزيزي كبير عائلة العزيزي من أكبر عائلات الفيوم و أغناهم"وهناك أتعرفت علي أبنهم سالم اللي متجوز من عشر سنين من زميلتة في الجامعه ومكنش لسه خلف"والقدر مانغير ماحس خله قلوبنا تتولف علي بعض"وطلبني للجواز من ابويا من وره أهله لأن في عائلتهم ممنوع أن حد يتجوز علي مراته خصوصا لو بيحبها عشان كده كان عايز يتجوزني في السر وبعدين يعرف أهله ويحطهم أدام الأمر الواقع بس أبويه رفض لأني مكنتش عانس والا مطلقه أنا كنت من عائلة محترمة ومعايا شهادة الثانوية بس كنت لسه صغيرة ومش فارق معايا غير اني أتجوز الراجل اللي قلبي بيحبه ومتعلقه بيه"عشان كده عصيت أبويا وصمتت علي جوازي من سالم وأتجوزت وجدك اتبره مني وحرمني من الورث بس أنا مهتمتش وقولت بكرا الأيام تخليه يسامحني"وفضلت معا سالم وكل يوم يقولي هقول لأهلي بكرا ويوم جر يوم الحد ماعدا سنتين وكنت خلفتك وبقي عندك سنة"معا كل دقيقة من عمري بتعدي معا كنت بتاكد أني أختارت الراجل الغلط لأني أكتشفت أنه عمره ماحبني هو أعجب بيا بس مكنش حب واللي أكدلي ده حبه لمراتة الأولي اللي كان بيسبني بالليالي في شقة بعيدة عن الناس لوحدي بعاني عشان حضرته مش قادر يبات بعيد عنها "
ولما تعبت وعرفت أن حكايتي معا هتفضل علي ده الحال "وقتها اصريت أنه يقول لأهله علي جوزنا وأنه بقي عنده بنت"وهددته أنه لو منفذش كلامي هاخدك وههرب بيكي ومش هخليه يشوفك تاني"كلامي معا خلاه يقلق لأحرمة منك عشان كدة سافر وخدني معا للفيوم ودخلت معا جوة عزبة العزيزي وجوة البيت الكبير وقفت وسط الكل وأنا شيلاكي وفرحانة بيكي كنت مفكره أنهم هيتغاضوا عن جوازي من أبنهم عشانك بس اللي حصل منهم عمري ماهنسا أبدا"

عصيان الورثةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن