"عندك سرطان في المعدة"
شهقت أريج و ما قالت شي رنا ولا تغير شي في ملامحها سِوى انها ابتسمت فقالت اريج للدكتور وهي صوتها يرجف
"طيب دكتور اكيد مو بمرحلة خطيرة صح؟"
"للأسف انه في مرحلة متوسطة ولازم نبدأ بالعلاج.. قررنا نستأصل الورم بالأول و نعيد الفحوصات نتمنى ان السرطان ما انتشر بشكل واسع على باقي الغدد او باقي الأعضاء"
ما قالت شي رنا فقالت اريج وهي تضم يدها بتوتر
"طيب متى نبدأ؟"
"يُفضل حالاً عشان لا يتفاقم وينتشر السرطان و يصير من الصعب استئصاله"
"تمام يا دكتور يا حبذا تعلمنا بالإجراءات"
كانت أريج تتناقش مع الدكتور و رنا مسرحة في عالم اخر
(هذي نهايتي؟ هل هذه نهاية كلامه لي لما قال بيخليني مثل اللي عندهم سرطان؟ على ما يبدو ان كلامك يا عماد صار حقيقة.. صرت مريضة بأسوء أنواع الامراض ..للدرجة ذي كنت سيئة لهذا اُبتليت بهالمرض؟ ما عدت اعرف ان كان اللي انا فيه نقمه او نعمه.. او يمكن دعوة؟ هه)
"رنا ..رنا!!"
رفعت راسها رنا و كان الطبيب يطالع فيها و اريج تناديها فقالت رنا
"معليش ايوه متى حنبدأ بالعلاج و العمليه و هذي الأمور؟"
رد الكتور و قال
"يا ريت هاليومين"
ابتسمت رنا و قالت بعد ما وقفت
"تمام اجل على خير"
طلعت رنا و اريج من المستشفى و ركبوا السيارة بصمت.. كانت اريج كل شوي تطالع في رنا الصامته كل شوي.. كانت رنا تطالع في المناظر الخارجية بصمت.. كانت اريج تحاول تفتح الموضوع مع رنا لكن ما قدرت بسبب صمت رنا.. لما وصلوا لبيت رنا دخلت رنا و حطت شنطتها فوق كنب الصالة فقالت اريج
"رنا..."
قاطعتها رنا و قالت
"ادري وش حتقولي ليش ما خليتيني اوديك المستشفى من اول ما بدأ الألم عندك لعلنا نلحق عليه قبل ما يكبر"
ردت اريج مصدومة
"ما قصدي كذا "
قربت اريج من رنا و قالت بعد ما حطت يدها فوق كتف رنا
"كنت بقول خلينا نتخطى هالمرض سوا"
ابتسمت رنا و قالت
"تتوقعين بتخطاه ولا هو حيتخطاني؟"
انصدمت اريج و قالت
"لا تفاولي على نفسك بالشر!! حتتخطينه زيك زي كثير من الناس اللي تخطته! رنا ارجوك ترا مهم تكون روحك حية و تسعى لتنجو! لا تستسلمي"
أنت تقرأ
بين الحب والحرب
Short Storyما اصعب الحياة عندما تكون قسوتها من اقرب الناس اليك.. مؤلمه حد الموت عندما يكون الطعن في الظهر من اقرب الناس اليك..ماذا قد تفعل عندما تخونك عائلتك او تطعن ظهرك ..عندما تجبر على فعل شيء من اجلهم ..هل ستعاتب ام تسامح ام تتبع الحب الذي شعرت به!!..
