وصلت رنا الفندق و رمت نفسها فوق السرير و كانت تبكي
(لا تتفاجئين يا رنا انت عارفه ان ذي رد فعله وش الجديد؟! كويس اصلاً كان ذا كلامه توقعت يقوم بأي لحظة يخنقني او يسحبني من شعري لبرا المكتب.. واضح من اللي سواه انه ما عاد يبغى يشوفني نهائي وانه بكل بساطة تخطاني و كمل حياته طبيعي.. طيب ليش انا اللي لسى عالقة في حياته؟ ليش؟!!)
دق جوال رنا في هذه الاثناء و كان مازن.. مسحت رنا دموعها و عدلت جلستها
"اهلًا مازن كيفك؟"
"انا منيح انت كيفك؟ خبرتني اريج انك هون بلبنان قلت بشوف لك تنتقابل بشي مطرح اذا بدك"
ردت رنا بصوت تعبان و قالت
"حاليًا تعبانه شوي ايش رايك عالعشاء نتقابل؟"
"خلاص متل ما بدك.. الا صحيح وينك انت هلأ؟"
"بالفندق بنام عشان ارتاح شوي"
"منيح بشوفك لَكَن"
وقفل الخط.
كان عماد جالس في مكتبه بصمت بعد الاجتماع يفكر باللي صار اليوم
(ما كنت بتوقع اني حشوفها مرة تانية قدام عيوني! قسيت عليها بحكيي بعرف بس ما بإدي شي ما هيك ولا هيك مش جاية كرمالي اساسًا ما تركت فرصة تحكي فيها.. حتى مابعرف لشو اجت.. معقول تسرعت بحكيي؟).
كانت كريستينا جالسة في مكتبها تفكر بينها و بين نفسها
(العمى ليش عم بلش اندم اني اتخدت صف وليد بيك؟ ما بحس هالمطرح اللي بيناسبني! لو اني صبرت كمان شوي على يوم طلاق عماد كان هلأ انا معو! طيب ليش بيبين انو بيحبها رغم انو ما بيحب حدا اصلًا)
دق باب المكتب و دخل سكرتير كريستينا
"عندي الك اخبار بتعجبك"
استغربت كريستينا و قالت
"شو احكي"
"اليوم رنا كانت عنظ الأستاذ عماد بمكتبه"
انصدمت كريستينا و قالت
"رنا هون بلبنان؟"
"ايه كمان الزيارة ما اخدت نص ساعه او اقل وهي عندو بعدها فلت"
كانت كريستينا مصدومة و قالت
"طيب ما بتعرف شو صار بيناتهن؟"
"بتمنى تعذريني ما عندي علم بهالشي"
"طيب و وينها هلأ؟"
"طوني وصلها عشي فندق"
"لَكَن اسمع بدي ياك تراقبها منيح سامع!"
"تكرمي"
وطلع السكرتير و كريستينا تفكر
(رنا هون و اجيت تزور عماد شو المناسبة؟ مش المفروض ان كل شي بيناتهن خلص؟ شو اللي عم بيصير ما عم افهم شي!!)
أنت تقرأ
بين الحب والحرب
Short Storyما اصعب الحياة عندما تكون قسوتها من اقرب الناس اليك.. مؤلمه حد الموت عندما يكون الطعن في الظهر من اقرب الناس اليك..ماذا قد تفعل عندما تخونك عائلتك او تطعن ظهرك ..عندما تجبر على فعل شيء من اجلهم ..هل ستعاتب ام تسامح ام تتبع الحب الذي شعرت به!!..