•-☀︎-⋆⁺₊⋆ 𖤓 ⋆⁺₊⋆- ☀︎-•
مر يومان على ما حدث، كان إحساسا ثقيلا على جونقان معرفة أن وجوده و عدمه لن يشكل فرقا لدى هيونجين، فقد كان برفقة أوليفر و بيتر طوال الوقت.
لا يصدق نفسه لقد أفسد صداقةً كانت على وشك الحدوث، لا يعرف كيف بدر منه هذا التصرف، آخر مرة تصرف بهذه الصبيانية عندما كان في الثانوية اي آخر مرة حاول فيها أن يختلط مع الآخرين. لديه الكثير من المعارف الآن لكن تقتصر علاقته معهم على العمل لا أكثر.
هو حقا يريد هيونجين، يريد صداقته، الألفة معه تسعده. لو يستطيع استجماع نفسه و الاعتذار. غضبه جعله يتجاهل التفكير بما كان يشعر به هيونجين.
رن منبه الساعة بجانبه و قطع حبل أفكاره، غطى رأسه بالوسادة بانزعاج، ليس مجددا، هذا اليوم الثالث لعودة الأرق.
كلفه النهوض الكثير من الطاقة، سيغمى عليه قبل خروجه من باب الغرفة. عند نزوله وجد مدبرة المنزل قد أتت مبكرا
"هيلين ما الذي تفعلينه هنا؟"
"سيدي لقد لاحظت بأنك لا تتناول شيئا مما أعده منذ بداية الأسبوع، هل هناك خطب ما؟ هل ما أعده لا يعجبك؟"
"اوه هيلين كيف تفكرين هكذا، شهيتي شبه معدومة لا استطيع" قال ينظر بعتاب
"ماذا ستأكل الآن"
جلس جونقان مقابلا لها تفصلهم طاولة المطبخ، لا مفر إن لم يخبر هيلين بما يريد الآن ستعد له وليمة
"اممم سأكتفي برقائق الذرة"
وضعت له صحنا و أخذت تراقبه و هو يأكل
"تستطيعين المغادرة اليوم، سآكل طعام الأمس على الغداء"
"حسنا، أردت تذكيرك يوم مولد والدك اقترب إن كنت تفكر بالحضور"
توقف عن الأكل و أخذ يقلب ما يوجد بطبقه
"لا، لا أفكر" تقوست شفتاه لا إراديا و هربت دمعة وحية من عينيه مسحها بسرعة
اقتربت هيلين لتمسح على ظهره و تقول بقلق
"ييني عزيزي، أقام السيد جاك بمضايقتك؟"
"لا"
"أقام انطوان بمضايقتك؟ لقد أخبرني السيد جاك بإعلامه إن فعل ذلك"
"لا علاقة لانطوان، بإمكانك الذهاب هيلين سأكون بخير"
غادرت هيلين أخيرا بعد محاولات عديدة لمعرفة ما يضايقه، تنهد بانزعاج حتى و إن كانت نوايا هيلين جيدة، فلطف والده هذا مجرد مسرحية، إن علم بعلاقته بهيونجين سينتهي الأمر بشكل مأساوي كما حدث آخر مرة.
نهض أخيرا متوجها نحو متحف أورسيه و بعدها للجامعة، يصلي داخله ألا يقابل هيونجين عند دخوله.