•-☀︎-⋆⁺₊⋆ 𖤓 ⋆⁺₊⋆- ☀︎-•
٧:٣٠ صباحًا
منزل جونقانراقب جونقان هيونجين من النافذة و هو يغادر المنزل، لو كانت محاضرته بوقت مبكر لذهب معه، ابتسم و هو يتذكر وجه هيونجين الخجل حين استيقاظه و إدراكه بأن جونقان كان يراقبه لوقت طويل. ارتشف من كوب القهوة الذي أعده هيونجين و لمس خده برقة كرقة قبلة هيونجين قبل أن يغادر.
بوجوده يحيطه الحب و الاطمئنان. لم يدرك جونقان انعدام ثقته بأفكاره و هو يتمنى أن يعترف له هيونجين بدلًا من أن يتخذ هو هذه الخطوة بنفسه.
وضع الكوب على الطاولة و استلقى على الأرض بجانب الأريكة حيث كان هيونجين نائمًا، شعر بالخمول و هو يضع الغطاء المشبع برائحة هيونجين فوق وجهه، رفعه قليلًا و عيناه وقعت على كراسة تحت الأريكة. اعتدل جالسًا و أخذه هل نسيه هيونجين هنا؟ قام بفتحه عشوائيًا لتظهر بعض عدة رسوم له بتعابير مختلفة.لم يستطع إخفاء إعجابه بدقة رسم هيونجين و حفظه لملامحه ليرسم كل هذه التعابير التي لم يقم بها جونقان أبدًا، أخذ يقلب الصفحات إلى أن وصل لرسمة الأمس. اختفت ابتسامته حين نظر للتاريخ. هل هذا سبب نومه بجانبه على الأرض؟ تذكر جونقان الرسمة التي أخفاها هيونجين بحقيبته. شعر بثقلٍ على قلبه تذكر بأنه لم يشكره بشكل لائق بسبب غضبه وقتها لرؤيته برفقة أوليفر.
................................................................................
١٢:٣٠ مساءً
قصر الدراساتانتهى جونقان من جمع أغراضه ليخرج و يفاجئ بوجود هيونجين عند باب القاعة
"ما رأيك أن أرسمك اليوم؟"
"بذكر الرسم، خذ لقد نسيت كراستك"
"اوه، شكرًا"
"لقد رسمت تعابيري بشكلٍ جيد"
ضحك هيونجين بإحراج "كنتُ أخطط لأن أريك اياه"
"أين سترسمني؟"
"مرسم أوليفر يبعد ٤٥ دقيقة من هنا"
رفع جونقان حاجبيه بصدمة "٤٥ دقيقة!هل هذا يعني أنه في ضواحي باريس؟"
"نعم تحديدًا ساكلي بجانب البحيرة" قال هيونجين و هو يحسب أنفاسه يخشى أن يرفض جونقان
"حسنًا هيا بنا"
.................................................................
فتح هيونجين النافذة فور خروجهم من باريس و ظهور الحقول الخضراء على امتداد البصر، كانت الشمس تختبئ خلف غيوم اكتوبر تنذر بهطول أمطار الخريف، كان الجو باردًا، لكن الرياح المحملة برائحة الغابة كانت منعشة. رفع يده يفك شعره و ترك أمر ترتيبه للرياح، تنفس بعمق ليعيد ظهره على المقعد، تاركًا الهواء البارد يندفع إلى الداخل.
كل هذا كان تحت أنظار جونقان الذي كان يسترق النظر و يعود لينظر نحو الطريق. أزعجه شعر هيونجين فقد كانت بعض الخصل تغطي جانب وجهه. لم يشعر بنفسه و هو يرفع يده و يبعد بأصابعه خصلات هيونجين ليضعها خلف أذنه، كل هذا و لا يزال ينظر نحو الطريق بجمود، يشعر بنظرات هيونجين المتفاجئة. يطبق فمه بشدة يحاول كبح ابتسامته. ليسحب هيونجين بدوره يده نحوه و يرسم خطوطًا على طول ذراعه ليسبب القشعريرة لجونقان.
"لم أعلم بأنك محبٌ للموت لهذه الدرجة، أترك يدي أنت تشتتني"
"عزيزي جونقان تتحدث و كأنك لم تبدأ هذا"
"ييني" قاطعه جونقان بنبرة صارمة
"ماذا؟" تسائل هيونجين
"أفضل أن تناديني من الآن ييني أو ايان اي شيء عدا جونقان"
اعتدل هيونجين بجلسته و نظر نحو جونقان باستغراب "هل هناك سبب؟"
"لقد كان اسم جونقان الشيء الوحيد الذي أتذكره بوضوح من الماضي، لكنني أريد محيه الآن، ساستخدم آخر مقطع منه فقط لكي لا يصبح الأمر غريبًا علي"
"هل قمت بتغييره رسميًا؟"
"لا سأنتظر حتى العام المقبل"
"اه ما هذا" مسح هيونجين خده
"مطر!! أغلق النافذة" قال جونقان بقلق "هل يمكنك إخراج شريط السيمفونية الأربعين لموزارت من الصندوق أمامك؟ "
أخذ الامر من هيونجين بضع دقائق ليعثر عليه
"أخيرًا" قال جونقان بانبساط و قام برفع يده يحركها و كأنه قائد الاوركسترا
"لمَ كل هذا الحماس؟" تسائل هيونجين ضاحكًا
"إنها طقوسي لمحاربة الأمطار و الثلوج"
"هذا يذكرني بليلة عيد الميلاد كنت أشاهد عرضًا مسجلًا للباليه الروسي على معزوفة كسارة البندق مع جدتي."
"هذا لطيف، لقد كنت أرقص الباليه لفترة"
"حقًا؟"
"كانت من أسوأ الفترات لا شيء يدعوا للدهشة، لم يكن هناك ما يدفعني للاستمرار سوى هذه السيمفونيات"
اومئ هيونجين بتفهم و التفت نحو النافذة يراقب الغابة التي تبدو و كأنها ترتدي ثوبًا رماديًا، بينما كانت أشجارها العالية تنحني تحت وطأة المطر.
فكر بقلق إذا استمر المطر بالهطول فلن يتمكن من العودة مساءً. و لم يخبر أوليفر بأنه سيحضر جونقان، تنهد بضيق و هو يتخيل ردة فعله، أوليفر أظهر لعدة مرات بأنه لا يطيق جونقان حتى و إن أنكر ذلك.
"هيه أنت" انتزعه جونقان بنداءه الغاضب "افتح الخريطة سنمر بعد قليل بعدة مفارق"
فتح هيونجين الخريطة بصمت و أخذ يبحث عن المفارق التي تحدث عنها جونقان
"اتجه نحو بييفغ، بعد ثلاثة كيلو مترات سنصل"
"جيد، أغلقها و لتخرج الشريط من فضلك"
•-☀︎-⋆⁺₊⋆ 𖤓 ⋆⁺₊⋆- ☀︎-•