•-☀︎-⋆⁺₊⋆ 𖤓 ⋆⁺₊⋆- ☀︎-•
لم أخبر كينزو بردي بعد، لكنني أريد مناقشة بعض الأمور مع هيونجين، لم نتحدث بشكل جيد حول الأمر فقد منعه الانشغال باللوحات بالعودة للمنزل حتى، لقد كان ينام لدى بيتر في السكن الجامعي.
انتهيت للتو من محاضرتي و ها أنا اتجه نحو قاعته. وقفت عند الباب ابحث عنه بين جموع الطلاب، لكنني لم أره. ثم التفت متجها نحو قاعة الطعام لأرى بيتر يحمل حقيبة هيونجين.
"بيتر، مرحبًا" قلت و أنا اعترض طريقه
" اوه، مرحبًا ييني"
"ما الذي تفعله حقيبة هيونجين معك؟" مددت يدي لأخذها منه محاولًا كبح غضبي
"اه، سيغطي مكاني في الملهى اليوم، لدي فيلم أقوم بانتاجه و احتاج إلى التفرغ له"
"و أي ملهى يكون هذا؟" قلت بانزعاج
"اه هل تعرف ملهى فل ميتال؟"
"ملهى المثليين؟ سمعت به"
"نعم هو"
"و أين يقع؟" قلت و قد بدأ صبري ينفذ
" عندما تخرج من محطة راموبتو اتجه نحو جادة ريو دو رينارد و خذ المنعطف الأول، ستجد لوحة الملهى على بعد منعطف واحد"
"لا أقصد أن أكون وقحًا، لكنك صديقي قبل أن تكون صديقه، بإمكانك طلب هذا مني حتى أنني أخذ معك نفس المحاضرات، كما أن تلك الاماكن خطرة حاليًا، ماذا إن أصيب بعدوى، إنهم يمارسون الجنس هناك بحق السماء" لم استوعب أن نبرة صوتي قد ارتفعت إلا عندما انتهيت من كلامي و اتضح أن بعض الطلاب كانوا يقفون حولنا صامتين
"ما الذي تفعلونه؟" نطقت بغضب فعادوا لتجاهلنا و أكمل كل منهم طريقه
"إن أصابه مكروه فستندم" وجهت كلامي لبيتر الذي شحب وجهه و اتجهت خارجًا
تبًا، حديثنا الأخير مع كينزو أثار ذعري و ذكرني بمرحلة كنت قد نسيتها، و الآن يقوم هيونجين بفعلٍ كهذا. آخر ما أريده الآن هو القلق على نتائج مختبرية.
كنت ساستخدم المواصلات العامة، لكن السماء بدأت تنذر بعاصفة قادمة، فاتجهت بسيارتي نحو الجسر الملكي، و كان الجو باردًا بشكلٍ مزعج مما جعلني اضطر لتشغيل تدفئة السيارة. لحسن الحظ كانت الطرقات فارغة فوصلت في غضون ربع ساعة. على الرغم من برودة الجو كانت الأزقة مليئة بالمثليين منهم من يبحث عن شريكٍ يقضي معه ليلة ممطرة و منهم من يقف احتجاجًا لتمييز الدولة بين المرضى، فحالما يكتشفون علاقاتك الجنسية، تتوقف الرعاية. و كأن المثلييون هم سبب ظهور الإيدز.