الفصل التاسع عشر الاستماع

18 3 3
                                    

وقفتُ امام منزلي شاكرة ييجيين على مساعدتي في العودة إلى المنزل ، كان مين جونغ يقف في الجهة المقابلة يتحدث إلى صديقه ، اكاد اجزم بأنه لم يفكر فيني ولا للحظة واحدة حتى .
عندما لمحني مين جونغ اقترب و يبدو و كانه يتسأل عما حدث لي " ماذا حدث هل انتِ بخير ؟ " طريقة حديثه بدت جافه و بلا مشاعر
نظرت ييجيين اليه و قالت " هي بخير لا تقلق اخي قام بمساعدتها و احضر لها العلاج و الضماد .. "
مين جونغ " اوه شقيقك .. " نظر إلي في محاولة معرفة تفسير ما قالته ييجيين ، فقد باءت محاولتي في اخفاء الامر بالفشل و اصبح يعلم الان بانني خلت بوعدي له ثم امسك بيدي في مبادرة منه في مساعدتي في الدخول الى المنزل و صديقه لوح له من بعيد بأنه راحل و سيتحدث معه في وقت لاحق و قالت ييجيين عندها " علي الذهاب إلى منزلي يورا وداعًا اعتني بنفسك "
نظرتُ إليه و شعرت برغبة معارمه في البكاء ، اخبرني في تلك اللحظة " ما بك ؟ ما بها قدمك ؟ لماذا لا تعتنين بنفسك بشكل كافي ؟ "
" انا بخير ولا عليك ولا كانني لا اتذكر كيف اصبت "
مين جونغ " كيف يمكن ان يحدث هذا ؟ انتِ تحبين تكبير الامور اكاد اجزم بأنه جرح طفيف "
لم اتمالك نفسي و نزلت دموعي " ولكنني اتألم جدًا " قلتُ
مين جونغ " حسنًا ادخلي إلى المنزل ...لا اعلم كيف يمكنك وعدي بعدم التحدث اليه و اسمع من صديقتك بانه كان معك و لمسك "
" كان يساعدني فقدمي مصابة ... الا يمكنك الانتظار حتى اصبح بخير ؟ "
مين جونغ " انا اكره الكذب "
" و انا لم اكذب عليك مسبقًا "
مين جونغ " نحن في نفس المدينة و قمتِ بطلب المساعدة من شخص غريب و لم تفكري في طلبها مني !! ماذا ستفعلين عندما تنتقلي إلى سيوول وحدك ؟.. اوه نسيت لن تكوني وحيدة هناك فشقيق ييجيين يعيش هناك بل يدرس في ذات الجامعة "
صرخت قائلة " الا يمكنك الاستماع لي لو لمرة واحدة ؟ انا اتألم و قدمي تنزف و انت تفكر في ذلك الصبي الذي لا اعرف عنه شي الا انه شقيق صديقتي ؟؟؟ الا يمكنك التفكير بي للحظة ؟؟ عندما كنت بالخارج مع صديقك لم يخطر على بالك اين مين يورا ؟ ما الذي حدث لها ؟ "
نظر إلي و عيناه تحملان برود العالم ، و كان برودة الطقس اثرت عليه ابتسم قائلاًا " تركتيني في حرم المدرسة و كانني لا اعني لكِ شيء و ذهبتي هل تتوقعين مني دائمًا القدوم خلفك ؟ كنت اشعر بالغضب منكِ لم يعجبني اسلوبك في الحديث معي فأنا لست طفلًا صغيرًا يمكنك ان تتعاملي معي بهذه الطريقة  و تظنين بأنني سأكون بجوارك حتى بعد الحديث بذلك الاسلوب "
" حسنًا اذن انا ايضًا لست طفلة صغيرة ... " ضحك بسخرية " لستي طفلة ؟ اذن لماذا تحتاجين الى العناية ؟ و الاهتمام ؟ جرح صغير لن يأثر عليكِ و لكنك اتخذتيه كعذر لتحصلي على الاهتمام من ذلك الشاب لا تريدين ترك اي فرصة في الحصول على الاهتمام من احدهم !"
لم استطيع النظر في عيناه كلامه كان قاسيًا على قلبي و الالم ركبتي لم يختفي للحظة ، فلت يده و امسكتُ بباب منزلنا و حاولت الدخول و لكنني لم اقوى على تحريك قدمي بشكل جيد ، كان يقف خلفي و ينظر إلي ثم حمل نفسه و دخل إلى منزلهم و اغلق الباب بأقوى ما يملك ، اغمضت عيناي و انا اسمع ذوي الباب الحديدي .
دخلت الى المنزل باعجوبة لحسن حظي كان خالي يقف في المطبخ حاملًا معه بوبي القط و كوب من الشاي جاء لمساعدتي و قال " لماذا لم تتصلي علي ؟ حمدلله لا يبدو بانه جرح عميق و لكن عليكِ الاسترخاء " لا اعلم ما سر قوتي امام خالي كيف تماسكت و كيف استطعت عدم البكاء امامه ، ساعدني في الصعود إلى غرفتي ما ان اغلق الباب علي في غرفتي استغرقت في البكاء لوقتًا طويل محتضنه بيتا الدب ، عند غضبه اخرج ما بداخله قسوته علي جعلتني حزينة كيف له ان يفكر في تي جين بينما انا اقف امامه اتألم ! لم اكن اقوى على الوقوف حتى مازلت اجهل سبب الاصابة قد تكون هناك صخرة بالقرب من مكان نومي بالحديقة و ارتطمت قدمي بيها دون شعورًا مني و تخذرت ركبتي لم ادرك ذلك ، ظللت اتسأل في نفسي
هل الغيرة هي القسوة ؟
ام الغيرة تعبير اخر عن الحب ؟
لم اعد استطيع التميز هل هو اصبح مرهقًا مني ؟
هل وجودي يثقل كاهله ؟
هل وعوده بالبقاء بقربي و الاستماع لي دائمًا مجرد اكاذيب ؟
ربما قد اصبح متعبًا بسببي ، العديد من الافكار تجوب في ذهني و لم استطيع الفرار منها .
كنت اظنه عندما يعلم بشأن اصابتي سيعانقني و يساعدني في العودة لغرفتي ، في اللحظة التي رأيته يتقدم امامي شعرت برغبة في البكاء اردت اخباره عن شعوري بأنني اشعر بانه لا يوجد سبب للعيش و انني احاول التمسك في الدراسة بحثًا مني عن سبيل للعيش بهذه الحياة و وجوده يساعدني في الاستمرار ، كنت اريد مشاركته كل مشاعري و كلماتي التي اخبرت تي جين بيها عندما كان يحملني على ظهره ولكنه لم يكن يصغي إلي و يرى بأنني اعطي الامور اكبر من حجمها ، شعرت بثقل على كتفي و كانه سيخلع من مكانه و هذه اشارة جديدة على مشكلة نفسية اخرى قادمة لم يعد جسدي يتحمل فأصبح يتداعى ببطىء .
سمعتُ صوت جدتي بالخارج تتحدث مع خالي كان يخبرها عن اصابتي من صوتها استطعت تميز بأنها خشيت علي ، تظاهرت بالنوم و قمت بتغطيت نفسي لا اريدها ان تراني و انا ابكي ، فتحت الباب و وقفت عند طرفه تنظر الي لفترة و اغلقت الضوء و الباب بهدوء و ذهبت .
في معظم المرات التي يتظاهر فيها الشخص بأنه نائمًا يخلد في النوم عن طريق الخطأ تمامًا مثل ما حدث معي ..

ما خطب هذا القدر ؟  | What's Wrong with this destinyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن