الأول

13.5K 129 149
                                    


اول بارت من روايتي الخفيفه.. اتمنى تنال اعجابكم..
ملاحظة : ماني كاتبة متمكنة فممكن السرد او الحوارات ماتكون بذيك الجودة

"حنين الغيث يغمر روحي..
أخشى أن أغرق بالذكريات إذا استمر طويلاً بالهطول.."

طلع من باب البيت.. اخذ نفس عميق ،دخل السياره و هو يتأمل بولده.. هذي اول مره يشوفه فيها

"انا اسف يابابا تأخرت عليك بس اوعدك اني ماببعد عنك مره ثانيه"
ختم كلامه ببوسه على راس ولده اللي صحى من النوم

"بيغرم فيك لا شافك.."
حطه على كرسي الاطفال ، كان مجهزه عالسياره من اشهر ينتظر اللحظه اللي يحط فيها ولده عليه..

تحرك و هو يمشي بالطريق اللي حافظه اكثر من اسمه.. كيف مايحفظه و هو لسنين يمشي فيه عشان يقابل اللي خطف قلبه..

منسدح على الكنب و هو ضام رجلينه لصدره.. يفكر بحياته.. كيف صارت من حياة مليانه حب و احلام و كلام حلو ؛ لحياة فارغة تمامًا ، كان هو الشخص الوحيد اللي يحيي يومه الميت ، كان نفس ضوء الشمس اللي يجي بعد ليلة بارده بس خلاص.. معاد موجود و الليلة البارده مابيدفيها شي.. بيته كان مليان صوت ضحكهم و الحين.. رد للهدوء المخيف اللي كان عليه قبل سنين.. شد على نفسه زياده و هو يتذكر كل لحظه بتفاصيلها الصغيره..قاطع افكاره صوت الجرس ، مرت سنه ولا سمع صوته ، طول عمره محد كان يجيه غيره و عيال اخته ، حتى عيال اخته ماعزمهم لبيته من سنه ، كره يشوف كل الناس.. شيسوي الوحيد اللي كان يدب فيه الحياة اختفى.. رن الجرس مره ثانيه و هالمره لوقت اطول ، تمنى بس انه خربان ولا ان في احد وراه ، مافيه حيل يتكلم مع احد و لو كانت كلمه كلمتين.. طق الباب هالمره بس.. ماكانت طقه عاديه.. كانت نفس لحن معين.. من سمع الطقه عيونه توسعت.. لا لا اكيد يتوهم مستحيل.. غمض عيونه بقوه و هو يحاول يرجع لواقعه بس قطع محاولاته صوت المفاتيح.. هالمره حط ايدينه على اذونه يبي يطلع هالصوت من راسه..

فتح الباب و دخل ماخذ لحظات قبل لا يلمح جسده الصغير على الكنبه..
"بدر.."

بدر شال يدينه من على اذونه و هو يسمح للصوت المحبب لقلبه يدخل لمسامعه.. بس نفض افكاره بسرعه و هو يستقيم بتهجم رغم تعبه اللي واضح على وجهه
"شجابك؟؟"

نزل عيونه للمخلوق الصغير اللي كان بين يدين الثاني
"جاي تبشرني؟ لا تخاف كنت بجي ابارك لك فيه"

"يعني وصلتلك علومي"

"ماني ميت عليك سمعت بالصدفه بس هه وربي انك وصخ ماكملت سنه و جبت لك ولد"
قال بسخريه بس قلبه كان يألمه..

"كنت حارص ماتعرف فيه قبل لا اجي اقوله لك"

"لك وجه تجي تقوله لي بعد؟ هتان اطلع برا"
قال اخر جملته و هو يصد عنه يحاول يمسك نفسه

وَجْـــد - WAJDWhere stories live. Discover now