(1) حب مع اختلاف العصور
"عندما يصبح للاحساس لغة..و النظرات كلمات"
يجلس هذا الكهل المخيف ممسك بكتاب كبير..
العجوز و هو يتسع عينه بشكل مرعب و يقول بصوت خشوني : رددي ورايا .
ابتلعت لعابها هذه الفاتنة : حاضر .
بدأ العجوز بقول كلام غريب و هو يغمض يعينه و يرمي عليه شئ مثل الرمال و البهارات..
كانت تردد خلفه و هي تشعر بسخونة تسير في جسدها...اغمضت عيناها بخوف..السخونة اصبحت تحرق ملابسها..دموع من الدماء تنزل من عيناها...
اصبحت هذه الفاتنة تصرخ بألم..علامات سوداء من كثرة الحرق في وجهها و ع ذراعها..
العجوز بخوف : لاء لاء انا قولت التعويذة الغلط .
اصبحت تصرخ بقوة عيناها اصبحت دماء ملونة بالاحمر...
اظافرها تكاد تتساقط...نيران تخرج من جسدها..و.......
________________________________________
في اسكندرية
يسير في شارع مظلم يضيئه زينة السماء يسمع ضربات امراج البحر المتوسط بجانبه و هو يتذكر ابتسامة شقيقته و فرحتها عندما تأتي الي هنا..استنشق الهواء النقي و الدموع تفر من عينه...
وقف علي السور و هو يتأكد من فعلته سينتحر و سيحل كل مشاكله و سيبتعد عن هذه الحياة المعلونة...
اغمض عينه و فتح اجفانه كانت الدموع تتساقط من ع عينه..و فجأة..
ضوء غريب ابيض في الشارع الذي خلفه..ارتعب و اختل توازنه و نزل بسرعة من ع السور و ركض بقلق الي ذالك الشارع..ليري،،،،،
رأي فتاة متكحلة العينين ملقاة ع الارض..فاتنة و مثيرة ملاك جاء من الافق الأعلي ابتلع ريقه و هو ينظر لها..
كانت ترتدي ملابس غريبة محروقة و قد احرق النيران جسدها و ملابسها..
ركض اليها بسرعة نظر الي جسدها فخلع الجاكت الخاص به و وضعه علي جسدها قبل ان يراها احد و يأذيها...حملها كانت ثقيلة جدا..
كان الطريق خالي من اي كائن حي..كان يسمع فقط اصوات هبوب الرياح لم تكن هكذا منذ دقائق..ضربات الامواج اصبحت قوية..تنفس بقوة و هو يقرر اخذها لعيادته الطبية..
اسرع بها الي عيادته...و ادخلها الغرفة اغلق الأبواب كلها بسبب البرد الشديد..
ثم ساعدها في استقلاء ع السرير..
كانت ملامحها فاتنة و لكن غريبة ليست بملامح عربية او غربية او شرقية او جنوبية حتي..
فهي تمتلك بشرة بيضاء غريبة تلوثت ببعض الحريق و الشمس..
عيناها المليئة بالدماء و لكن مكحلة بطريقة غريبة جميلة..
الذهب الذي يملئها و لكن الذهب صهر ع ملابسها..
شعرها الحرير و لكنه حرق..
كانت كأنها اتية من نار..
شعر بالرعب منها و لكن علية مساعدتها كطبيب..
بدأ بعلاج الحروق العميق و هو مستعجب..
فأذا دخلت في نار لن يحدث هكذا..و لكنه مطمئن انها مذالت حية يوجد نبض ضعيف...
بعد ساعات لم تفق بعد...كان قد فقد الامل و لكن نبضها..ايدفنها و هي حية ام ماذا...
تركها و هو ينظر لها بأبتسامة :
-كأن ربنا بعتك ليا عشان ينقذني من اكبر معصية..
فقد الامل بأن تقوم فصعد الي منزله الذي يكون فوق العيادة..
مر ثلاث ايام لم يتغير الوضع مذالت نائمة..
اما هو فتأقلم مع الوضع..
كان يبكي كل يوم ع موت شقيقته الذي بسبب وفاتها كان يريد ان يفقد حياته..
نام هذه الليلة بعدما اطمئن ع هذه الفاتنة التي لم تستقيظ بعد..
استيقظ الساعة السادسة صباحا ع اصوات اشياء تلقي ع الارض قام بسرعة و نزل الي عيادته لعلها تكون هي قد استفاقت .
فتح الباب بقلق و وجد شئ لم يسره..عيادته مقلوبة رأسا ع عقب...
كل معداته الالكترونية الباهظة..و ادواته المعدنية و اورقه ملقاة..نظر بغيظ فرأئ الفاتنة تقف بشكل جنوني في نصف العيادة...
فجاة ركضت اليه كالنمر المفترس و وضعت يدها ع صدره المليئ بالعضلات القوية و ظلت تتحس جسده بدهشة..
عمر بصياح : اييية .
ابعدت يدها بخوف ثم فجأة وضعتها بنطاله بشكل جنوني..فدفعها بقوة حتي وقعت ع الارض..و هو يلف يده حول جسدة..
عمر بخوف : انتي هتتحرشي بيا .
قامت من ع الارض...ثم ظلت تضرب الحائط من كل جانب بقوة و هي تصرخ بصوت جنوني مزعج..
كانت قوية حتي ان الحائط حدث به شرخ..
كانت تضرب كل شئ امامها...
اسرع اليها ثم وضع يده ع فمها...
عمر بهدؤء و طمأنينة : اهدي و بطلي جنان متخفيش مفيش حاجة .
صمتت بأستعجاب و دهشة..
ثم قالت كلام غير مفهوم
هي بقلق و بسرعة : عاااابراامكحب بونياكطبيحي .
كانت تتكلم بسرعة و هي تسرق بعيناها كل الغرفة..
عمر باستغراب: مش فاهم .
اكملت كلامها الغريب و هي تدفعه و تضرب كل شئ حولها...
عمر بصياح : انتي مجنونة .
نظرت بخوف الي كل شئ حولها...حتي الي الجلباب الخاص بها تريد نزعها...
فلاش باك
احضر جلباب اخته ثم ستر جسدها و ساعدها في ارتدائه بينما هي في غيبوبتها..
باك
ظلت تضرب كل شئ بجانبها بجنون و خوف..
حتي انكسر قلم حبر...و اصبح الحبر يتساقط منه فهبطت الي الارض بسرعة و ظلت تضحك و هي تضع يدها ع الحبر..
قامت بسرعة ثم وقفت امام النافذة كانت هناك عصفورة صغيرة فمسكتها بقوة و عنف...
كانت تفعل كل هذا و عمر يقف بدهشة يراقبها..
فجأة شدت ريشة من هذا العصفور البرئ...كانت علامات الفرحة الجنونية ع وجهها..اخذت الريشة و جلست ع الارض..
و بطرف الريشة اغرقتها في الحبر..
ثم بدأت برسم روسمات غريبة ع سطح الارض..
عمر في نفسه : انا هوديها المصحة بكرة دية لسعة .
الفاتنة و هي تنظر لعمر بسعادة : هووووعااااا هوهو .
نظر اليها بأستعجاب فشعر انها تقصد ان تناديه ذهب اليها بخطوات قلقة نظر الي الارض و الي ما ترسم..
فنظر اليها بمعني : اية دة ؟
الفاتنة بسعادة و هي تمسك شعره بقوة و تنزل برأسه الي الارض : هووووعااااا هوهو .
قلق اكثر ثم نظر الي لما تشير كانت بعض الرسومات الغربية..
((كالكف المقلوب و عين و طيور و بعض الحيوانات الغريبة))
عمر بخوف : اية دة .
ثم نظر بتوضيح اكثر الي الروسمات..
عمر بصياح و هو يهب واقفا : دية كتابة هيروغليفية .
و اكمل بخوف : انتي اية يا بت انتي؟
.
.
.
.
.
يتبع
أنت تقرأ
حب مع اختلاف العصور
Randomعندما يصبح الحب شئ عجيب بالنسبة لنا.. عندما يرسل لنا الله اجمل لعنة في الحياة... عندما تعيش في عصور غير مناسب لك و تقيم عادات غريبة كالحب مثلا.. تصنيف الرواية : رومانسيه،،خيالية،،كوميدية