حب مع اختلاف العصور

(9) حب مع اختلاف العصور

(9) حب مع اختلاف العصور
خرجت السكرتيرة ثم دخلت فتاة تبدو شابة في مقتبل العمر..ترتدي جيبة سوداء فوق ركبتيها و قميص ابيض مع فتحة اول زرارين كانت تمشي بدلال..
عمر بفرحة : ساندي .
ساندي و هي تمص شفتيها و تقول بدلال : وحشتني يا عمر موت اية هو انا موحشتكش .
لفت يدها حول عنقه و هي تقترب منه...
عمر و هو يبتلع ريقه : ساندي انا آسف بس بطلت و مينفعش الي بتفكري فيه .
ساندي بحزن مصطنع : كدة طب انا مخصماك .
و تلقائيا لف يده حول خصرها و اقترب بوجهه منها لكن جاء في باله الله..ثم زهار الذي بدأ قلبه ينبض لها...
فابعد كلتا يدها بقوة...
عمر بعصبية : اتفضلي اطلعي برة .
ساندي بدلال : كدة يا عمر .
عمر : برة يا ساندي .
ثم أدار بجسده و هو يعطيها ظهره بحزم...
مدت خطوطها ثم لفت يده حول ظهره و هي تقول ببكاء مصطنع : أهون عليك .
لف بجسده ثم مسح دموع التماسيح التي علي خديها..
عمر : صدقيني يا ساندي انا دلوقتي قطعت كل علاقتي بأي بنت و حتي انا بحب واحدة و هتجوزها .
ساندي بصدمة : اية...
فجأة فتح باب المكتب بقوة حتي ان عمر فزع و لم يقدر علي حركة..
زهار بفرحة : عمل .
صمتت عندما رأته بهذه الوضعية...
عمر بابتسامة مصطنعة : زهار حبيبتي .
نظرت إليه سميرة التي شعرت بخوف هي أيضا علي ساندي و عمر...
سميرة بابتسامة قلق : عمر انا همشي انا بقي عشان بابا كان عايزيني سلام .
ثم أغلقت الباب..
اقتربت ساندي من زهار التي تشعر بالضيق..
ساندي هي تدفع زهار باصبعها ع كتفها بحركة مستفزة : بقي دية الي انت سايبني عشانها بس اسمها اية .
عمر بخوف : عزرائيل بس النسخة التقليد .
انشعلت زهار من الغيظ أكثر فأخذتها من شعرها ثم ظلت تضربها بركبتها في بطنها بعدها ضمت قبضة يدها ثم ظلتت تضربها ع ظهرها بطريقة عنيفة...
عمر و هو يبعد زهار : خلاص ونبي .
ابعدته هو أيضا بعنف ثم جلست علي ساندي و ظلت تضربها ضربات متتالية في وجهها...أمسكت بشعرها مرة اخري و ظلت تطرقه بالأرض..
اما ساندي فكانت في حالة لا تسر تصرخ لقد تم تغير ديكور وجهها بنجاح..
عمر بصياح و هو يحمل زهار : ابوس ايدك خلاص .
كانت الشركة تجمعت كلها حولهم أخذوا ساندي من علي الأرض..
تحولت زهار من زهار العنيفة الي زهار رقيقة تجلس علي الأرض و تضع كلتا يدها ع وجهها و تبكي بشهقات متتابعة..
عمر : انصرفو انتو سيبولي زهار .
ابعد عمر يد زهار من علي وجهها فتافجئ بصفعة علي وجهه..
تحسس وجهه مكان الصفعة ثم قال : والله لو ملكيش حق فإنك تضربيني كدة لكنت موتك بس للاسف انتي ليكي حق .
أخذ كلتا يدها و قبلهما...
عمر : آسف والله .
صمتت و لكن نظرت الي عينه بعتاب..ساعدها علي الوقوف ثم ضمها اليه..
لكن ابعدها فجأة و هو يقول : صحيح استني كدة خربيتك يا زهار انتي ازاي تقفي قدامي بالمنظر دة...خدي الجاكت استري دراعاتك دية .
كانت ترتدي هوت جينز و تيشيرت ذو حمالات رفيعة يظهر بياض جسدها...
أخذ الجاكت الخاص به ثم وضعه علي ذراعها..
دخلت السكرتيرة بعد الاستئذان..
السكرتيرة : مستر عمر عميل شركة B.N.O موجود اقوله يتفضل و لة مش فاضي  .
عمر : لا لا خليه يدخل بس بقولك ساندي فين .
السكرتيرة : في المستشفى حاليا .
عمر : خلي الرجالة ينبهو عليها متجيش سيرة زهار .
السكرتيرة : حاضر يا مستر .
جلست زهار علي الأريكة و هي تضع رجليها علي الرجل الاخري..
دخل الموظف ثم جلس أمام المكتب بعد الكلام في التفاصيل لاحظ عمر انظار هذا الموظف الموجهة لرجل زهار البيضاء النحيفة...
ضرب عمر بقوة علي المكتب اهتزت القهوة و عصير الليمون مع تحرك بعض الورقات..
عمر بعصبية : استاذ فهمي ركز معايا .
فهمي بفزع : مع حضرتك اهوة .
عمر بصياح : زهار تعالي هنا .
ارتعبت ثم وقفت خلفه...
بعد إنهاء المحادثة خرج فهمي...فأشارت زهار علي عصير الليمون..
زهار : حايزة .
عمر بفرحة : اية دة انتي بقيتي تعرفي تكلمي اهوة طب عشان كدة اية رأيك نخرج الملاهي انهاردة .
ابتسمت له فأعطاه الكوب ظلا تشرب و هي تعجبها تركت الكوب فارغ فأخذ يدها و قال :
عمر : فكريني نشتري بنطلون عشان مينفعش كدة .
أمسكت بيده ثم سارت بجانبه كان كل من في الشركة ينظر لها بخوف و هو يتمتم..
- الصاروخ دة هو الي موت ساندي من الضرب  .
- ياعيني عليكي يا ساندي .
همس عمر في إذن زهار : جيبلنا الكلام طول عمرك .
ضحكت كأنها تفهمه...فظهرت ابتسامة علي ثغره...
دخلت السيارة و جلست بجانبه  أخرجت رأسها من نافذة السيارة..
عمر : دخلي رأسك يا بت .
لم تسمعه..فأغلق النافذة بالضغط علي زر الإلكتروني...
أبعدت رأسها ثم نظرت إليه باندهاش..
عمر : اية أهدي انا يلا اقعدي بقي انا دخل جيبلك بنطلون حسابك يا سميرة معايا لكل ترجعي .
دخل متجر ملابس و اختار بنطال يليق بها..بعدما اشتري ذهب إليها و جعلها ترتديه..
عمر : متخرجيش كدة تاني يا زهار عيب .
لم ترد لكن اماءت رأسها بالموافقة...
اخذها إلي مدينة الملاهي..
عندما رأت قطر الرعب ظلت تبكي...
عمر بقلق : زهار مالك .
زهار ببكاء : عاااااا .
عمر : طب خلاص اية دة بصي ميكي موس اهوة و بطوط .
كان رجل يرتدي ملابس ميكي موس بطريقة تعجب الاطغال..ضحكت عندما رأته و ركضت إليه أخذ لها عمر الكثير من الصور...بدأت بالتدريب باللعاب الأطفال ثم أخيرا قررت الصعود لقطر الرعب..
عمر : انا كعمر اخاف .
ظلت تشير إليه مع القفز بإلحاح فاخذها و ربط لها حزام الكرسي الإلكتروني...
ما لبثت حتي جلست و بدأت بالصراخ كان الكل يصرخ انتهي و عندما وقفت شعرت بخلل في التوازن و رغبة في...في...الاستفراغ...
بدأت بالتقياء بجانب عمر...
عمر بقرف : يا مقرفة .
وقفت معه فأخذ منديل و مسح فمها ثم طلب منها الدخول لمرحاض...
دخلت و غسلت وجهها ثم نظرت نفسها في المراءة و ضحكت و هي ترتب شعرها بمياعة..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
بعد يومين
كانت سميرة قد عادت الي المنزل...
بعد نوم زهار...
عمر : سميرة .
سميرة بابتسامة : نعم يا عمر .
عمر بابتسامة و هو يظهر عليه بعض الحياء : انا بحب زهار و كنت ناوي اتجوزها .
سميرة بصدمة و قد اختفت ملامح الابتسامة من علي وجهها : نعم .
.
.
.
.
.
.
.
يتبع
ياريت ناس شوية مش كدة