(3) حب مع اختلاف العصور
ذهب إلي منزله و مالبث حتي فتح باب و وجد...
كانت زهار ملقاة ع الأرض شعرها متناسر ع وجهها....ركض إليها بسرعة و مسك يدها...أزاح بعض الشعيرات من ع عيناها...و رأي وجهها لونه أزرق...
ظل يحاول افافتها لكن كانت هي في عالم آخر...
أخذ كوب ماء و لقاه ع وجهها....تحركت جوفنها و رموشها قفزت الفرحة في قلبه فجأة..
عمر بقلق : زهار فوقي .
كانت تفتح عيناها و تغلقها ثانيا...
ساعدها ع النهوض وقفت و هي تشعر بخلل في الرؤية....
عمر : انتي هتتحولي و لة اية .
جلست ع الكرسي بدأت باستبعاد وعيها..
ثم بداء رنين جرس الباب بالعلو...ذهب و فتح الباب و ياوليه عندما فتح...
-انا جهزتلك الاكل يا حبيبي و قولت انورك شوية اوعي كدة انت واقف ع الباب ليه .
عمر بقلق : لاء لاء قصدي ماشي اتفضلي .
ام محمد : اية دة دية بنت خالتك مقولتليش أنها أمورة كدة بس زي ما قولت منار بنتي احلي .
عمر بمادعبة : طبعا هو في حد في جمال منار .
ثم تمتم بصوت أخفض : ام نظارة كعب كوباية و عندها كرش .
فجأة سحبت زهار بقوة الي حضنها و ظلت تقبلها بطريقة جعلت زهار تحاول الفرار نظرت لعمر بنجدة و اخيرا تركتها ام محمد....تنفست زهار بقوة أما عمر قطان يكتم ضحكاته....
عمر بضيق : هة هتاكلي معانا كمان .
ام محمد : لا يا حبيبي بالهنا و الشفا انا عاملة رجيم انا هقعد اتفرج ع التمسلية .
عمر بصوت خافض : غوري قصدي اتفضلي يا خالتو .
ذهب ام محمد فبقي زهار و عمر ع الطاولة...
بدأ عمر بفتح (الحلل) تطاير البخار ثم نظر الي الطعام كان عبارة عن (ملوخية و فراخ مشوية و ارز)
عمر : يلا يا زهار كولي تحبي تاكلي اية .
لم ترد بسبب عجزها عن الفهم لكن عيناها كانت مركزة ع (الملوخية)...
أتي عمر بقطعة عيش طازج صغيرة او ما تسمي بال(لقمة) ثم غمسها في طبق (الملوخية) و وطعمها إياه...
بدأت بتزوقه ثم ظهرت الابتسامة ع ثغرها...
تركها و بدأ بالتنازل الطعام هو...قررت تقليده أنها جائعة جدا...
غمست ال(لقمة) و لكن حدث شئ غريب لل(لقمة) غرقت بالداخل..
نظرت الي عمر و بدأت علامات الحزن ع وجهها...
زهار : عاااا .
نظر إليها : في اية .
نظرت الي طبق (الملوخية) فضحك و قال : سيبك انا هاكلك .
ثم بدأ هو باطعمها و هي تستجيب فجأة كانت توجد قشر (الملوخية) ع شفتاها..
اقترب منها ثم مسح بيده ع شفتيها بطريقة لبقية..بدأ بدنه يقشعر .
و لكن انتشالهم من هذا الموقف...
ام محمد بعصبية : يييوة بتموته الواد اية .
قام مفزعة ثم نظر الي التلفاز رائ رجل مقتول..
عمر بتمتمة : يخربيتك فصلتيني...تعالي يا زهار هتكملي اكل .
هزت رأسها نافية عندما اقترب منها بملعقة طعام..
عمر : طب الحمدلله...انتي عارفة انتي عايزة اية .
نظرت إليه بعدم فهم..
عمر : انتي عايزة تدخلي غسالة اية يا بنتي المنظر دة .
صمت قليلا ثم نادي بصوت عال : خالتي .
ام محمد : عايز اية يا حبيبي .
قامت و ذهبت إليه..
عمر بحرج : عايزك تحمي زهار...هي مش بتعرف تستحمي لوحدها .
كانت يتكلمون و زهار من خلفهم أخذت طبق الملوخية ثم رمته ع ملابسها...تعالت ضحكتها..
عمر بضيق : شايفة...هة ينفع تحميها .
ام محمد بزفر : ماشي تعالي .
أخذتها داخل الحمام أما هو فبدأ بتنظيف الطاولة...
بعد عشر دقائق عندما ظهر صوت المياة...سمع صوت صراخ زهار بدأ بالضحك برفق ثم قال بصوت عال : مالها يا ام محمد .
ام محمد : دة الصابون دخل في عينها متخفيش يا حبيبي .
عمر بضحك : طيب .
و لكن الصراخ يتزايد هذا ليس صراخ عادي...صمت قليلا ثم تذكر أن الماء ساخنه و جسدها محروق...
ذهب بسرعة الي الحمام و بدأ بطرق الباب بقوة..
عمر بعصبية : اقفلي الماية بسرعة .
ام محمد : قربنا نخلص اهوة .
عمر : بقولك اقفليها و افتحي الباب حالا .
صوت اغلاق الصنبور ثم دقيقتين و فتح الباب...
كانت زهار ملفوفة بالمنشفة جسدها أحمر بشدة ترتجف من الالم و الخوف..عندما رأته ركضت إليه بسرعة و هي تحاول الابتعاد عن هذه الشرسة..
ضمها إليه بسرعة ثم حاول تهدئتها..و لكنها كانت تبكي..
عمر بعصبية : مشوفتيش الحروق الي في جسمها يعني حرام عليكي البت كانت هتموت .
ام محمد بضيق : مخدتش بالي .
عمر : اووووف طب خدي لبسيها .
كانت زهار خائفة منها فتمسكت بعمر أكثر عندما حاولت الاقتراب منها..أرفع وجهها بيده..فنظرت إليه بخوف..
عمر بملامحه مطمئنة نظر إليها ففهمت أنه يريد أن يجعلها تطمئن تركته ثم ذهبت متكاءة الرأس الي ام محمد..
عمر بصوت خافض : شطورة .
اختلفت النظر إليه ثم ابتسمت إليه برفق..
دخلت الغرفة ثم اتصل أحدهم ع هاتفه...أخذ الهاتف و رد..
عمر : الو السلام عليكم .
صوت انوثي : ازيك يا عمر عامل اية .
عمر : سميرة أهلا الحمدلله كويس ..
سميرة : مالك مال صوتك .
عمر بتفجير : بقولك ايه تعرفي مربية او دادا كويسة .
سميرة : اة اعرف بس انت عايز ليه .
عمر : معايا بنت خالتي في البيت و مش عارف أراعيها خالص .
سميرة : يعني انت عايزها تعيش معاكو .
عمر : اة و هديها الفلوس الي عايزها .
سميرة : طب بكرة هتلاقيها عندك .
عمر : بالسرعة دية .
سميرة : شوفت بقي .
عمر : تسلميلي .
انتهي الحوار و أغلق الهاتف...بعدها خرجت أم محمد...
ام محمد : طب يا حبيبي لبتسها حاجة من سما الله يرحمها .
عمر : طب ماشي شكرا .
ام محمد : مش محتاجين حاجة .
عمر : تسلمي .
خرجت ام محمد من المنزل و هو دخل الي غرفة التي تتواجد بها زهار او بمعني أوضح غرفة شقيقته...
عمر : وبيني كدة الحروق .
اقترب منها ثم رفع التيشيرت عنها..
قلقت بسرعة...
عمر : متخفيش اهدي مش هعملك حاجة عمتا خلاص .
ثم وقع نظره ع علبة مساحيق التجميل و ظهرت الابتسامة ع فمه اخذها و جلس أمام زهار...
عمر : تعالي .
أخذ أحمر الشفاة ثم لون شفاتها و أخذ الكحل و الايلينر و المسكرا أخذ يزينها و هي سعيدة كأي فتاه...
نظرت الي نفسها فضحكت بخجل...
انتهي اليوم و اخذها عمر لتنام في غرفة...
كانت غرفة مظلمة لا يتواجد بها الا سرير واحد...
عمر : انتي هتنامي هنا .
استقلت ع الفراش أما هو فذهب الي فراشه و هو يتذكر أحداث اليوم الغريبة...نام من كتر التعب و التفكير..
في اليوم التالي استيقظ و ما لبث حتي وضع رجله ع الأرض و شعر بيد تلف حول قدمه...
صرخ من الخوف و سحب رجله و وقف ع الفراش..
تجمع قوة و نظر من تحت الفراش و رأي زهار نزل و سحبها و هو يقول : بقي انتي يا دومة تعالي اية إلي منيمك تحت .
قاطعهم صوت جرس الباب...
ذهب إلي الباب و نظر من العين السحرية...
فزع ثم ركض إلي زهار و أدخلها غرفتها المظلمة و أغلق الباب بالمحبس...
ذهب الي الباب و اصطنع النعاس فتح الباب...
عمر : ازيك يا معتز .
معتز : عمر وحشني ياض .
عمر بقلق : و انت اكتر .
معتز : انا جايب سندوتشات فول و طعمية عشان نفطر .
عمر : ايييه .
دخل معتز و هو يقول : بس مالك ياض خايف كدة ليه .
عمر : مفيش خلاص بقولك جهز السفرة و انا داخل الحمام .
ذهب عمر الي المرحاض و هو خائف من معتز ان يري زهار..
أما عند معتز...
رأي باب احدي الغرف يطرق بقوة..
ابتلع لعابه بخوف ثم ذهب بخطواط خفيفة و فتح الباب...
معتز بابتسامة خبيثة : اوباااااا .
.
.
.
.
يتبع
أنت تقرأ
حب مع اختلاف العصور
Randomعندما يصبح الحب شئ عجيب بالنسبة لنا.. عندما يرسل لنا الله اجمل لعنة في الحياة... عندما تعيش في عصور غير مناسب لك و تقيم عادات غريبة كالحب مثلا.. تصنيف الرواية : رومانسيه،،خيالية،،كوميدية