(12) حب مع اختلاف العصور

7.1K 272 6
                                    

(12) حب مع اختلاف العصور
معتز : عارف انك مش طايقني بس انا تبت والله العظيم و جي اساعدك .
بدأت أذان عمر بالانصات إليه...
معتز بصوت خافض : انا اقدر اهربك من هنا .
عمر بسخرية : اية يا وحش مجهز اية تاني يا عبقرينو عايز تسلمني البوليس بس بحركة روشة و لة اية..معتز انا مبقتش أثق فيك .
اقترب منه معتز ثم قال بصوت منخفض : أنت لازم تطلع من هنا زهار بتتعذب من ساعة ما اعتدت ع الزفت دة بالضرب .
عمر بصدمة و قلق : حصلها اية .
معتز باسف : أنت مشوفتش .
عمر بقلق و خوف : طلعني من هنا ارجوك .
فاحتضنه معتز بقوة فبادله عمر و هو يربت علي ظهره..
معتز بابتسامة : أقسم بالله اتغيرت .
عمر بفرحة : الحمدلله .
معتز : الفضل يرجع لسميرة...انت متعرفش عاملة اية...في ثورات بتحصل برة بسبب انك هنا انت و زهار .
عمر باسف : و انا إلي كنت شاكك .
معتز و هو يهمس في أذنه : انهاردة هنخرجك خليك جاهز بقي الساعة 1:00 بالظبط .
اماء رأسه..
فقاطعهم صوت الحارس...
- الزيارة خلصت .
عمر : يخرببتك فصلتني بجعيرك دة يلا يا معتز سلام .
غمز له ثم قام...
أخذه الحارس بعنف كالعادة..
عمر : خلاص عرفنا المكان متزقش .
حارس : أخرس خالص .
ثم أدخله الزنزانة...
عمر : بقولك اية اسطا ما تجيب سندوتش من إلي انت عمالة تطفحهم .
أعطاه سندوتش بضيق ثم نظر إلي التلفاز..
عمر : ما تشغلنا حاجة عدلة .
الحارس بعينين حمراء : انت ليك عين تكلم .
عمر : اة والله عادي شغلنا مسرحية و لة حاجة .
نظر بضيق ثم ظل يغير القنوات إلي أن وصل لقناة تذيع مسرحية مضحكة...
فبدأ عمر بتناول الطعام و هو يضحك و يشاركه الحارس ضحكاته..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
تفتح عيناها لتتعرف علي المكان بصعوبة...أسندت مرافق يدها علي الأرض لمحاولة القيام و لكن فشلت و وقعت عل الأرض ثانية...
تذكرت ما حدث ليلة أمس عندما تعرضت لصعقات كهربائية و ضربات شديدة بسبب هذا البدين...
ستموت بهذه المعاملة قريبا..سمعت صوت أقدام تقترب منها ثم جلس علي ركبتيه و اخذها من شعرها لتواجه عيناها الحادة عيناه المليئة بالشهوة...
زهار : اتفوووو .
مسح لعابها الذي بخته في وجهه بلا مبالة ثم فجأة صفعها بقوة لتهتد رأسها علي الأرض مرة أخري..
صوت من خلف القفص : محسن انت واقف عندك بتعمل .
محسن بتهته : مفيش انا كنت يطمن عليها بنت الكلك دية تفت عليا .
- يا عم سيبك منها يلا يلا .
خرج محسن و هو ينظر لزهار الملقاة علي الأرض..
----------------------
في المساء الساعة 12:53
الحارس بضحك : مش قادر يا بن الجنية .
ليضحك عمر هو أيضا بقوة و قهقهة...
فجأة أصوات ضجة عالية بجانب قسم الشرطة..
عمر بتوتر : ما تشوف في اية تحت .
الحارس : في ناس تحت متخفش متخفش .
عمر : يا عم انزل .
الحارس : سيبك .
ثم ينظر عمر بجانبا ليكون معتز واقف و هو مختبئا...
عمر بتوتر : ط.ط.ط.طب بقولك اية انا عايز كوباية شاي..
الحارس : بس ابقي احكيلي هيحصل اية .
عمر : تمام .
ذهب الحارس ثم ظهر معتز و هي يحاول فتح باب السجن ببعض المفاتيح...
عمر : يا بن الحرامية جبت المفاتيح دية منين .
معتز : سرقتها يا عم مش وقته...أيوة هو دة يلا بسرعة .
عمر : طب استني اكمل المسرحية ...
جذبه معتز بعنف : دة وقته..
و أخذه في مكان سري صعب المعرفة...
معتز : مش هنقدر نروح بيتك و لة بيتي .
عمر : امال فين .
معتز : هتروح المخزن .
نظر إلي باستغراب ثم تمتم : مخزن اية والله انا حاسس اني هروح في داهية .
وصلا أخيرا..
عمر : فين يا عم .
انحني معتز ثم جر الباب الحديدي للاعلي ليدخل عمر باندهلش..
سميرة بدموع : عمر وحشتني عامل اية استني استني اجبلك مية .
عمر : اة ياريت وحشاني يا سميرة .
ثم أكمل بحزن : و زهار كمان وحشاني .
معتز باسف : خلاص زهار بتعاند مع الموت .
سميرة بصياح و بكاء : بتقول كدة لية حرام عليك .
معتز : مشوفتيش حالتها في التلفزيون مش بتاكل و بيغمي عليها لا و اية عايزين يسفروها تركية .
عمر بحدة : انا مش هسمح بكدة انا هجيبها و لو كان التمن موتي .
سميرة ببكاء : بعد الشر بس مينفعش بردو يا عمر دة مصيرها .
عمر بصياح : لااا .
معتز : خلاص اهدو يا جماعة و بعدين يا عمر نبقي نشوف زهار مالها .
بادلهم نظرات الضيق و قلبه يصرخ بالانتقام...
----------------------
كان قد حلق ذقنه و استحم بماء الساخن استلقي علي السرير ثم أغمض عينه و هو يتذكر كل مواقف زهار...
سرح في النوم و هو يراوده كوابيس لزهار..
زهار بصراخ : عمرررررررر .
ليقوم بفزع...تراجعت سميرة للخلف..
سميرة : اهدي يا عمر الساعة بقت 10 بليل من امبارح و انت نايم .
قام ثم اخذ القميص الخاص به و لبسه بسرعة...
سميرة باستغراب : أنت رايح فين .
عمر باقتضاب : هجيب زهار .
سميرة : بطل عبط .
أرتدي قميصه ثم لف قماشة حول انحدار أنفه لتظهر عيناه الزرقاء فقط..
ابعد سميرة عن طريقه..
سميرة : طب استني اقول لمعتز .
دفعها بيده ثم انحني و خرج و عيناها تشع من الاصرار و العزيمة...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كانت تقف امام الناس رسمت علي وجهها الإبتسامة ثم بدأت بتمثيل مسرحية عن الفراعنة...
و في ظل أدائها تري عينين تعرفها...
وقفت ثم اللتفتت بجسدها نحو العينين التي تخترقها...
زهار بصدمة : عمل .
.
.
.
.
.
.
يتبع
قللت النكد اهوة يارب تعجبكم

حب مع اختلاف العصورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن