(8) حب مع اختلاف العصور

7.7K 270 4
                                    

(8) حب مع اختلاف العصور
سميرة بحدة : لا بقولك اية يا بن المقشفة محدش قالي و متخلنيش أعلي صوتي اكتر من كدة و ألم عليك الجيران .
معتز بصدمة : بتشتميني انا .
سميرة بحدة و عصبية : هو انا لسة شتمت بقولك اية ابعد .
دفعها بقوة حتي انها وقعت علي الارض ثم شد زهار و أغلق الباب..
شعرت سميرة بالرعب فركضت الي النافذة و هي تصرخ : يلاااااااهوي حرااامي....حرامي خاطف اوختشي يلاااهوي .
كانت زهار بدأت بالشعور بالخوف فابعدت معتز و لكن رأت الناس بدأت بالهجوم عليه و ضربه...
شعرت بالخوف فركضت الي سميرة و هي تبكي...
-------------
- يعني انتي مش عارفة أن دة صحبي مكنش ليه لزوم تلمي عليه أمه لا إله إلا الله .
معتز : أي آي ايدك يا عمر .
سميرة بضيق : يا دلوع مامي و بعدين ما هو الي خد زهار و بعدين قال أنك كنت عاوزها .
كان حسام يعالج به الجروح بينما يحدثها بعتاب..
عمر : و لو يا سميرة مينفعش .
سميرة : كان هيخطفها فعلا .
عمر : لا طبعا بطلي هبل .
معتز : و انا هخطف زهار ليه .
سميرة بغيظ : اة اقعد صدقه كدة .
أخرجت زهار لسانها لمعتز الذي ينظر لها بغيظ..فسكت و هو يتنهد و يفكر في خطة جديدة...
بعد ايام
كان عمر يجلس أمام اللاب توب...
سميرة : انا هنضفلك أوضتك .
عمر : طب تسلميلي .
أخذت زهار معاها الغرفة
كان مندمج جدا مع حاسبه الآلي و لكن فجأة سمع صياح سميرة...
قام و ركض الي غرفته ليجد زهار تضرب سميرة...
سميرة بألم : بس يا زهااار اة .
ذهب عمر لزهار و اخذها...
عمر : في اية..اية الي حصل .
سميرة برعشة : والله كنت ماسكة القميص بتاعك و فجأة خدته مني و ضربتني .
عمر و هو يلتفتت لزهار : بتضربيها لية يا زفتة .
احتضنت قميصه بقوة...
عمر : طب روحي اعتذري لسميرة و بوسي رأسها .
نظرت إليه بعدم فهم..
أقرب رأسها من فمه ثم قبل جبهتها...
عمر : يلا روحي اعملي كدة .
نظرت لسميرة بغيظ...و اقتربت من عمر و قبلت جبينه...
عمر بضحك : يا بت مش انا .
سميرة : طب هي مالها هي عملتلي كدة لية .
عمر بضحك و هو يتحسس شعر زهار : زهار بقيت بتغير و مش عايزة حد ياخد حاجتي .
زفرت سميرة بضيق أما زهار فامسكت بيده و اراحت رأسها علي كتفه..فضحك عليه حركاتها الطفولية...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كانت نوم لا يأتي لجفونها فقررت الذهاب لعمر لعله يكون مستيقظ...
خطت خطواط خفيفة و ذهبت لغرفته كانت يتكلم و لكن مع دندنة تقشعر جسدها...
فتحت الباب بلطف ثم رأته يقف و يمسك بكتاب و يقراء منه...ترك الكتاب جانبا ثم انحني بظهر و هو يضع يده اليمني علي ركبته اليمني و كذلك في الايد اليسري..
اعتدل في وقفته ثم ضم كلتا يده و اخيرا نزل الي الأرض و هو يضع يده علي سجادة و رأسه...
كان وضعه كوضع السجود اقتربت منه ثم فعلت مثله و لكن غيرت مسار رأسها لتسمعه يتمتم بكلام يقشعر البدن اتسعت عيناها لكي تحاول التركيز...
أما هو عندما كان يسجد سمع أنفاس و عين متسعة تحدق عليه..شعر بالخوف فاعتدل و جلس علي ركبتيه ليخطف نظرة سريعة لتكون زهار تقلده..
أكمل صلاته و لكن قبل أن يقف كانت قد تعلقت برقبته..
شعر بالأم بسبب ثقل وزنها و لكن أكمل صلاته بخشوع...
في النهاية انهي صلاته بالسلام...
عمر بضحك : بت يا زهار انزلي ضهري اتكسر يخربيتك .
تركته ثم لفت إليه..قرص خدها بلطف..
أخذ مصحفه و بدأ بالقراءة و التلاوة..
كانت تحدق إليه باستعجاب ثم حاولت تقليده و لكن كان صعب فاغلق مصحفه..
عمر بضحكة : منورة .
ابتسمت..
عمر بسخرية : صحيح زمان انتي كنتي بتبعدي ابوكي الفرعون .
لم ترد بسبب جهلها للغة..و لكن وقفت
و بدأت بتقليد حركاته في الصلاة..
عمر بسعادة : شطورة يا زوزا .
ضحكت بخفة فأخذ يدها و قبلها..
كان قد بدأ النعاس بالاستقرار علي عينها..
أغمضت عينها ثم فعلا بدأت بالنوم..
عمر بابتسامة : والله انتي أكبر طفلة شوفتها في حياتي .
اخذها و حملها و هو يدخلها غرفتها و يرجع للسرير ليستسلم هو أيضا لسحر النوم...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
عمر بنداء : سميرة .
سميرة : نعم .
عمر : بصي انا رايح انهاردة الشركة يعني من الآخر متتصليش علي تليفون مكتب المستشفي .
سميرة : طيب اوكي .
عمر : خلي بالك من زهار .
سميرة بضيق : زهار بس .
عمر بابتسامة مجاملة : و خلي بالك من نفسك .
ثم خرج و أغلق الباب...
بعد نصف ساعة علي مائدة الطعام كانت زهار تتناول طعمها..قاطعهم اتصال الهاتف..
سميرة : الو يا ماما..اية بجد طب خلاص خلاص هجيلك .
أغلقت معاها..
سميرة لزهار : يلا خلصي فطار عشان رايحين لعمر .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
في الشركة
صوت انوثي : مستر عمر في انسة برة عايزة حضرتك .
عمر : مين دية .
- بتقول معرفة .
عمر : طب دخليها و اطلبيلي لمون .
خرجت السكرتيرة ثم دخلت فتاة تبدو شابة في مقتبل العمر..ترتدي جيبة سوداء فوق ركبتيها و قميص ابيض تمشي بدلال..
عمر بفرحة : ساندي .
.
.
.
.
.
.
.
.
يتبع
رأيكم

حب مع اختلاف العصورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن