(15) حب مع اختلاف العصور
أطفأ نور غرفته و ذهب بخطواط بطيئة متكاسلة لفراشه حتي فجأة يظهر ضؤء ابيض من الارض،يقع علي الارض بسرعة من صدمته ليري جسد ما يخرج من الارض...
صرخ بقوة و تعالي صوته لاعتقاده بانها جنية..
عمر بخوف : اعوذ بالله من الشيطان...يا مامااااا .
تمسك بنفسه فترة حتي شعر انها جثة ساكنة...
قام مع ارتعاش ركبتيه و اسنانه..جلس علي الارض ليري وجهها..
ليري وجهه زهار محروق فيقوم بسرعة و يسند ظهره و يده...
عمر بخوف : زهار..زهار رجعت..زهااااار هي زهار .
ثم يذهب و يفتح النور بسرعة ليري فعلا جسد زهار محروق..
كانت ترتدي ملابس غريبة محروقة و قد احرق النيران جسدها و ملابسها..
انحني علي ركبتيه ثم امسك يدها و ضم وجهها الي صدره و ظل يبكي بألم لا يصدق انها قد عادت اليه فعلا..
عمر بدموع : الحمدلله...الحمدلله .
ظل يقبل في يدها،حملها علي ذراعيه بسرعة و ذهب لعيادته الطبية و شرع في مرحلة علاجها..
استيقظ في اليوم التالي..ليجد زهار تضع الغطاء علي جسدها مذالت في غيبوب..و هو نائم علي الكرسي الذي امامها..
و لكن توجد رعشة في البنطاله...
اخذ الهاتف من جيبه ثم رأي اسم معتز ليقفز فجأة و يقول : احييييه هارسود و منيل انا نستكو خالص .
فتح رد الاتصال ثم قال بسرعة خارقة : اللحق يا معتز زهار رجعتلي تعالي بسرعة و هات سميرة في سكتك يلا سلام .
معتز بصدمة : انت بتكلم جد يا...
كان عمر قد اغلق الهاتف..ظل بجانب زهار يدعي و يرتل قران..حتي سمع صوت الجرس ليركض بسرعة و يفتح الباب..
سميرة بدموع : زهار رجعت و لة انتو بتضحكو عليا .
عمر : اقسم بالله انا مش مصدق نفسي الحمدلله خلاص مش قادر .
معتز : طب هي فين عايز اشوفها .
عمر بسرعة : لاء انت لاء ممكن سميرة بس .
كانت قد تركتهم سميرة و دخلت لتجد جسدها محروق من مناطق معينة مسحت علي شعرها بلطف ثم ظلت تبكي و تحمد ربها قبلت خدها..
ثم خرجت لتري معتز متضايق...
سميرة بفرحة : ااااة الحمدلله اية دة رجعت ازاي احنا كنا فاقدين الامل خلاص .
معتز بضيق : طب عايز اشوفها وحشتني .
عمر : قولهالك كدة من الاخر زهار مش هينفع تشوفها لبساها اتحرق شوية .
ضحك معتز ثم قرص خده : عمورتي بتغير .
عمر لسميرة : لمي خطيبك عشان مش طايقه .
ضحكت سميرة بلطف ثم قالت : يا خراشي يا عمر بتغيري يا بطتي .
عمر : تصدقو انتي عيال انا رايح لزهار .
سميرة : طب اشتري فطار .
عمر : ياريت .
معتز : طب و انت يا اخ عمر هتسيب زهار في العيادة...
عمر : اة .
معتز : خليها اءمن فوق .
عمر : طب خلاص ماشي .
معتز بفرحة : هيييييح الضحكة هترجع تاني .
عمر : الفضول هيموتني كانت فين نفسي اعرف و جت تاني ازاي و لية مش مكتوب كدة في كتب التاريخ .
معتز : اكيد يعني في سر .
عمر : بس المهم انها جمبي و القدر اننا هنبقي لبعض و فعلا انا عمري ما هسيبها و لة هبعد عنها .
معتز : بس زهار هتعرف تجوزها عادي ؟
عمر باستغراب : مش فاهم .
معتز : أقصد ان زهار محتاجة رعاية كاملة لسة مش هتقدر تتعود علي الدنيا .
عمر : عارف و عمري ما هسيبها لوحدها لو وصلت لاني اخدها معايا شغلي هخدها..بس أنا ممكن اجيب خدم للبيت لانها طبعا مش هتقدر تعمل حاجة .
معتز : هيييح اية الحلاوة دية .
عمر : استني اجبلها حاجة تتلبس عشان تطلع .
معتز : صحيح الصحافة متعرفش لسة .
عمر : سيبك منهم بقولك لسة جاية امبارح بليل .
معتز : طاه خلاص يا عم .
خرج عمر من عيادته و صعد لمنزله،لتأتي سميرة..
سميرة : جايبلكو فطار حلو اي خدعة .
ذهب اليها و اخذ يدها و قبلها..
معتز : تسلميلي .
سميرة مداعبة : يووة بطل بقي .
معتز بضحك : خلاص اهوة بس بقولك غمضي عينك .
اغمضت عيناها فقال : كويس يا نصابة .
اتكت علي جفونها اكثر فاقترب منها و قبل خدها بسرعة...
شهقت ثم قالت : يا زافل .
معتز بضحك : احسن .
ضربت ذراعه بضيق..
لف يده حول ضهرها و قال بمداعبة : اهدي بقي يا ولية انتي .
سميرة : كدة يا ميزو .
فتركها و قال : قولتي اية .
سميرة بابتسامة خجل : ميزو .
فقرص خديها : ياخلاثي طالعة منك زي العسل بحبك بقي .
سميرة و هي تمسك يده : و انا بعشقك يا ميزو .
ليأتي صوت من خلفهم : بطل يا عم تحب في البت .
سميرة : يا عم ملكش دعوة طاه .
عمر : طب يلا ياختي لبسي زهار العباية دية عشان هنطلع شقتي .
اخذتها منه و دخلت..كان عمر و معتز ينتظرونها حتي خرجت سميرة..
سميرة : لبستها خلاص تعالي بقي .
ذهب اليها و حملها بخفة لتسند رأسها تلقائيا علي صدره فيبتسم برفق و يصعد بها لمنزله..
وضعها بهدوء علي فراشه ثم انحني علي وجهها و قبل جبهتها برفق..
عمر بابتسامة : زهار متعرفيش انا من غيرك عامل ازاي فوقي بقي و قومي كدة انا مش هسيبك دقيقة...وحياة ربنا ما هسيبك .
ثم يعتدل في جلسته حتي يسمع صوت سميرة..
- يلا يا عمر .
قام و اخذ يد زهار و قبلها و خرج بهدوء و اغلق الباب..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
مر يومين
كان رغم انها لم تفق بعد و لكن وجودها معه يسعده يشعر بان قلبه يتراقص..
اسطاعت فتح جفونها بثقل ما لبثت حتي نظرت حولها و فهمت انها قد عادت إليهم و انها في غرفتها الآن..
اعتدلت في جلستها و هي تشعر بالم في رأسها نزلت من فراشها بقدميها الحافية،اخذت الحائط مسند..
و خرجت من غرفتها ببطئ..وقع نظرها علي عمر يقف في المطبخ..
اخذت نفسا عميقا و اخطت خطواطتها البطيئة..وصلت لباب المطبخ لم تقوي علي التقرب اكثر من هكذا..
لم يكن يشعر بها بعد بل سمع صوت بكاء و شهاق..
اللتفتت اليها بسرعة..كانت كالطفلة تتمسك بخوف في الباب و عيناها تبكي و ترتعش شفاتيها..
عمر بسعادة : زهاار .
ركضت اليه بسرعة و عانقته لتتعلق عليه فلف يده حولها و ظل يبكي علي ذراعها و هي ايضا كانت تبكي بقوة...
لم يتحمل احد منهم الوقوف اكثر..فجلس علي الارض..كانت مذالت مخبئة في حضنه تتمسك به بقوة و خوف...
زهار ببكاء : عمل انا جيت .
عمر بفرحة : ياااة مش مصدق الحمدلله .
زهار ببكاء : و مش هينفع اسيبك زهار هتبقي معاك ديما بس عمل ميبسهاش .
عمر و هو يقلد لهجتها : عمل مش هينفع يسبها اصلا .
ابعد عنه قليلا ثم قبل جبهتها...فتمسكت بقميصه و هي تضع جبهتها علي جبهته و تنظر للارض...
عمر : انا فرحان يا زهار هموت من الفرح حاسس ان الدنيا ادتني فرصة تانية..اوعي تبعدي عني خلاص .
رفعت نظرها و نظرت اليه بعيون رمادية دامعة : زهار مش هتسيبك .
ابتسم لها بسعادة و احضر لها كوب ماء بارد..
شربته بلهفة..
عمر : اجبلك تاني .
زهار بابتسامة : ناء .
عمر : وحشتيني وحشتني كل حاجة فيكي .
زهار بحزن : عمل هيتجوز زهار و لة ناء .
عمر بفرح : هيتجوزها و يجيب منها بيبي كتير .
ضحكت بفرح فأخذ يدها و ظل يقبل فيهم بحب..
مسح دموعها المذالت معلقة علي خديها..
ثم قال بلطف : احكيلي بقي كنتي فين و جيتي هنا ازاي .
اخذت نفسا عميقا و شرعت بقص كل ما حدث بالتفصيل..
عمر مداعبا : الحج كانتون دة طلع جدع وربنا .
اماءت رأسها بفرح فأخذ يدها و قال : و انتي يا زهار انا مكنتش متخيل انك ممكن تعملي كل دة عشاني..انا تعبت في بعدك بس انتي اتعذبتي .
زهار ببراءة : زهار حايزة عمل جمبيها علطول عشان كدة تعمل اي حاجة .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
أصبحت حكاية زهار اصبح يعرفها الكل اصبحت تحكي علي كل اللسنة البشر..نجح ايضا بحث سما جدا بعدما اخذت بعض البخ و السخرية من كل قارئ و لكن الآن اصبح مشهور..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
الآن يوم زفاف زهار و عمر
عمر و هو يطرق الباب بضيق : يلا يا سميرة هنتأخر .
سميرة بضيق : خلاص يا عمر بطل زن .
ثم فتحت الباب ليبتعد عمر قليلا..
سميرة : غمض عينك عشان تخرج الاميرة زهار .
اغمض عينه : اهوة .
خرجت زهار بفستان الفرح المنفوش من الأسفل..كان يزين رأسها حجاب ابيض و تاج تجعلها فعلا كالاميرة..كان الحجاب قد ذادها جمالا و رقة اكثر..ابتسمت بخجل و رقة و هي وقف أمامه بالبدلة السوداء الجذابة..
سميرة : تناتناتناتنااااا افتح عينك عشان تشوف الاميرة زهار .
فتح عينه ليسحر بجمالها..اقترب منها قليلا ثم وضع يده علي وجهها بفرح ثم قال :-
عمر بهيام : زهار انتي زي القمر كدة ازاي .
ضحكت برفق فأكمل : اتحجبتي امتي انا كنت مستغرب ان الفستان باكمام لكن مكنتش متخيل كدة احلوتي اكتر كدة ازاي .
سميرة : مفاجأة صح هي الي اختارت كدة يوم ما اشترينا الفستان .
اخذ يدها و قبلها من كفها : مولاتي و اميرتي و ملكة قلبي زهار .
اصبح الان وجهه زهار وردي من كثرة الخجل..
فقاطعهم صوت زغروطة من ام محمد : لولولولولوليييييي .
عمر و هو يتمتم بضيق : عبوشكلك فصلتيني .
لتضحك زهار برفق فيأخذ ذراعها بين ذراعه "انكجها"...
كان يعتبر ان مصر كلها في فرح زهار
كل المصريين من الطبقات المختلفة الراقية و المنخفضة و المتوسطة..
كانت سعيدة و هي تجلس جمب فارس احلامها و ملك قلبها...
تمسكت بيده و ظلت تضغط بفرح..
عمر و هو يجذبها من يدها برقة : تعالي نرقص .
جذبها لترقص سلو بين يديه علي اغنية "انا كلي ملكك"
اخذها و طوق يده حول خصرها..لتلف يدها بحنان حول عنقه..
عمر بهيام و هو ينظر لعيناها : بحبك .
ابتسمت له في خجل..
عمر : انتي اتولدتي اميرة و هتفضلي اميرة .
كانت تنصت اليه بخجل..
عمر : بقولك اية بصي الحركة دية .
نظرت له باستغراب فحملها بين ذراعيه فجأة لتصرخ بخوف...
عمر : هيلا هوباااا .
تتعالي ضحكات الناس و يصور المصورون و يسجل البعض هذه اللحظة..
ظل يدور و يدور هي تضحك بقوة و تشببت به اكثر حتي انزلها برفق..ضحكت علي فعلته..
فأخذ عمر رأسها و قبل جبهتها..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
معتز : سميلة .
سميرة بضيق مصطنع : مش انت و زهار ونبي .
معتز : طب خدي بقي المعلومة الجديدة دية .
سميرة باستغراب : اية يا بيبي .
معتز و هو يصطنع الا مبالة : فرحنا بعد اسبوعين .
سميرة بفرح : انتي بتهزر .
معتز : احنا مجهزين كل حاجة و انا زهقت هيا نكلبش بعض بقي .
ضحكت بقوة لتعانقه بقوة فيضمها بحنان...
سميرة : بحبك يا احلي راجل في الدنيا .
معتز : بعشقك يا احن و اجمل بنت في الدنيا .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
بعد انتهاء الرقصة ركضت اليهم مذيعة ثم قالت باللحاح :-
المذيعة : بليز لازم اعمل الحوار دة .
نظر لزهار ثم اماء رأسه..
اعتدلت امام الكاميرا و رحبت بالمجهور المشاهدين..بمقدمة تشويقية طويلة ثم اللتفتت لعمر..
المذيعة : مبروك اولا يا دكتور عمر .
ليتمتم عمر بخجل : الله يبارك فيكي .
المذيعة : ثانيا بقي حضرتك لما اول مرة شوفت زهار عملت اية .
عمر بمداعبة : كنت خايف منها بس كان تصرفتها رفم انها جنونية بس كانت لطيفة و عجباني.
المذيعة : مستعد تعيش العمر كله جمب زهار .
عمر بحزن : عمري مش هيكفي مش هلحق أشبع منها .
المذيعة : طب زهار بقي تحبي تقولي اية عن عمر .
زهار بخجل : عمل بيخليني فرحانة و بيخلي قلبي يدق بسرعة مفيش احسن من عمر في الدنيا .
لتظهر ملامح الفرح علي وجهه المذيعة ثم تقول : ربنا يخليكو لبعض و ما يحرمكو من بعض ابدا .
اعتدلت في وقتها ثم قالت :-
المذيعة بلباقة : بس الجمهور بيسأل " زهار الزهرة المفقودة "...الناس بتسأل بقي هي مفقودة فين ؟؟
تنهد ثم طوق يده حول زهار : زهار مفقودة في سجن و عمرها ما هتخرج منه .
المذيعة باستغراب : آسفة حضرتك مش فاهمة..سجن اية بالظبط؟؟
نظر عمر لعيناها و يقول بهيام : زهار الزهرة المفقودة،زهار موجودة في سجن قلبي و عمري ما هقدر افرج عنها .
تمت
"زهار و عمر مكنوش بيقدروا يتكلمو بس كان في حاجة في عينهم و مشاعرهم بتعبر
زهار قدرت تشارك عمر فرحه و حزنه
عمر مع أنه ميعرفهاش بس كان عنده إنسانية خاف عليها من التجار مع أنه اتعاقب و كان هيموت بس بردو المرة دية اجتمعت الإنسانية مع الحب و الاشتياق عشان ينقذ زهار
زهار رغم انها مكنتش تعرف كلمة "بحبك" بس عملتها كتير...عبرت عنها و أثبتت ان الحب أفعال مش اقوال
عمر كمان قدر يحميها من الناس و من نفسه قدر يخلي باله منها كأنها بنته..
زهار قدرت تكون ليه كل حاجة في دنيته و احتلت قلبه و هو اسرها :') "
رايكم في الرواية كلها لأنه هيفدني جدا في الرواية الي بعديها شكرا للمتابعين العساسيل إلي شجعوني طول الرواية..
طبعا انا مرعوبة لتكون وقعت اي حاجة مني ياريت الكومنت يبقي طويل بيشرح بقي كل حاجة في الرواية
و اخيرا المتتابعين في صمت بليز قولو رأيكو في اخر حلقة بقي
أنت تقرأ
حب مع اختلاف العصور
Randomعندما يصبح الحب شئ عجيب بالنسبة لنا.. عندما يرسل لنا الله اجمل لعنة في الحياة... عندما تعيش في عصور غير مناسب لك و تقيم عادات غريبة كالحب مثلا.. تصنيف الرواية : رومانسيه،،خيالية،،كوميدية