(11) حب مع اختلاف العصور

7.4K 271 8
                                    

(11) حب مع اختلاف العصور
و ما لبث حتي فتح الباب ليري أمامه رجال ترتدي ملابس شرطيه و يتقدم أحدهم..
الظابط : انت عمر عز الدين الجندي .
عمر : اة انا .
الظابط : هاتوة و هاتو الانسة الي معاه بس خلو بالكو منها .
أمسك شرطين بذراع عمر...
عمر بقلق : استون استنو حضرتك مين و ازاي تتهجم علينا بالشكل دة .
الظابط : المحقق مسعد حضرتك يا استاذ عمر متهم في قضية سرقة و تاجرة اثار .
عمر : انا! !
و في الخلف تصرخ زهار : ابعد عمل اللحقني .
عمر بصياح و عصبية و هو يلتفتت برأسه إليها و يسحبه الشرطيين للخراج : ابعدو من عنها زهااااااار .
أنزله الشرطي علي السلام بطريقة همجية و ادخله عربة الشرطي او ما تسمي بالبوكس...كان ينظر ازهار من خلف زجاج السيارة المتسخ...
كانت تبادله نظره دموع و استنجاد و ادخلوها هي سيارة كبيرة أخري...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
زهار ببكاء : عمل حايزة عمل .
****** : لا خلاص انتي بقيتي تحت ايدينا دلوقتي .
زهار بصياح : حايزة عمل .
صوت آخر : معالي الوزير في تليفون لحضرتك .
الوزير : اقفله دلوقتي  .
- لا دة من مدير المتحف إلي هيستلم زهار .
الوزير بضيق : طيب خلاص هاته .
اخذ الهاتف ثم تكلم بكل تكبر...
الوزير : أيوة معانا...لازم تاخدو بالكو منها..دية تجبلنا ماليين...طيب أقل من ربع ساعة .
زهار ببكاء : عمل حايزة عمل .
الوزير : قصدك عمر اة لا دة انسييييه تماما عشان عمرك ما هتشوفيه يا قطة .
أغمضت عيناها ثم أكملت بكاء...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
القاضي بلباقة : يحكم عل الدكتور عمر عز الجندي بالسجن الأبدي بسبب خطف زهار و تخبأتها لمدة تكثر عن 5 شهور انتهت المحكمة .
و يطرق
ليصرخ عمر بقوة : لاااااااا زهااااار مينفعش دة ظلم انا كنت بخبيها منكو يا ناس يا وسخخخخة .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
المدير المتحف : حطوها في الزنزانة ديه خصيصا ليها .
الحارس : اوامرك يا فندم .
ثم جر زهار و هو يدخلها بقوة في قفص حديدي .
~~~~~~
من الناحية الاخري يلقي عمر هو أيضا علي الأرض بعنف و يغلق باب السجن الخاص به...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
أسندت زهار رأسها علي العصاة الحديدي و الدموع تنهمر علي عيناها
https://youtu.be/zSW1FiWufpo
60 دقيقة حياة
" ممكن تخلينى فى حضنك محتاجه اني اسمع صوت قلبك
نبضه بيحييني نبضة بيحيينى اصل انا لما بكون متشافه بتوتر
اصل انا خوافه فى حضنك احمينى في حضنك احميني
والساعه اللى بعيشها في قربك 60 دقيقة حياة
والوقت الضايع طول بعدك من عمري انا مش حسباه
فى ناس يوميا بقابلها مضطره اني اضحك واجاملها
وفي اول فرصه اسرق نفسي واخد نفسي اما اقابلك
قدامك انا ببقى خجوله صعب انى اعبر بسهوله
بوصف جوايا بوصف جوايا
فى حجات بينقص معناها لو بالشفايف قولناها
احساسها كفايه احساسها كفاية
والساعة اللي بعيشها في قربك 60 دقيقة حياة
والوقت الضايع طول بعدك من عمرى انا مش حسباة
فى ناس يوميا بقابلها مضطره اني اضحك واجاملها
وفي اول فرصه اسرق نفسي واخد نفسي اما اقابلك
ممكن تخليني في حضنك
محتاجة ان اسمع صوت قلبك نبضه بيحييني نبضة بيحيينى"
(ملحوظة : شغلوها و انتو بتتخيلو الموقف)
تبدأ الاغنية بأخذ زهار بقوة من القفص ثم وقوفها علي مسرح خشبي أمام ستارة حمراء لتنفتح و يبدأ الناس بالنظر عليها..تخاف و يرتعب قلبها تحركت خطواطين لخلف لتقع علي الارض...و تعلي ضحكات الناس تمسكت بنفسها و لفت يدها حولها و هي تبكي...
زهار من بين بكاءها : فين عمل حايزة عمل .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
يدخل الحارس ثم يعطيه هاتفه الموجود الظاهر عليه تسجيل زهار و هي تقع..ينظر إلي الشاشة بخوف ثم يخرج الحارس و هو يضحك و يستهزاء...
ينظر إلي الأعلي و يتمتم : زهار .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
تنظر لهم بخوف ثم تقوم و هي تزعجها فلاشات الكاميرا أغمضت عيناها..عندها تذكرت عمر عندما كان يصورها في مدينة الملاهي لتبتسم بضعف و الدموع تنزل من عينها بسرعة..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
يدخلها الحارس بقوة ثم يقترب منها و يقيد يد زهار بالمقابض الحديدية ثم يقوم...
لتبقي زهار و هي تحاول سحب يدها فتوجعها و تعاود البكاء..
تنتهي الأغنية عند صوت شهقات زهار و هي تشعر بالوحدة و الخوف...
في اليوم التالي
الحارس : اطفحي .
ثم يرمي لها الطعام علي الأرض..
الحارس بسخرية : او اللحسي بقي .
انحنت برأسها ثم بدأت بالأكل كالحيوانات..تذكرت عمر عندما اطعمها بيده في اول لقاء فابتسمت بألم و أكملت اكل...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
الحارس باقتضاب : تعالي في زيارة ليك .
قام عمر بتكاسل ثم أخذه و ذهب لمن زاره..
جلس فرأي أمامه معتز..
عمر بعصبية : بقي انت يا حيوان يا واطي مكنتش متخيل أنك بالندالة دية .
معتز بحرج : ا. ا.انا مكنتش متخيل أنها تتوصل لمرحلة سجنك هما قالولي علي زهار هياخدوها بس و..
قاطعه عمر : بس .
ثم امسكهمن قميصه و ظل يلقيه ضربات قوية لولا وجود الحراس إلا و قد كان معتز سيموت بين يديه..
اخذو عمر من معتز الذي بدأ ينزف من أنفه..
عمر بصياح : طول عمرك واطي و حقير مستني منك اية والله لو البت حصلها حاجة مش هحرمك يا معتز اتفوووووو علي دية صحوبية ياخي.
ادخله الزنزانة الخاص به مرة أخري..فظل يضرب الحائط بقبضة يده و هو يصرخ بقوة..
الحارس بقوة : وطي صوتك عشان مقطعش لسانك .
جلس ع الأرض و هو يتنفس بسرعة و يضع يده الاثنين علي رأسه...
مرت هكذا الأحوال لأكثر من 3 شهور..
يفتح باب زنزانة زهار لنري فتاة شعرها غير منتظم رائحتها تفوح تشمئز من يقترب منها شكلها و جلستها تجعل قبلك يحن..
اقترب منها الحارس ثم فك المحابس من علي يدها ثم شهدها خلفه كانت تمشي خلفه بخطواط كسولة لينظر إليها الجماهير...
تلهث زهار من العطش...
رجل بدين ذو كرش يتعدي الحدود الحزام لا يفيد إلا لتقسيم البطن لنصفين : عطشانة .
زهار بتعب : حايزة اشب .
الرجل و هو ينظر لجماهير : عطشان تعالو نشربها .
و لفجاة ترمي ماء عليه من فوق و بسبب قوة الماء تقع و لا تتحمل الوقوف ركبتيها..
ضحك الناس فيقول الرجل : عشان تعرف احنا كرما ازاي .
يقهقه الناس أكثر فتشعر بالإهانة الشديدة...
يركلها في بطنها بقوة لتنتفض جثة جسدها...
فتحت عيناها مرة اخري لتري طفل يقول لأخيه : عمر عمر شوفت العفريتة .
تذكرت اسمه فضحكت بوجع و قالت من بين ألمها...
زهار بتعب : عمر .
ينحني الرجل بركبتيه ثم يجذبها من شعرها لتكون مقابله ثم يبخ الماء الذي في فمه عل وجهه...يقهقه الناس و يضرب كف علي الاخر من كثرة الضحك
فجأة قامت ثم بدأت بضربه صااح الناس و فرو هاربين أما الرجل فكان بين يد هذه المتوحشة لم تحرمه لم تعرف كيف جاءت لها كل هذه الطاقة...كانت عنيفة جدا و لكن لم تكن لتتحمل إهانة أكثر من هذا..
كالحيوانات تعامل و لكن كالاسد تهاجم...
في الناحية الآخر ينظر الحارس علي التلفاز بصدمة..
الحارس و يأكل اللب : هارسود البت هتموته في ايدها...يلتفتت رأس عمر لتكون مليئة بالذقن الكثيفة و الشوراب...
ينظر إلي التلفاز ثم يهب واقفا و يقترب لينظر بوضوح لتلفاز الذي يكون مقابل زنزانته...
عمر بفرحة : زهار .
كانت تصوريها و هي تضرب الرجل البدين..
ضحك بلطف ثم قال بسعادة : برافو برافو يا حبيبتي .
-------------
في اليوم التالي
يأتي الحارس ليقول بسخرية : ليك زيارة من إلي ضربته المرة إلي فاتت .
عمر : مش عايز اشوفه .
الحارس : هو بمزاجك يا روح أمك يلا قدامي .
أخذه كالذليل ثم جلس أمام معتز مرة ثانية..
نظر الناحية الآخر...
معتز : عارف انك مش طايقني بس انا تبت والله العظيم و جي اساعدك .
بدأت أذان عمر بالانصات إليه...
معتز بصوت خافض : انا اقدر اهربك من هنا .
.
.
.
.
.
.
.
حبة نكد انهاردة

حب مع اختلاف العصورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن