{ الفصل الحادى عشر }

3.6K 123 0
                                    


لحظة صدمة بالنسبة لحسين وهناء اللى مكنوش يتقعوا أنهم يتقابلوا بعد ٣٠ سنة هاجر اللى مش مستوعبة اللى بيحصلها والشعور اللى حست بيه فى قرب الست دى و استغراب اللى واقفين ومش فاهمين حاجة
خاف حسين لهناء تتكلم قدام هاجر وتقول حاجة قطع تفكيره
ممرضة بتنادى على هاجر : دكتورة هاجر
هاجر : ها
الممرضة : محتاجين حضرتك فى الطوارئ تحت
هاجر : تمام جاية وراكى
سابتهم هاجر ومشت و وقفت ورجعت لقت بصت على هناء ونزلت تانى
أحمد : بابا هو حضرتك تعرف والدة زين
حسين كان شارد مش مركز فى كلام أحمد
أحمد : بابا
حسين : أيوة
أحمد : بقول لحضرتك انت تعرف والدة زين
هناء : حكاية قديمة وده مش مكانها
نهاد : حكاية ايه ؟!
هناء : مش وقته
رجعت هناء بصت لحسين وهى بتسأله ببكا : هيا صح ؟
حسين : .....
هناء : رد عليا هيا اللى اخوك قهر قلبى عليها
أحمد : بابا انا مش فاهم حاجه!!
حسين : أما نروح هفهمك مينفعش كلام هنا
أحمد : استنى ايه واخوك مين ودى مين اصلا ؟!
حسين بصوت عالى : قولت خلاص يا احمد
الممرضة : لو سمحتوا مينفعش الصوت العالى هنا ياريت تراعو اننا فى مستشفى
يونس : معلش بنعتذر على اللى حصل هوا مجرد سوء تفاهم والموضوع خلص خلاص
كان محمد مسك أحمد وأخده بعيد
محمد : جرى ايه انت اتهبلت انت ازاى تعلى صوتك على ابوك واحنا واقفين كده مش قالك لما تروح
أحمد : انت مش شايف خرجت مسكت هاجر وقعدت تحضن فيها وطلع عارفها و هي عارفاه وعارفه عمى عايزنى اقف اعمل ايه
محمد : تقف لحد ما تفهم للآخر ايه الموضوع و ده مش مكان للكلام ولا للتفاهم
أحمد : سيبنى لوحدى يا محمد شوية
زقه محمد عالكرسى و قعد جنبه
شوية ولقوا يونس جاى عليهم وبيبص لأحمد بغضب
يونس : تصدق بالله انت لو مكنتش اخدته ومشيت من هناك كنت هضربه
مردش أحمد اللى كان حاطط راسه بين ايديها
يونس : قوم اقف اعتذر لابوك
رفع أحمد راسه وبصله
يونس : بتبصلى ليه قوم اقف و احمد ربنا اننا فى مستشفى بدل ما كنت كسرت دماغك
قام معاهم و رجعوا عندهم تانى كان حسين قاعد عالكرسى و قصاده هناء اللى عماله تبص للمكان اللى نزلت منه هاجر وبتبكى ونهاد دخلت لزين
راح احمد ناحية حسين وباس راسه : أنا أسف يا بابا مكنتش أقصد إن صوتى يعلى عليك والله
طبطب حسين على كتف أحمد و هو ساكت من غير ما يتكلم فضلوا كلهم قاعدين فى صمت وكل واحد تفكيره شغال
طلعت هاجر بعد فترة ولقتهم قاعدين زى ما هما
هاجر : انتم لسه قاعدين من ساعتها
بصتلها هناء بابتسامة و اتجمعت فى عيونها الدموع : نهاد لسه معاه جوا
هاجر : طيب استأذنكم أنا
دخلت هاجر ولقت نهاد قاعدة بتعيط ونور ماسك ايد زين
هاجر : تصدقى بالله يا نهاد لو قام رقص قدامك دلوقتى هلاقى بتعيطى برده انتى داخله تهونى عالمريض ولا داخله تجيبيله اكتئاب وتمشى
ابتسىم يا حبيبتى الابتسامة حلوة
كان زين متابعها بعينه من وقت ما دخلت و ريأكشتات وشها وهي بتتكلم مع نهاد ، شخصيتها بتتجمع فيها شخصيات كتير
هاجر : هسألك وانت حرك دماغك بس وانا هفهم
هز زين دماغه بتفهم
هاجر : حاسس بوجع عموما بكتفك
حرك زين ايده اليمين بمعنى يعنى
هاجر : تمام فى وجع فى منطقة الصدر مكان العملية
عمل نفس الحركة
هاجر : حاسس انك تقدر تتكلم
هز زين دماغه بمعنى ايوه
راحت هاجر وشالت الماسك براحه : حاسس بتحسن عن ساعة ما فوقت ولا لسه
زين بصوت متعب : الحمد لله أحسن بكتير عن الاول
هاجر وهيا بترجع ماسك التنفس تانى : الحمد لله ، كفاية كلام كده عشان ميحصلش تعب لقدر الله
نور : طنط
هاجر و هى بتغمض عينيها وبتستغفر : تانى يا نور طنط تانى ، الله يسامحها امك ، عايز ايه يا حبيبى
نور : خالو هيحى معانا خلاص
هاجر : بص هوا هيقعد معانا اسبوع صغنن قد كده وبعد كده يروح معاك تانى
نور : ينفع أقعد معاه هنا لانه وحشنى اوى
هاجر : يا كتكوت ، انت ممكن تيجى كل يوم تشوفه لكن مينفعش تقعد معاه كتير عشان ميتعبش
مش انت عاوزة يخف بسرعة ويرجع يلعب معاك
نور : اه
هاجر : يبقى اسمع الكلام و خليك شطور
نور : حاضر
وقفت هاجر وهى بتجهز الحقنة و بتحطها فى الجهاز المتعلق  : يلا يا ماما زيارة المريض بتكون سريع سريع عشان منتقلش عليه
نهاد : يا بنتى ده اخويا بقالى كتير مشوفتهوش وعايزة اطمن عليه
هاجر : معلش يا حبيبتى كلها اسبوع واد يرجع البيت معاكى و ابقى اطمنى عليه براحتك
نهاد : يا بنتى بقولك اخويا
هاجر : لا إله إلا الله ، انتى ليه بتأكديله أنه أخوكى ما أنا عارفه أنه أخوكى يا نهاد
قومى يا نهاد وصلى عالنبى كده و أقولك خدى ابنك واطلعى بره ها
هاجر وهى بتمسك ايديها ونهاد بتضحك

وقعت فى مجنونة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن