كان زين ما زال فى المستشفى وهاجر فى العمليات
بعد فترة كانت هاجر خلصت ونزلت تحت تشوف باقى
المرضى مع الدكاترة
تسنيم : هاجر
لفتلها هاجر : أيوة
تسنيم : اتفضلى يا ستى تليفونك كله اتصالات من الصبح اكيد هتلاقيهم أهلك طمنيهم عليكى وأنا هنا مكانك على ما ترجعى
خبطت هاجر ايديها على راسها: تصدقى بالله انا كنت ناسية خالص
تسنيم و هى بتطبطب على كتفها : اليوم كان صعب و محدش كان فايق اصلا يفكر فى حاجة تانية ، روحى بسرعة كلميهم وتعالى
هاجر : شكرا يا تسنيمة بجد
تسنيم بابتسامة : مفيش شكر بنا يا عبيطة
خرجت هاجر و فتحت الفون و رنت على أحمدكان قاعد فى البلكونة و شارد فاق على ايد بنته و هى بتمسكه و بتنده عليه
هاجر الصغننة : بابا
أحمد بابتسامة : نعم يا قلب بابا
هاجر الصغننة : تعالى سمعلى السورة الجديدة انت مسمعتليش من زمان و عشان عمتو مش تزعل منى لما تيجى
أحمد : ماشى يا حبيبتى
قام وقف و خرج معاها لقاها بتشده عند ركن الصلاة اللى عامله ليها و لاخواتها وكان مؤمن ومازن قاعدين
أحمد بابتسامة لأولاده : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
ردوا التلاتة : و عليكم السلام ورحمه الله وبركاته
قعد أحمد جنبهم و هاجر الصغننة قعدت على رجله
هاجر الصغننة : بابا هيسمعلى السورة الجديدة وانتو كمان هتسمعوا معايا
مازن : بجد يا بابا
أحمد : اه يا حبيبى
مؤمن : انت حافظ القرآن كله يا بابا
أحمد : أيوة الحمد لله حافظه كله ، كان جدو حسين بيحفظنى انا و عمتو من و احنا صغيرين وفضلنا نكبر واحنا بنحفظ القرآن لحد ما ختمته وأنا فى ثانوى
مازن : جدو هوا اللى سمعلنا السورتين اللى قبل كده وفسرهملنا عشان عمتو مش موجودة
هاجر الصغننة : بابا عاوزه أحفظ زيك انت وعمتو
أحمد : باذن الله يا حبيبتى تحفظيه انتى و أخواتك
هاجر الصغننة : طيب سمعلى بقه
أحمد : عندك سورة ايه
هاجر الصغننة : الفيل
أحمد : و انت يا مؤمن انت و مازن
مازن : احنا ماشين معاها عشان عمتو بتقولنا تفسير السور
لكن انا و مؤمن سابقين هاجر فى الحفظ
أحمد : ربنا يبارك فيكم يا حبايبى ، خلاص ماشى نسمع ونقول تفسير السورة وبعد كده أسمعلكم لوحدكم
كانت لمياء واقفة من بعيد بتابعهم بعيونها وهى بتبتسم بفرحة مسحت دموعها وقربت عليهم
لمياء : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
ردوا عليها : و عليكم السلام ورحمه الله وبركاته
لمياء : بتعملوا ايه يا حلوين
مؤمن : بابا هيسمعلنا السورة الجديدة انهارده
لمياء : حلو اوى على ما تخلصوا أكون انا عملتلكم الدوناتس اللى بتحبوها
فضل الاولاد يتنططوا بفرحة
لمياء : كملوا مع بابا وانا هخلص وأجيلكم
بدأ أحمد يسمع لكل واحد منهم وبعدها قرأ السورة بصوته
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
« أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ * أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ * وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ * تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ * فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ » .
أحمد : السورة مكية ولا مدنية ؟
هاجر الصغننة : مكية يعنى نزلت على النبى محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وهو فى مكة
أحمد : ايه الشطارة دى كلها صح
نشوف معنى الآيات ايه
مؤمن : أنا سمعت السورة قبل كده عالتليفزيون وعارف معنى اول آية ينفع أقوله
أحمد : اتفضل قول
مؤمن : ألم تعلم كيف عذب ربنا أصحاب الفيل وأصحاب الفيل اللى هما أبرهة وجيشه لما كانوا عاوزين يهدموا الكعبة
أحمد : بسم الله ما شاء ما انتو شطار اهو
مازن : ينفع أقول اللى بعدها
أحمد : اتفضل يا سيدى
مازن : الآية التانية بتقول إن أبطلنا كيدهم و خيبنا سعيهم فى اللى كانوا عاوزين يعملوه وأهلكنا اللى أعدوه
أحمد : تبارك الرحمن ربنا يبارك فيكم
هاجر الصغننة : طيب انا معرفش حاجة هقول ايه دلوقتى
أحمد بابتسامة : ولا يهمك يا أميرتى نعرف باقى معنى الآيات وأقولك قصة أصحاب الفيل عشان تبقى عارفة وتعرفى تقول
بصتله بتركيز : ماشى يلا
أحمد : الآية التالتة و معناها إن ربنا بعث على أبرهة و جيشه طير من السماء فى مجموعات ، الطيور دى كانت بتقذفهم
هاجر الصغننة : يعنى ايه ب .. بتذقفهم دى
مازن بضحك : اسمها تقذفهم يعنى بترمي عليهم
هاجر الصغننة : ماشى كمل يا بابا
أحمد بابتسامة : ماشى يا ستى
الطيور دى كانت بترمى عليهم حجارة من نار اللى أهلكتهم وبقوا زى الزرع اليابس المحطم اللى الحيوانات بتاكله
فهمتوا معنى الآيات ؟
هزوا راسهم بمعنى أيوة
هاجر الصغننة : قولى بقه القصة
ضمها أحمد ليه و هو بيبوس راسها : شوفى يا ستى
فى مكان اسمه الحبشة كان فيه ملك نصرانى اسمه أبرهة بنا كنيسة كبيرة عشان يخلى الناس تحج فيها بدل الكعبة المشرفة ، لكن برده لقى محدش من الناس جه عنده وفضلوا يروحوا يحجوا عند الكعبة فقرر إنه يهدم الكعبة فقام مجهز جيش كبير فيه أفيال كتير وكان فيهم فيل ضخم بيقود الجيش ، واتجه بالجيش بتاعه لمكة المكرمة عشان يهدم الكعبة
عبد المطلب جد النبى محمد صل الله عليه وسلم لما عرف بالخبر ده خرج هو و قومه و وقفوا عالجبال يدعوا ربنا إنه يحمى الكعبة من أبرهة و جيشه لأن عددهم كبير و هما مش هيقدروا يحاربوهم
و فعلا استجاب ربنا لدعاءهم ، ولما أبرهة أمر الفيل الضخم إنه يتجه ناحية الكعبة عشان يهدمها بدأ الفيل بدوى الناحية المعاكسة للكعبة و فجأة بعث ربنا طيور أبابيل ملت السما وكانت بتحمل فى مناقيرها حجارة من نار ، والحجارة دى لما بتنزل على حد منهم بتموته
وبكده أهلك أبرهة و الجيش بتاعه كله
فهمتى يا أميرتى سورة الفيل و عرفتى قصة أصحاب الفيل
اتعدلت هاجر وباست أحمد من خده : شكرا يا بابا
ضمها أحمد ليه : حبيبة بابا انتى وأخواتك
دلوقتى بقه عاوزكم تقولولى احنا استفدنا ب ايه من سورة انهارده
دخلت لمياء وأحمد بيسألهم آخر سؤال
لمياء : تسمحولى أجاوب عالسؤال معاكم
مازن : اتفضلى يا ماما ؟
قعدت لمياء جنب أحمد و اولادها : إن ربنا عظم مكانة البيت الحرام وإنه قادر يحميه من الشرور
هاجر الصغننة : شاطرة يا ماما ، هبقى أديكى شوكولاته
ضحكوا عليها كلهم
لمياء : ماشى يا ستى وأنا هستنى الشوكولاته بتاعتك
مؤمن : وكمان إن الكفار و المشركين ضعاف قدام قدرة ربنا
مازن : وإن ربنا سبحانه وتعالى قادر إنه يسخر ما يريد من مخلوقاته
هاجر الصغننة : اممم إن احنا ندعى ربنا لما نحتاجه و نكون خايفين
أحمد : لا ده كده هيبقى فيه مكافئة كبيرة ليكم عشان انتو ممتازين
هاجر الصغننة : يعنى هتجبلنا حاجات حلوة
أحمد : من عيونى أجيبلكم اللى انتو عاوزينه
لمياء بابتسامة : كده خلصتوا سورة انهارده
مؤمن : أيوة
هاجر الصغننة : بابا صوته حلو اوى فى القرآن يا ماما
قربت عليها تهمسلها فى ودنها : ابقى خليه يقول الاذكار زى ما بتعملى معانا
لمياء : أيوة بابا ما شاء الله صوته جميل
وكملت بابتسامة وهى بتهمسلها : ما هو بيقولها زيكم
هاجر الصغننة : بجد
لمياء : اه بجد
اتعدلت وكملت كلام : يلا بينا نجيب الدوناتس من المطبخ بسرعة بسرعة
قاموا الاولاد خرجوا بيسابقوا بعض بصت عليهم لمياء بابتسامة و لفت لقت أحمد عيونه متجمع فيها الدموع
لمياء : مالك يا حبيبى
أحمد : فاكرة أيام الخطوبة لما كنا بنقول هنكتفى بطفل واحد عشان نقدر نربيه تربية سوية
لمياء بضحك : هى دى تتنسى و أول فرحة كانو توأم وبعدهم الختام بتاعتهم
أحمد : كنا متفقين اننا نبذل جهدنا فى إنهم يتعلموا دينهم صح ويكبروا على حب القرآن عمرى ما كنت أصدق إنى أعيش لليوم ده و أشوف حبهم ولهفتهم للقرآن كده و كأن الزمن بعيد نفسه كنت أنا وهاجر متعودين كل يوم نسمع لبابا وهو يفسرلنا الآيات ، وكان دايما يقولنا أنا عاوز زى ما ربيتكم تربوا ولادكم
لمياء : ربنا يبارك لنا فيه هو و توحة ويرزقهم العمر المديد
أحمد : آمين يارب
نام أحمد على رجلها و اتنهد و هو بيغمض عينه : وحشتنى اوى يا لمياء
لمياء : وحشتنا كلنا والله البيت فاضى من غيرها كأنها بهجته و اول ما بتمشى بيمشى معاها كل حاجة ، باذن الله تخلص وترجعلنا بالسلامة
أحمد : باذن الله
صوت الصغننة من بره : يلا يا ماما انا جوعت
لمياء : دلوقتى أنا اتأكدت انت سميتها هاجر ليه
ضحك أحمد وقاموا خرجوا ليهم بره
مر أسبوع بأحداثه المختلفة و بدأت الأمور لحد ما تكون مستقرة
كانت قاعدة فى جنينة المستشفى ماسكة كوباية الشاى و باصة لقدام حست بوجود حد معاها لفت لقته زين
مشى ناحيتها و وقف قرب منها
و هى بترفع كوباية الشاى : أخبار دراعك ايه دلوقتى
زين : الحمد لله أحسن من الأول
هزت راسها وفضلت ساكتة
فضل زين واقف باصصلها بتركيز و ملاحظ كل حركة بتعملها
هاجر : انت هتفضل باصصلى كتير ، حتى كوباية الشاى باصيين للواحد فيها
زين و هو بيلف وسايبها وداخل : عقبال ما تشربيه فى بيتنا
سمعت الجملة من هنا و فضلت تكح و هو كمل مشى و بيبتسم
فضلت تهدى نفسها واحدة واحدة لحد ما قدرت تاخد نفسها : قال بيتنا قال ، ايه العبط ده
تسنيم من وراها : يا عينى يا بنتى بتكلمى نفسك وانتى فى العمر ده اومال لما تكبر هتعملى ايه
هاجر بخضة من صوت تسنيم وقعت الكوباية من ايدها : يادى أم كوباية الشاى اللى مش عارفة أشربها دى
تسنيم بضحك : معلش
هاجر : أصرفها منين دى
تسنيم : ما خلاص هعملك غيرها الاه
هاجر : خلاص سديتوا نفسى
تسنيم : متأكدة إنك ملكيش نفس
هاجر : و هوا بعد اللى بتعملوه فيا ده هيكون لى نفس لحاجة
تسنيم : يلا ملكيش نصيب بقه تدوقى المكرونة البشاميل اللى تقى عاملاها
هاجر : هوا يعنى م مليش نفس أوى ممكن أدوق معاكم برده
تسنيم بضحك : طيب قدامى ياختى يلا
هاجر : لولا إنك أصريتى بس علفكره
تسنيم : اممم حصل
طلعوا فوق وقعدوا مع بعض
تقى بنبرة حزن : صحيح يا بنات كمان يومين و هترجعوا القاهرة تانى
قاموا قعدوا جنبها هاجر وتسنيم و سمر
سمر : اوعى تفكرى ان احنا لو روحنا القاهرة هنسيبك لا ده انا هنطلك هنا كل أسبوع
تقى بدموع : مش عوزاكم تمشوا أنا ما صدقت يكون ليا أصحاب هنا
هاجر : ومين قالك إننا لو مشينا مش هنبقى أصحاب احنا هنفضل مع بعض علطول و هنكلمك كل يوم لحد ما نقرفك
و نطلع عينكى كمان
ضحكت تقى
تسنيم : أيوة كده يا شيخة اضحكى و فرفشى و زقططى
مر اليوم وهما بيحاولوا يقضوا أكبر وقت ممكن مع تقى
فى اليوم التانى جهزت كل واحدة منهم شنطتها ونزلوا المستشفى
فى أوضة المدير : حقيقى المستشفى اتشرفت بوجودكم و استفادت من خبرتكم فى الفترة دى ومكناش نتمنى إن الوقت ينتهى بسرعة كده وتسيبونا
الكل : تسلم يا دكتور ده شرف لينا إننا أدينا خدمتنا معاكم
بدأوا يسلموا على كل الموجودين فى المستشفى و بعدها خرجوا و ركبوا العربية اللى هتوصلهم للقاهرة
حضنت البنات تقى و دوعوها
تقى : أول ما توصلوا كلمونى
تسنيم : من عونيا
بدأت العربية تتحرك وكان وراهم حراسة للأمان
رن فون هاجر و كان أحمد
هاجر بابتسامة : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحمد : و عليكم السلام ورحمه الله يا أختى ، ركبتى ولا لسه
هاجر : أيوة ركبنا و اتحركنا من شوية
أحمد : توصلى بألف سلامة يا حبيبتى وأنا هكون مستنيكى هناك
هاجر : الله يسلمك يا حوكش ، طمنى على كتاكيتى أخبارهم ايه
أحمد : أهم يا أختى ما شاء الله زى القرود قاعدين يتنططوا مبيعدوش ساكتين
هاجر : يعيشوا و يتنططوا
أحمد : صحيح أنا بكلم مين عليهم بكلم اللى بتحاملهم وبتحبهم اكتر من أبوهم
هاجر : أعز الولد ولد الولد
أحمد : ماشى بس أما تيجى
هاجر الصغننة : بابا انت بتكلم عمتو
أحمد : أيوة
هاجر الصغننة : طيب هات أكلمها بسرعة
ناولها أحمد التليفون
هاجر الصغننة : عمتو
هاجر بابتسامة أكبر : قلب عمتو يا ناس عامله ايه يا كتكوتى
هاجر الصغننة : الحمد لله
هاجر : دايما يا رب يا كتكوتى
هاجر الصغننة : وحشتينى أوى يا عمتو انتى هتيجى امتى بقه
هاجر : يا عمرى و انتى كمان وحشتينى شوية كتار
انا جيالك فى الطريق أهو يدوب ٤ ساعات كده وأجيلك
هاجر الصغننة و هى بتعد على صوابعها وبعدين بصت لأحمد : بابا هما الأربعة دول شوية كتار
أحمد : مش كتار اوى
هاجر الصغننة : يعنى عمتو هتيجى بسرعة
أحمد : أيوة إن شاء الله
هاجر الصغننة : هستناكى يا عمتو متتأخريش عليا
هاجر : أنا أقدر اتأخر عليك يا جميل ، اقعدى استغفرى و سبحى كتير على ما أنا أجى
هاجر الصغننة : حاضر
أحمد : ممكن التليفون أكلم أختى
هاجر الصغننة : انت بتكلمها كل يوم استنى اخلص معاها
أحمد : يا بت بطلى لماضة و هاتى التليفون
هاجر : خلاص يا كتكوتى إدى الفون لبابا عشان عاوزة أكلمه و أنا لما أجى هقعد معاكى شوية كتار لوحدنا
هاجر الصغننة : اممم ماشى خلاص ، اتفضل يا بابا
أحمد : ده ايه الأدب و الاحترام ده كله
هاجر بضحك : تربيتى
أحمد : اضحكى يا اختى اضحكى ما كله هيطلع عليكى فى الاخر
هاجر : على قلبى زى العسل اطلع انت منها بس و ملكش دعوة
أحمد : بقى بتبيعى أخوكى
هاجر : سيد عيب احنا أهل دول مهما كانوا كتاكيتى مقدرش أفرط فيهم
أحمد : طيب اشبعبهم بقه و شوفى مين هيعبرك
قفل الخط
هاجر بضحك : ماشى لما أجيلك بس
فضلت ساندة راسها على شباك العربية وسرحانة فى الطريق لاحظت إن فى عربية ماشية جنبهم بصت لقت زين اللى راكبها
...........
هناء واقفة فى المطبخ مع نهاد
هناء : يلا نهاد عشان نلحق نخلص قبل ما زين يجى
نهاد : ما أنا بعمل اهو يا ماما
قاطعهم صوت الجرس غسلت نهاد ايديها وخرجت تشوف مين
فتحت لقته محمد
محمد بغمزة : ده يا صباح العسل
نهاد بكسوف : صباح النور
محمد : اومال خالتو فين
نهاد : فى المطبخ
محمد بضحك : ده اكيد مش زين جاى يبقى خالتى فى المطبخ مش جديدة عليا
قوليلى بقى ايه الاكل اللى عملتيه
نهاد : عملت ورق عنب و بشاميل و فراخ
هناء من جوه : مين يا نهاد ؟!
محمد : ده انا يا خالتو
هناء : تعالى يا حبيبى
دخلوا المطبخ ، محمد : الله عالروايح
هناء : اعمل حسابك هتتغدى معانا
محمد : لو مكنتيش تحلفى يا خالتو بس
هناء بابتسامة : زين مقالكش هيوصل امتى
محمد : هوا ابنك ده بيريح اللى قدامه بكلمة ، يدوب قالى انا جاى بكره و قفل فى وشى
هناء بضحك : معلش انت عارف ان ده طبعه
محمد : انا مش مستحملة إلا عشانك انت بس يا جميل
هناء : بطل بكش اقعد على ما اجبلك حاجة تشربها
محمد : نفسى أمى تيجى تشوف المعاملة الملوكى اللى بتعاملها عندكم بدل معاملة العبيد اللى بتعاملهالى دى
هناء بضحك : ايمان أختى تحب الحركة مبتحمش تقعد ساكتة تلاقيها بتدور على اى حاجة تعملها .
محمد : يعنى ذنبى ايه لما اكون واخد راجع من شغلى بليل والاقيها بتقولى شيلى السجاد و اطلع اغسله أصلى همسح الشقة
هناء بضحك : فكرتنى بأيام زمان يا واد يا محمد
كانت أمى الله يرحمها لو شافت واحدة مننا قاعدة فاضية تجرى وراها بالشبشب تشغلها بأى حاجة المهم إنها متشوفناش قاعدين كده وإيمان أختى كانت ما شاء الله تلاقيها بتدور على أى حاجة تعملها و أنا أفضل طول النهار أسمع كلام أمى .. ما انتى لو بتعملى زى أختك وتشوفى ايه اللى محتاج يتعمل .. كنت اول ما أسمع الكلمتين أروح أدور على ايمان هيا فين و ندبها خناقة مع بعض و تخلص بإننا يا نغسل السجاد يا نمسح الشقة
محمد بضحك : لالالا ده ستى شكلها كانت قاعدلكم بالعصاية
هناء : على قد ما كانت بتزعقلنا بس محدش كان بيحبنا قدها الله يرحمها
نهاد و محمد : ربنا يرحمه
هناء : نهاد كملى الاكل كده لى ما أجى
نهاد : حاضر يا ماما
فضلوا شوية فى صمت لحد ما اتكلم محمد : طيب اعزمى عليا بأى حاجة طيب أدوقها والله انتى مش عاوزانى اقعد
نهاد باحراج : مش كده والله هوا بس الاكل لسه بيستوى
محمد : يا سلام نستناه يستوى احنا ورانا ايه
أنت تقرأ
وقعت فى مجنونة
Randomفتاة لا تعرف للهدوء طريق مشاكسة ومجنونة لا يمكنها الصمت ، تربى حيوانا تفتعل من أجله المشاكل بسبب طعامه ، تعيش فى بيت يملؤه الدفء والحنان ولكن فجأة تقع فى موقف غريب مع شخص بغضته من أول مرة ولكن جمعتهم طرق الحياة مرة أخرى ليتحول هذه البغض لحب وعشق بين...