part 21

22.3K 470 219
                                    

... ..

وقف على الباب بتردد مايدري شلون يدخل يعلمها واذا سئلته مزنه وش قالوا له كيف بيعلمها؟  .. وهي قبل يجون مصرحه له بكل وضوح  بأنها تحس أجلها قرب تنهد بتعب وتمنى لو شماغه معه كان تلثم فيه ولا يبان الضيق الي في وجهه، مد يده وسمى بالله وفتح الباب ودخل رفع نظره وشاف ملاك جالسه بجنب مزنه ويدها بين كفوفها رفعت راسها اول ما دخل وناظرته..
بلع ريقه بتعب وتوجه للكنب جلس عليه وهو يغمض عيونه.. رفع ذراعه على عيونه واستكن على الكنب بدون صوت...
بقت ملاك بجنب مزنه تنتظرها تصحى ومزنه نايمه من التعب التفتت لجواد شافته ساند راسه ومغمض عيونه وقفت ومشت بخطوات هادئه لين وصلت عنده جلست قريب منه ومدت يديها لكتفه بهدوء تسحبه لها رفع ذراعه بسرعه وناظرها: فيك شي؟
ملاك ابتسمت بهدوء: لا مير قلت اخليك تنام هنا
كانت تأشر على حضنها نزل نظره لمكان ما تأشر ورفع نظره لوجهها
ملاك بهدوء: انت تخليني انام والحين دوري..
جواد بتعب: ماله داعي مافيني نوم بس قلت اريح شوي
ملاك ماسمعت كلامه وسحبته من ذراعه لين مال بجسمه عليها: يلا انسدح ونام على رجولي وانا ما بزعجك بقعد ساكته
رمش اكثر من مره وهو يناظرها والحاحها بالطلب اخذ نفس بتوتر وهو فعلاً يحتاجها يحس بفراغ كبير يحتاج احد يحتضنه يخفف وجعه و تعبه مال بجسمه وانسدح على الكنب وراسه بحضنها غمض عيونه وهو يستوعب انه الأن في حضنها!... حس بيدها على راسه تتخلل بين شعره غمض عيونه بقوه ورفع يده يسحب يدها الي على راسه  ونزلها لثغره وقبلها بعمق وخلاها على قلبه وشد عليها حس بيدها الثانيه ترتفع لشعره وتحركه بهدوء ويد على صدره كان وجهه مقابل مزنه الي أمامه ومعطي ملاك ضهره ومن التعب الجسدي والنفسي والمجهود الي بذله في هاليومين دخل في نوم عميق وراسه في حضنها ويديه شاده على كفها الي على صدره ويدها الثانيه تلعب بشعره لأول مره يحس بهالأحتواء والسكينه الي احتلته.....

سحبت يدها من بين كفوفه وهي تمسح على ذراعه بهدوء وكأن حنانه الي نثره حولها طيلة الأيام اكتسبت منه القليل وصارت تبادله العطف والحنيـة!

ماكانت تدري ان ضيقته وتعبه لجلها وخوف عليـها من الأيام القادمه، والي اكيد بتحمل معها تعب اكثر من الي قبله، انفاسه كانت منتظمه وهو نايم ومو حاس بشي حولـه غير الراحه الي غامرته بين يدينها،

جواد من لحظة رجوعه لأرضه ودياره تلقى أمرين احدهم المشاكل والهم والأمور المعقده الي لقاها عند أهله وديرته وفي نفس الوقت لقى له سكينته وحبه قلبه استقر على حُب لأول مره يخالطه!  ، جواد صارت حياته كلها عبارة عن حب ملاك وابتسامة ملاك وحماية ملاك دقات قلبه ما صارت تستقر الا بسماع صوتها بخير وهمسها  ونبض احساسها جواد برغم ان الحريم حوله كثير روحه ما تشوف الا ملاك الي الكل حوله ينبذها ويشوفها عاله على بيئتهم الا انه يشوفها داره وأمانه
روحه ما ترتاح الا بتواجدها حولـه  ونفسه  لا تشعر بالامن والامان الا بها وحدها  اميرته وبنت قلبه بالحب والعشق وهي لحالها  بيدها  قلب جواد ومفتاحه! 
ما حبها  لحاجته للحب، و ما حبها لجل  تسد فراغات أيامه،  وما حبها لأنه وحيد، لكنه حبها  لأنها هي لأنها
"ملاك" بينما كل الي حوله " بشر" لأنها  المكان الآمن الي يحس فيه بعمره ونفسه يحس إن كل شي جميل وبريئ يحس ان الحياه بخير
لأن الخوف والقلق  معها يتلاشى كأنه لم يكُن،
أحبها بسجيتها  و بعيوبها  و ندوبها  حتى في اللحظات الي  الكل يشير عليها بأصابع الأشمئزاز لكونها "معاقه" فكرياً هو حبها! 
ورغب بقربها  كثير  وبدون توقف ...

ولا زلت في حبل الغرام اتجوّد!.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن