.. ..
"قبل الأخير"
طلع جواد من الغرفه تارك ملاك الي نايمه وحرارتها نزلت بعد ما غير لها كمادات، تنهد مايدري وش يبدأ فيه
لكنه تذكر جواد الصغير وقرر ياخذه مهما صار هو يحتاج لأمه وامه اكيد اشفق عليه من كل الي موجودين هنا صعد لغرفته وفتح الباب ودخل وقف بصدمه وهو يشوف فاهد نايم على الأرض حتى بدون فراش تنهد جواد وحس بحزن على حال فاهد تقدم وناظر جواد وتهلل وجهه بالأبتسامه وهو يشوفه فاتح عيونه: يااالبيـــــــــه وش هالعنون يا عمري انا..
فز فاهد بسرعه وخوف: فيه شي وش صار مات؟
جواد: بسم الله وش فيك ماصار شي!
فاهد غمض عيونه بوجع من جرحه وتأوه بتعب
تنهد جواد وقال: تعال شفه فاتح عيونه
وقف فاهد وهو منحني بوجع وناظر جواد الصغير وابتسم وفي عيونه لمعة ابوه مد يده بيلمس وجهه
جواد ابتسم بهدوء وفتح الجهاز ووخر عنه المغذي وطلعه ومده لفاهد الي جلس على الأرض وهو يمرر انامله على خده الصغير ناظر عيونه الي لونهم غريب ما كان اسود ولا ازرق مايل للرمادي! قال بذهول: سبحان الي خلقك
جلس جواد بأبتسامه ومسح على راسه الصغير: عيونه تجنن بسم الله عليه
ناظر عيون فاهد: كن فيها لمحة من عيونك
فاهد رفع راسه لجواد: لا مايشبهني
جواد: شوي لمحات لكنه بيتغير الطفل يتغير كثير
فاهد ناظر جواد ثم قال: الحين انت شلون تعرف كل ذي الأشياء
ضحك جواد بخفه: الطب العام يعلمك كل شي
فاهد تنهد ونزل يقبل وجنة جواد الصغير
جواد قال بهدوء: خل اخذه الحين
فاهد ناظره: لا مقدر
جواد تنهد: فاهد يرحم والديك الولد يحتاج امه
فاهد بحزن: يا جواد قسم بالله صار اغلى من روحي ما اقدر اتركه هذا ولدي يا جواد ولدي
جواد تنهد: يا رجال ادري انه ولدك ما اختلفنا لكنه يحتاج امه رضيع يا فاهد رضيع
فاهد ضم جواد الصغير وهو يقبله بشغف ويستنشق ريحته
جواد تنهد وقال: انا طالع وانت فكر براحتك
وقف جواد وطلع من الغرفه يحس بنشاط اليوم نشاط غريب! وكأنه فعلاً اليوم حس انه معرس ابتسم على جنب وتوجه لغرفته ماوده يطلع منها ولا يترك ملاك ولا لحظه دخل وعقد حواجبه وهو يشوف السرير فاضي ركض بخوف للحمام "انتو بكرامه" فتحه وشافها واقفه قدام المرايه تناظر وجهها تنهد وراح لها سحبها وطلعها: وش فيك حبيبي!؟
ملاك ناظرته وقالت برجفه: ماتت!
جواد تنهد وجلسها على السرير: الله يرحمها راحت للي ارحم مننا كلنا ليه تتعبين عمرك انتي؟ الله رحمها من التعب والوجع واخذها لمكان مافيه ضيق ولا تعب وانتي لا تخافين انتي معي، معي انا ولا بيصير لك شي بهتم فيك اكثر من روحي ناظريني!
انا احبك، احبك اكثر من روحي وصدقيني ما اتركك ولا لحظه لا تبكين ولا تخافين انتي قويه وانا لك سند لا تسمعين لكلام الحريم ولا تتذكرين هرجهم انتي منتي وحدك ولا بتصيرين في الشوارع انتي زوجة جواد والله لو يصير الي يصير ما اتركك للحظه واوعدك وعد مايمسك مني ولا من غيري ضرر طول ما انا عايش وراسي يشم الهواء
ملاك ناظرته للحظات وهمست: وعد؟
جواد ابتسم وضمها وهو يبوس راسها: وعد ياقلب جواد وعد
ملاك تنهدت وهي تضمه وهمست بغصه: انا ذبحتها!
جواد ابتعد عنها وقال بصدمه: وش هالكلام
ملاك بكت: انا كنت ازعجها لين ماتت انا تعبتها لين ماتت
جواد بحزن: افا وش هالكلام يا روحي انتي وش هالكلام
ملاك اجهشت بالبكاء وهي تدفن وجهها بين يديها
جواد سحب يديها: ناظريني.
ماردت وهي تبكي
جواد تنهد: حبيبي ناظريني
رفعت راسها وناظرته مد يده ومسح دموعها: مالك ذنب هي تعبانه ومريضه وربي رحمها لا تقولين كذا بزعل منك مره ثانيه!... ماعد ابغى اسمع هالكلام انتي مالك اي ذنب
ملاك ناظرته وهمست بين شهقاتها: يعني انا بقعد معك؟
جواد ابتسم بهدوء وأومئ: ايه صرتي زوجتي انتي لي وبتبقين هنيا هذا بيتك ولا لأحد عليك فضل ولا بيزعلك احد
ملاك عقدت حواجبها بملامحها الباكيه: شلون صرت زوجتك؟
جواد ابتسم وعض شفته: صرتي زوجتي اخذتك لي زوجه مابيك تبقين لحالك ولا ابي تقعدين عند احد انا احبك وابيك وانتي لي وبتبقين معي.
ملاك ناظرته بصمت وجواد ابتسم ورفع شعرها عن وجهها ومسح دموعها : عشان كذا ماعد ابي اشوف ذي الدموع ولا الزعل انتي منتي لحالك انا معك انا ابوك وامك واخوك وكل شي تبينه لا تبكين على" يمه مزنه" وتعذبينها بقبرها خليها تنام مرتاحه ولا تزعلينها منك اذا بكيتين بتعرف وبتزعل منك، مير كل ما حسيتي انك اشتقتي لها ادعي لها قولي يارب ارحمها وارحم والديَّ ادعي ان الله يغفر لهم ويدخلهم جناته خليك قويه عشان هم يشوفونك الحين واذا بكيتي بيزعلون منك بتزعل يمه مزنه وبتزعل امك الهنوف اذا تعرفينها وبيزعل ابوك خلف بيزعلون منك لا تبكين خليك قويه عشان يرتاحون هم انتي معي وزوجتي ولا اني تاركك ولا ني سامح لأحد يظلمك ولا يزعلك انتي بس ابتسمي في وجهي وخلي دنيتي تزهر هذا يكفيني.
كانت صامته تناظر وجهه
جواد ابتسم: توعديني ماعد تبكين؟
اومئت وهي تمسح دموعها
جواد تنهد وسحبها لحضنه وهو يضمها: وانا اوعدك اني ما اتركك.
غمضت عيونها وهي تحس في جواد يضمها لصدره تسمع دقات قلبه وقُبلاته المتكرره على راسها ارتخت على صدره وهي تتنفس بأنتظام بينما جواد سند راسه على راسها وغمض عيونه...
اندق الباب فتح عيونه وتنهد بضيق وخرها عنه: شوي بشوف!
انسدحت ملاك على السرير وغمضت عيونها وهي تضم رجولها لصدرها وتزم شفايفها ببكاء .
توجه جواد للباب وفتحه: فاهد؟!
فاهد تنهد ومد له جواد الصغير: خذه لها
ابتسم جواد: مابغيت يارجال!
فاهد تنهد بضيق: خذه قبل اغير رأيي
ضحك جواد واخذه: لا لاتغير رأيك ولا شي هات.
فاهد صد عنه ومشى بضيق تلاشت ابتسامة جواد وهو يشوف مدى الحزن الي وصل له فاهد وكيف كل ملامحه مختلفه عن السابق الحزن يكسيها وكأنه خسر كل ما يملك وكأنه خسر من عمره عمر همس جواد بضيقه: الله يشرح صدرك يا خوي.
دخل للغرفه وقفل الباب وابتسم وتوجه لها: ملاكي ناظري وش معي.
عدلت جلستها وناظرته مده جواد لها بأبتسامه: شوفي جواد الصغير
ابتسمت ملاك ومدت يدها لخده وهي تقرصه على الخفيف بأبتسامه.
ابتسم جواد وجلس بجنبها وهو يحاوط كتفها بذراعه ولمها لصدره وجواد الصغير في حضنه: تشوفين عيونه؟
ملاك ابتسمت وهي تنزل لمستواه وتبوسه: ايه يجننوا!
جواد تنهد بمحبه: انتي الي تجننين والله
ملاك ناظرته بأبتسامه ومدت يدها لخده وطال تأملها لملامح وجهه بينما جواد ساكن ولا تحرك ولا حتى رمّش...عينها على كل ملامح وجهه من عيونه لفكه لشنبه ورفعت عيونها لشعره كانت ترمش ببطئ وهي تتأمل وجهه بينما دقات قلب جواد تعتلي اكثر من قبل
غمضت عيونها وصدت عنه وهي ساكته
ابتسم بخفه وترك جواد على السرير والتفت لها مد كفه لكفها وشد عليه: ناظريني.
التفتت ملاك له وهي صامته جواد بذات الأبتسامه: وش فيك تناظريني كذا؟!
ملاك هزت راسها بالرفض
جواد ابتسم: الا والله ان تعلميني
شاف خدودها توردت ابتسم وهو يدري انها خجلت ضحك بخفه وسعاده لأنه فهم من نظراتها وقال:. علميني
ملاك بلعت ريقها بخجل وتوتر وفركت يديها
عض شفته وهو مبتسم بقوه: قولي!..
رفعت نظرها له والتقت عيونهم قالت بهمس خجول: انا احبك
كثورةٍ انتفاضية في شوراع خاليه امتلت بعد صمتٍ خاوي تفجرت كل المشاعر في قلبه وتسللت لكل شريان ووريد في جسده كقفص ابيض بورود حمراء انفتح وانتشرت فراشات بجميع الألوان لتزين جسده بأجمل المشاعر والأحساس، برجفه فرح ممزوجة لهفه وشوق
امتدت يد جواد لوجهها وهو يثبته امامه ونظراته تعكس كل البراكين بداخل صدره لمعة عيونه تعكس ضوء المشاعر والوان الفراشات وضجيج ثورة احاسيسه، نزل بوجهه لوجهها ليطبع قبلة لطالما تمناها لطالما حلم بها لطالما رغب فيها كثير كانت قبله تتوسط مابين جانب شفتها وطرف خدها غمضت عيونها وقلبها يدق بسرعه كبيره وجواد لازال مغمض عيونه وما ابتعد عنها موقادر يسحب نفسه ويبتعد كل خلية في جسده ترغب فيها كل احساس وشعور في صدره يناديها...
لكنها اسعفت الموقف وابتعدت عنه وهي تنسدح على السرير وتضم رجولها لصدرها وهي ترجف لازال جالس ومغمض عيونه وانفااسه متقطعه ومرتجفه...
فتح عيونه وناظرها بلع ريقه واخذ نفس يحاول يهدي نفسه ومايخوفها اكثر وقف ومسح وجهه وهو ياخذ نفس عميق التفت لها وهي معطيته ضهرها ومد يده للحاف وغطاها وابتسم وقال بهمس: انا طالع انتي اقعدي هنيا لين اعوّد ماني متأخر، جوعانه؟
هزت راسها بالرفض
قال بحنية: الا اكيد انك جوعانه من البارح ما اكلتي شي بخليهم يجيبون لك فطور وانتي لا تطلعين يا عيني خليك هنا ونامي لين اعوّد ماني متأخر
باس راسها من الخلف ومد يده يرجع شعرها لورى اذنها وجمد وهو يشوف الشامه الي تحت اذنها الي من كانوا في بيت مزنه ونامت على رجله وشافها ما راحت من باله يحبها كثير ومكانها يجننه غمض عيونه ووقف غصب عنه واخذ جواد الصغير وطلع من الغرفه بسرعه تساوي سرعة نبضات قلبه سكر الباب بهدوء وتوجه للمطبخ وقال من برا: في احد هنيا
عفراء نزلت الغطوه على وجهها: سـم يا شيخ
جواد دخل وناظرهم كل وحده تشتغل شي قال: خذي فطور لـ"زوجتي"
*تعمد يقول زوجتي لجل لا تستنقص فيها او تعاملها بسوء*
عفراء: مير يا شيخ توها تفطر مع الشيخات!
جواد بحده: اقصد زوجتي ملاك والحين ودي لها الفطور للغرفه وان سمعت ان احد اذاها ولا قال لها شي يكدر خاطرها ما يصير طيب
عفراء اومئت: ابشر يا شيخ جواد ابشر
طلع جواد من المطبخ وطلع من البيت بكبره وما مر على المجلس ما كان له نفس يكدر خاطره من الصباح هو مبسوط وصدره منشرح ويبي هذا الشعور ما ينتهي توجه لسيارته دخل وجواد الصغير نايم في حضنه حرك السياره طالع من الديره بعد ما سمى بالله وتوكل عليه...
أنت تقرأ
ولا زلت في حبل الغرام اتجوّد!.
General Fictionرواية ولا زلت في حبل الغرام اتجوّد!.. للكاتبة /الرنيد✍🏼