نقد «لغز كرواد»

17 2 4
                                    

للكاتبة: rosapinkkk

أولا، من المفروض أن عائلة كراود هي عائلة كورية جنوبية، وهنا تظهر أول ملاحظة، لقب العائلة -أي كراود- لا يدل بأي شكل على كونهم عائلة كورية.
بالإضافة إلى أسماء بنات العائلة -فينيسا، إليزابيث، كايا- فهي ليست أسماء كورية، على عكس أسماء أزواجهن -تاي، كيونجسو وسوبين-  فهي أسماء كورية فعلًا.
كذلك لم يتم ذكر أن تلك العائلة ليست كورية الأصل أو لها أصول أجنبية تسببت بكون أسمائهن إنجليزية، لذا قد يكون ذلك محيرًا بعض الشيء للقراء في فهم بيئة الرواية.
اقتراحي لحل تلك المشكلة هو اختيار أسماء كورية كذلك للثلاث فتيات.

الملاحظة الثانية تكمن في اكتشاف قضية القتل. على أي أساس حدد بيكهيون أن فينيسا قد ماتت بالفعل؟ لم يقم أحدهم بتفخص نبضها أو محاولة إنعاشها، فذلك قد يكون هو سبب موتها. أي، لقد كان من الممكن أن تكون فينيسا فقط فاقدة للوعي بعد صدمة المزهرية للرأسها وقد كانت هناك فرصة لإنقاذها إلا أنه لم يحاول أحد إنعاشها أو إجراء الإسعافات الأولية لها أو حتى التأكد من توقف نبضات قلبها حيث أن بيكهيون قد منع الجميع من دخول الغرفة.
اقتراحي لحل تلك المشكلة هو إضافة مشهد بسيط يتقدم بيكهيون للجثة و يتأكد من توقف نبضات قلبها و يليه دخول سوبين -كطبيب-  بعد طلب بيكهيون منه محاولة لإنعاشها ثم إعلان وفاتها ليخرج حينها كل من سوبين و بيكيهون للحفاظ على مسرح الجريمة حتى وصول الشرطة.

الملاحظة الثالثة هي أن جريمة القتل قد حدثت نتيجة صدمة قوية قد وجهت لرأس فينيسا بالمزهرية يليها سقوط فينيسا و المزهرية أرضًا، وهنا تظهر الملاحظة، فإن كان هانييل و سوبين يجلسون على مقربة من غرفة فينيسا مما جعلهم شهداء على عدم دخول أو خروج أحدهم من الغرفة، فكيف لم يسمع أحدهما أي ضجة صادرة من الغرفة دون أن يذكر أن حوائط الغرفة عازلة للصوت؟
اقتراحي لحل تلك المشكلة هو أن تجعلى حوائط الغرفة عازلة للصوت مما جعل جميع من بالمنزل لا يستمع لأي ضجة صادرة من الغرفة.

الملاحظة الرابعة هي أنه لم يتم ذكر حضور فريق من الطب الشرعي بموقع الجريمة وكذلك لم يتم ذكر نقل جثة فينيسا من موقعها إلى المشرحة، ومع ذلك ذُكر أنه تم تحديد وقت الوفاة وتم التواصل مع يونغي عبر الهاتف ليخبروه بزمن الوفاة، فكيف لذلك أن يكون ممكن دون تفحص الجثة و تشريحها؟ فلا يمكن أن يتم تحديد زمن الجثة عن بعد أو عن طريق وصف أحدهم للحادثة.
اقتراحي لحل تلك المشكلة هي ذكر أنه تم أخذ جثة فينيسا للمشرحة لفحصها و تحديد زمن الوفاة، بعد ذلك يمكن أن يتواصل احدهم مع يونغي عبر الهاتف فعلًا ليخبره ما توصلوا إليه بعد الفحص.

الملاحظة الخامسة هي أن الشرطة والمحقق قد كانوا يشكون في كيونجسو ظانين أن دافعه هو أن يرث ممتلكات فينيسا ويرث من بعدها ممتلكات هانييل أي أن فينيسا قد ماتت؛ ولكن قانونيًا هو لن يرث أي من ممتلكات هانييل بدلًا من فينيسا أي أن هانييل قد كان مازال حيًا حين قُتلت فينيسا، فبذلك ممتلكاته لم تنقل إليها لتنقل لزوجها بعد ذلك. ولا يمكن لكيونجسو أن يرث هانييل بشكل مباشر لأنه لم يعد فرد من العائلة، فبموت زوجته قد انقطعت صلته القانوقية بالعائلة فهو ايضًا ليس لديه ابناء من فينيسا لتستمر الصلة بينه و بين عائلة هانييل. لذا، قد كان من الخطأ أن تشك الشرطة به لسبب ليس حتى صحيح قانونًا.
اقتراحي لحل تلك المشكلة هي أن تشتبه الشرطة في كيونجسو لرغبته في ورث فينيسا فقط ليس والدها كذلك.

الملاحظة الاخيرة هي أنه لم يتم كشف كيف توصلت الشرطة إلى معلومة تغير الوريث، فذلك الأمر قد كان سرا بين افراد قليلة من افراد العائلة فكيف اكتشفت الشرطة ذلك و هو قد كان مجرد اتفاق شفهي؟ كما أن الوريث لا يتم تحدديه بشكل رسمي إلا بطريقة واحدة، و هي أن يتم كتابة وصية و تترك مع محامي هانييل حتى وفاته، فلم يتم ذكر أن محامي هانييل هو من ضمن من يعرفون السر، ولم يتم ذكر أن الشرطة توصلت لمحامي هانييل و طالبته بفتح الوصية ليعرفوا أنه تم تغير الوريث.
اقتراحي لحل تلك المشكلة هو ذكر المحامي كونه يملك الوصية التي توضي بتغير الوريث وقد علمت الشرطة بتغيره عن طريق ذلك المحامي.

وبشكل عام العمل يحتاج لتفاصيل أكثر عن عائلة هانييل و كما يخصهم لتقوي من حبكة القصة و تزيد حماس القراء، أي أن هناك الكثير من التفاصيل أُهملت، مثلًا: أين هي السيدة كراود؟ لم يتم ذكر أنها ماتت أو انفصلت عن السيد هانييل أو حتى مسافرة لرحلة عمل، لذلك بعض التفاصيل إن أُضيفت ستجعل القارئ منغمسًا أكثر بالاحداث.

قد كانت هناك أيضًا مشاكل بسيطة في التنسيق، فقد تكرر الأمر حيث أنه يتواجد دائمًا مسافة قبل وبعد الفصلة أو النقطة في العبارات مثل ذلك - ، - و الصواب هو ألا تتواجد مسافة قبل الفصلة، مثل ذلك -، -.

أماكن وضح علامات الترقيم لم تكن صائبة بكل الأوقات كذلك، أي أن في بعض الأحيان تم وضع نقطة وإنهاء الفقرة لتنتقل الكاتبة للفقرة التالية التي مازالت تصف ذات الشيء الذي كانت تصفة الفقرة التي تسبقها، لذا يجب الإنتباه لأماكن علامات الترقيم كي لا تشتت القارئ.

وأنصح باللجوء إلى فريق النقد اللغوي وهو مختص باللغويات وعلامات الترقيم والهمزات ليساعد في التحسين من لغة سرد الأحداث.

وبالنهاية، تقييمي العام للعمل هو ٧٠٪

همسات مُجدِيَةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن