نقد «صرخات استجداء»

28 1 11
                                    

صرخات استجداء
للمبدعة: ren_chan_

في بداية تقريري أُحب توجيه جزيل الشُكر إلى الكاتبة على ذلك العمل الذي ربما لم أقرأ شيئًا يحمل فكرته سوى نادرًا، ولكن جل من لا يسهو؛ فهناك بعض الأشياء التي جعلتي أتساءل ووجدتها مثل ثغرات ربما قد تم نسيانها.

الثغرة الأولى:
نسب جيروم في الفصل الأول إلى المرتزقة؛ بسبب ندبة وجهه، وذكر أن تِلك الندبات لا تدل سوى على أوجه المرتزقة، وذلك بحد ذاته كان يحمل فكرة تدل على العنصرية ضد أي شخص يحمل ندبات خصوصًا أنه مع تقدم الأحداث تم توضيح أن جيروم يملك أصل من جهة النبلاء، ولم يكن مرتزق، ولم يكن هناك أي شيء في الأحداث يدل على أن تِلك العلامة لا تلازم سوى المرتزقة كونها شيء يجب أن يخضع له كل مرتزق في ذلك المجتمع لتحديدهم مثلًا.

الثغرة الثانية:
تم وصف والدة فلويد بصفات كونها شخص رائع، وسوي، ثم كونها شخص سيء الطباع والصفات.
هل كانت تِلك نظرة شخصية فلويد للأمر، أم كانت والدته أيضًا مصابة بالفصام؟ ذلك التناقض في وصف فلويد لوالدته قد أصابني بعدم فهم إذا كانت شخص سيء، أم جيد بنظر فلويد.

الثغرة الثالثة:
عندما تم ذكر مشهد اختطاف ابن الكونت عندما كان برفقة المربية، والخادمة لم يتم ذكر أي وجود للحراس رغم كون ذلك أمر طبيعي أثناء خروج أحد النبلاء، وخصوصًا إذا كان طفل.
وأيضًا في ذلك المشهد عندما استقلت الدوقة القطار برفقة فلويد تم تجاهل وعدم ذكر وجود الحراس رغم وجودهم برفقتها عندما كانت في الحانة.

الثغرة الرابعة:
في نهاية الفصل الثالث عندما تحدث جيروم عن علاقته بوالده كانت تِلك الفقرة شديدة الإبهام، وجعلتني أتوقع أن جيروم هو والد فلويد، وليس كون جيروم يقصد والده إيدغار، وذلك شيء لم أُدركه سوى بتقدم الأحداث.

الثغرة الخامسة:
أثناء تحقيق جيروم، وفلويد بجوار المركز التجاري أظهر جيروم عدم تصديقه لتحقيق فلويد، رغم أن فلويد من المفترض كونه أعلى رتبة منه في مثل ذلك الموقف.

الثغرة السادسة:
تم ذِكر أن الأيرل مصاب بمرض السُل، وذلك المرض مُعدي وكان الجميع يخالطه، ولم يتم ذكر إصابة أي شخص بالعدوى.

الثغرة السابعة:
طريقة تعامل الجميع مع جيروم كانت توضح أنه من العامة حتى بمشهد السجن، وتشدده في أول مشهد بشأن ذلك الأمر، رغم كون جيروم يكون ابن إيدغار الذي كان جينرال بالجيش، ويعتبر أحد النبلاء.

الثغرة الثامنة:
كيف علمت الدوقة بمكان فلويد الذي كان سيدفن به أليس؟
كان من الممكن إكمال الأمر كما ذكرتي أن والده أدرك مكانه فقد كان كأحد الأمثلة أن ذلك المكان بالقرب من قبر جوليا، أو كان فلويد كثير التردد عليه.

الثغرة التاسعة:
وتِلك لم تكن ثغرة، ولكنها مجرد تعقيب بشأن استخدام كلمات شديدة التعقيد في غير مواضعها.
أغلب ألفاظ الرواية كانت سهلة الفهم لم تكن بحاجه لشيء معقد؛ فقد ظهر الأمر كمحاولة للتفاخر بحصيلة مفردات جيدة، ولكن لم يوفق الأمر؛ لأن أغلب الكلمات لم تكن بموضعها اللائق.

النهاية كانت مُرضية، وواقعية بالنسبة لشخصية فلويد الّتي لا تقبل سوى بالخير الكامل، أو الشر الكامل، وكونه استطاع دثر الجانب المظلم منه؛ فقد كان من الطبيعي لجانبه المضيء ألا يستطيع تقبل الأمر.

في النهاية أرجو أن يكون ذلك التقرير لم يجعلك تشعرين بالحنق، أو حمّلك أي ضغينة تجاه من كتبته.

من الطبيعي أن يخطئ البشر؛ فلا يوجد أحد كامل سوى الله، وذلك التقرير كان مجرد تعقيب بسيط أرجو أن يعود عليكِ بالإيجاب لا بالسلب.

-التقييم: ٩١%.

همسات مُجدِيَةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن