نقد رواية: خلف تل الرمان (قطار إلى ثيرابيسيا)
للكاتبة: AzharSalah9
___
مقدمًا وقبل كل شيء؛ لقد أحبتت روايتك حقًا، كانت مُمتعة وذات طابع هادئ مُريح للأعصاب جعلني أغوص داخل الأحداث.
لكن شَاب هذا الجمال بعض الأخطاء، فلأخبركِ بها لتُحسنيها ويفوق إبداعكِ إبداعًا، ولنبدأ بـ
- اللغة:
كَثرُت الأخطاء الإملائية بها، إذ كنتِ تُطيلين الأحرف دلالةً على الصراخ، وتُكثرين من علامات التعجب والاستفهام دلالةً على التَعجب بشكلٍ كبير.
مِثال مِن روايتك: «حسنًا لن أتناول القرفففففففففة!!!!!!!!!»
وهذا كان خطئًا وغير فَصيح، إذا أردنا التعبير عن الصراخ فيُمكنك كتابة ذلك أثناء السرد لا بعلامات الترقيم وتضّعيف الأحرف بدون داعٍ.
- ومِن الأخطاء أيضًا كَثرة النِقاط عِوضًا عن علامات الترقيم، فلقد واجهني ذلك طُوال قراءتي للرواية، فلا يجب أن نكتب «ذهبت اليه... ووجدته منشغلًا»
فـعِوضا عن النقاط يوجد فَاصلة، وهي الأصح.
- إذًا أردتِ وصف أن الشخصية تَحدثت بتقطع إثر صَدمة ما أو تلعثم، «أنت القا.. قائد؟» ، «ما... ماذا!» فيمكنك تعويض ذلك بكتابتك «تلعثمت في حديثها مُجيبةً..»
- لا يمكنكِ التعبير عن الضحك بـ«هه، هاها» أو التأوه بـ«ااااااه» فللأصوات مُسميات، ولِلضحك والتألم الكثير مِنها، فلِلضحك «تَبَسُّم , قَهْقَهَة، اسْتَضْحَكَ، ابْتَسَمَ، تَضَاحكَ» وغيرها.
ولِلألم «تَأَوُّه، تَوَجُّع، تَفَجَّعَ، تَكَبَّدَ، تَجَشَّمَ، تَحَمَّلَ» وغيرها الكَثير، إذا أردتِ التعبير عن صوتٍ ما؛ لا تكتبي صيغته، بل ابحثي عن اسمه في المُعجم، ومُعجم جوجل خير مُعينٍ لكِ.
- إذا أردتِ التعبير عن تأتأة شخصيةٍ ما، او لدغةٍ لديه في حرف ما، فقط عليكِ كتابة أنها تحدثت 'بتأتأه' لا أن تقومي بكتابة حديثها «ميحبا» ثم الترجمة بجانبها.
وأيضًا،
- هي «شيء» وليست «شيئ»
- وكلمة «بالذات» هي كلمة عامية ويُقابلها كلمة «خاصةً»
- وهي ليست «سرحت في خيالها» بَل «شَردت»
- وهي «خمسون، ستون، أثنين وأربعون» لا «٥٠، ٦٠، ٤٢»
-الفاصلة وعلامات الترقيم، تكون مُلتصقة بالكلمة السابقة لها، لا مسافة قبلها لكن يوجد بعدها.
مِثال: ليست هكذا «غريس ، أين أنت ؟» بل هكذا «غريس، أين أنتِ؟»
- إذا توفر لديكِ علامات التنصيص العربية في جهازك، فحبذا لو قمتِ باستخدامها، فتِلك ("...") علامات تنصيص للغة الإنجليزية، وهذه لِلغتنا العربية («...»).
أنت تقرأ
همسات مُجدِيَة
Non-Fictionبِهمَساتٍ هَادِئة دَافئة جِئنَا وكُنا، همَساتٌ تُرشدك إلى الكَمال، إلى أفضَل المُتاح وإلى الإرتقَاء. هُنا هَمساتٌ تَوطنت كِتَاب النَقد.. حَيث يَكمن رُقيُّكَ بِالإنتظَار. الغلاف بواسطة: YOONGIBAR
