نَقد «مبعوث السلام»

49 5 16
                                    

نقد رواية: مبعوث السلام.
التصنيف:غموض، بوليسي، دراما.
عدد الفصول: سبعة عشر فصلًا.
حساب الكاتبة: R_Rabbit@
_______

في البداية أودُ القول لكِ عزيزتي أنكِ استطعتي أن تأسري قلبي بكلماتكِ وتعبيراتكِ الجذَّابة، دُمتي مُلهمة.

الاسم:
كان إختيار الأسم موفقًا، لتعبيره الكامل عن الرواية وإثارة الفضول لدى القارئ، لمعرفة ماذا يعني مبعوث السلام؟ وتوحي بأنها رواية ستحمل باحة سياسية مليئة بالمغامرات.
_______

الغلاف:
الغلاف يوحي أن القصة دموية أكثر، برغم جماله إلا أن عنوان الرواية ليس واضحًا لذلك فقد الغلاف عنصر مهم وهو وضوح العنوان وسهولة قراءته.
_______

الوصف:
احتوى على عنصر الغموض، وهذا كان جيدًا ولكنه لم يكن مشوقًا لدرجة الأسراع في فتح الرواية للقراءة، كثرة الألوان البيانية في جمل الوصف جعلت القارئ يتوقع جمال السرد داخل الرواية لذلك أرفع لكِ القبعة.
_______

السرد:
السرد كان بطريقة الراوي، لا أنكر أن سرد الراوي سهلًا وبسيطًا لا يحمل الكثير من الألوان البيانية ولكن الكاتبة جعلته مميزٌ كنسيج أناملها المُلهمة.

ولكن وددتُ القول أنني لم أستطع معرفة من المتحدث لأن الكاتبة كانت تستخدم ألفاظًا مبهمة قليلًا أثناء حوار الشخصيات في الفصول الأولى، ولكني هذا المشكلة حُلت تدريجيًا، ولأنكر أن طريقتها في السرد أسرت قلبي بالفِعل.

لدي فقط بعض الملاحظات في السرد أودُ قولها، عندما يتعلثم أحد الشخصيات في قول كلمةٍ ما يُفضَّل كتابتها بهذا الشكل: «تعلثم يوكيني وهو يُتمتم: «سكارليت؟»
_______

اللغة:  كانت الكاتبة تستخدم مرادفات فريدة من نوعها ولا تتردد كثيرًا على آذان السامعين وهذا ما زاد حبي وتعلقي بطريقة سردها، وطريقة عرض تلك المفردات لذيذة ومتناسقة، أضافت اللغة برغم بساطتها رونق للقارئ.

تعليقٌ بسيط وددتُ قوله بخصوص أقواس المحادثات، "..." تِلك الأقواس عزيزتي تُستخدم في الأجنبية، أما تِلك «...» فهي للعربية.

وأيضًا كنتُ أرى فصلة في بعض الفقرات لم يكن لها حاجة؛ فمثلًا «بشكلٍ عام،...»، لِمَ الفصلة هنا ما دام هناك تكملة؟ الفصلة تُوضع في نهاية الحديث وبعدها نبدأ حديثًا جديد، هناك أيضًا بعض الأخطاء التى تكون بسبب نسيان حرف وهذا أرجو المراجعة البسيطة لتفادي الخطأ.
_______

الأحداث:
مشوقة؟ بل أكثر! كانت الأحداث تحكمها حبكةً معقدة جعلتها تمتلكُ رونقًا خاصًا، سأُصدقكم القول لو قُلتُ أنني كِدتُ أن أقع في تصديق الأحداث من شدة حبكتها القوية؛ لولا ذِكر الكاتبة بأن الأحداث كلها من نسج خيالها  لكنتُ قد أجزمتُ أنها حقيقة، حقًا أودُ أن أرفع القبعة لكِ عزيزتي على شدة عبقريتكِ في عقد حبكةً قوية كتلك! سلمت يُمناكِ.
لم أجد بصراحة القول أحداث شاذ أو كثيرة كلها متناسقة، متكاملة ولكن لدي مشكلة بسيطة تظهر في الحدث الزمني في الواقع كأحداث وحبكة مكانية فقد أبدعتي وصف الأماكن ووصف الدول أحسنتي في التنسيق، ولكن أحداث زمنية لم تكن أفضل شيء، لصراحة القول حدث لي شيء غريب أثناء قدوم أمير أسينا بعث رسالة توضح قدومه لم تصل إلا بعد فترة لم توضحي هنا إلا أن الرسالة وصلت متأخرة، هنا ظننتها  رسالة ورقية لذلك تعجبت أيعقل في عصر الهواتف والتكنولوجيا حين يطلب أمير القدم سيرسل رسالة ورقية؟ إن لم تكن ورقية أرجو التوضيح.
_______

الحبكة:
كانت مترابطة بشكلٍ قوي مما جعل جميع أركان الرواية متماسكة وشديدة البنيان، حقيقةً شدة الحبكة قد ظهرت في كل فصلٍ من الرواية مما زاد إعجابي بطريقة تفكير الكاتبة، سلمت اناملكِ المُلهمة.

أحسنتي حقًا ولكن كما قلت لكي يجب التعديل على الحبكة الزمنية وتوضيحها كما الحبكة المكانية حيث وضعتي عالم جديد من حيث إيجاد شعب ودولة غير موجودتين كان جميلا ولكن أريد القول أن هناك تفاصيل تحتاجين إيضاحها هي ثقافة الشعب، اعتمدتي في الأسماء على الثقافة اليابانية والانجليزية ولكن ماذا عن الفكرية؟ ماذا عن تقاليد؟ طبيعة كل شعب؟ ملامح القوة في الموارد الطبيعية وغيرها، ربما تجدي هذا ليس مهم ولكنك شبه بنيتي عالم أو دولة لذا تحتاجين توضيح كل هذا وليس النظام السياسي فقط.

- الشخصيات:
كانت طريقة صُنع الشخصيات مُذهلة حقًا، استطاعت الكاتبة أن تصفهم وصفًا يليق بنسيج خيالها الخِصب، بدايةً من المظهر الخارجي وصولًا للمشاعر والمكنونات الداخلية لدى الشخصيات، كلُ ذلك قد وُصِفَ بشكلٍ مُذهل، أرفع لكِ القبعة مرةً أخرى عزيزتي.

ولكن لديَّ تعليقٌ بسيط على جزءٍ لو تم تعديله فسيكون كل شيءٍ على ما يرام..
البطاقة التعريفية في نهاية الفصول كانت غير مُحبَّذة والأفضل أن تكتفي الكاتبة بوصف الشخصيات أثناء السرد.

- الفكرة العامة:
حسناً، الفكرة لها رونق مختلف ليست جديدة كليًا من حيث وجود عداء بين دولتين ووجود طرف من هنا ومن هناك، ولكن وجود مكتب الأمن والانظباط كان لمحة إبداعية مميزة، فكرة العصابات والمافيا التي تتدخل لعداء الدول ليس جديدة كثيرًا ولكن خلط هذا بالخلاط كان بعض الشيء جديد، أحسنتي حقًا.

- النهاية:
لا استطيع إعطاء حكم، ولا تبليغك برأي إلا حين تنتهي الرواية كاملة، ولكن أستطيع القول أن نهاية الفصل الثالث عشر كانت حماسية ومشوقة لذلك أتوقع الكثير.
_______

في الختام أود القول انني استمتعتُ حقًا بِكل كلمةٍ نسجتها خيوط أنامِلكِ المُلهمة، أتمنى لكِ دائم التوفيق والإبداع وفي انتظار أعمالٍ أخرى مليئةٌ بالإبداع والسِحر.
دُمتي بخير عزيزتي المُلهمة.

فريق النقد.

همسات مُجدِيَةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن